أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها لم تتلقَ رسالة من واشنطن، رافضة التفاوض تحت التهديدات والضغوط، ومعتبرة أن التهديد الأمريكي باستخدام القوة يخالف القوانين الدولية.
وشددت على أن معادلة "الحرب أو المفاوضات" تثبت عدم جدية الطرف الآخر، مؤكدة أن التهديدات الأمريكية ليست جديدة، وأن الشعب الإيراني سيواجهها بالصمود. كما حملت الولايات المتحدة مسؤولية تداعيات العقوبات، داعية دول المنطقة إلى عدم السماح لواشنطن بالتأثير على علاقاتها مع طهران.
وفي الشأن السوري، عبرت عن قلقها من تصاعد العنف وانعدام الأمن، منددة باستهداف المدنيين والانتهاكات بحق الأقليات، وداعية إلى وقف العنف الذي يعقد الأزمة. كما وصفت الاتهامات الموجهة لإيران أو حلفائها في سوريا بأنها "مضحكة وغير مقبولة"، معتبرة أنها محاولة لتبسيط الوضع الراهن.
وأكدت أن باب المفاوضات لم يُغلق، لكنها ترفض مقترحات التفاوض المبنية على التهديد، معتبرة أن "آلية الزناد" غير مبررة، ومشددة على استمرار التفاوض مع الدول الأوروبية.
أما بشأن تركيا، فدعت المسؤولين الأتراك إلى تجنب "مواقف غير حقيقية"، مشيرة إلى استياء طهران الذي عبر عنه وزير خارجيتها لنظيره التركي في جدة، ومؤكدة أهمية العلاقات الثنائية، مع رفض تحميل الآخرين مسؤولية تطورات سوريا.
وفي الملف الفلسطيني، رأت الخارجية الإيرانية أن "لا أفق لحل الدولتين"، معتبرة أن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي لا يعترف بهذا الحل.