هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
عاد الممثل المصري حسن الرداد إلى الكوميديا في دراما رمضان الحالي بمسلسل "عقبال عندكوا"، بعد أن ذهب في أعمال فنية سابقة إلى مناطق أداء مغايرة، لكنه هذا العام فضّل - مع عودة زوجته إيمي سمير غانم - مواصلة نجاحاتهما السابقة معًا بالأدوار الكوميدية، في إطار مشوق.
المسلسل الذي يطرح قضايا الزواج والمشكلات الأسرية في إطار حكايات متصلة منفصلة، يُجسد فيها الرداد أكثر من شخصية لكل منها تفاصيلها، التي استغرقت وقتًا طويلًا في التحضير، حسبما يؤكد في حواره مع "الأفضل نيوز". كما تحدث أيضًا عن كواليس التحضير، وسر الكيمياء الفنية التي تجمعه بإيمي سمير غانم، وكشف خلال الحوار أيضًا عن انتظاره مولود جديد.
"عقبال عندكوا" تعبير دارج في المناسبات السعيدة.. لماذا تم اختياره عنواناً للمسلسل؟
بالفعل فالمسلسل يناقش الحياة الزوجية، والمشكلات التي يواجهها الأزواج، وتؤدي أحيانًا إلى التسرّع في قرار الطلاق، وكما شاهدنا يعرض العمل قضايا واقعية ويناقشها بطريقة كوميدية، مع تقديم حلول تساعد الناس على التفكير بهدوء قبل اتخاذ قرارات مصيرية.
يعتمد المسلسل على تقديم شخصيات متعددة في كل حلقة.. كيف توصلتم لهذا الشكل؟
فكرة العلاقة بين الرجل والمرأة تمثّل موضوعًا شيقًا دائمًا في أي تجمع بين الأصدقاء، إذ يظهر الاختلاف في وجهات النظر بين الجنسين، ووجدنا أن هذه النوعية من الموضوعات جذابة ومليئة بالتفاصيل، خصوصًا مع المشكلات الاجتماعية الجديدة التي تطرأ في المجتمع، لذلك قررنا تقديم المشكلات الزوجية من خلال قصص قصيرة، وضعنا لها قالبًا دراميًا لطيفًا يعتمد على السرد بطريقة كوميدية، إذ تكون كل قصة منفصلة وتناقش مشكلة مختلفة، ما يمنح العمل تنوعًا ويجعله مُسليًا للمشاهد.
ما الرسالة التي يوجهها المسلسل للمشاهدين؟
العمل يناقش مشكلات زوجية مختلفة بشكل كوميدي ويقدم حلولًا لها، ونحاول من خلاله أن نقول للناس: "لا تتسرعوا في الطلاق وحاولوا حل مشكلاتكم بهدوء".
كم شخصية تجسّدها في العمل؟
أُجسّد نحو 8 شخصيات، وكل منها لها قصة مختلفة تدور في عدة حلقات، ومنذ البداية وضعنا عددًا كبيرًا من الأفكار، ثم عملنا على تصفيتها للوصول إلى الموضوعات الأكثر تأثيرًا وشيوعًا بين الناس، مثل شخصية الزوج العصبي الذي يضرب زوجته، وهي مشكلة موجودة بكثرة في المجتمع، إذ حاولنا تقديم نماذج اجتماعية مختلفة من بيئات متنوعة، وحتى يشعر المشاهد بأن القضايا تمس حياته اليومية.
تتنوع دائمًا في اختياراتك الفنية.. هل هذا النهج مقصود لتجنب حصر نفسك في نوعية من الأدوار؟
بالتأكيد.. أنا لا أحب أن يتم تصنيفي في إطار واحد لأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون قادرًا على تقديم جميع الألوان الفنية، لذا أحب دائمًا التحدي وتجربة شخصيات جديدة ومختلفة، وأرى أن هذا التنوع يمنح الفنان مساحة أكبر للإبداع ويجعله أقرب للجمهور، فالنجاح في أكثر من لون فني يثبت قدرة الفنان على التأقلم مع الأدوار المختلفة ويوسع من قاعدته الجماهيرية.
تتعاون مجددًا مع إيمي سمير غانم بعد غياب سنوات.. هل ترى أن تعاونكما بات يمثل النجاح المضمون؟
الحقيقة أن إيمي تتميز بحس كوميدي وفكاهي قوي للغاية، وأحب العمل معها لأنها تضيف طاقة إيجابية لأي عمل، وبيننا كيمياء كبيرة وتفاهم يجعل تعاوننا ممتعًا، وطوال الفترة الماضية كنت دائمًا ألح عليها للعودة إلى التمثيل لأنها كانت تتلقى عروضًا كثيرة لكنها كانت تعتذر بسبب ظروفها، والحمد لله وافقت أخيرًا على المشاركة في المسلسل، وأعتقد أن الجمهور سيحب الشخصية التي تقدمها لأنها تؤديها بشكل مميز جدًا.
لماذا طالت فترة ابتعادها عن التمثيل؟
بالتأكيد.. وفاة والديها أثر عليها نفسيًا بشكل كبير، ولم تكن لديها القدرة على العمل لفترة طويلة، إضافة إلى أنها كانت منشغلة برعاية طفلنا فادي الذي يبلغ من العمر عامين الآن.
وكيف دعمت زوجتك في العمل، خصوصًا أنها كانت تصور في فترة الحمل؟
بلا شك التصوير في أثناء الحمل كان مجهودًا كبيرًا بالنسبة لها، خصوصًا مع ظروف التصوير الصعبة، وكنت دائمًا أشجعها على مواصلة العمل، وليس أنا فقط بل فريق المسلسل كله، وهي بدورها تحملت المشقة من أجل إسعاد الجمهور في رمضان.
وكانت الكواليس ممتعة للغاية وتعد من أجمل التجارب التي مررت بها، فطبيعة العمل الكوميدية خلقت أجواءً مليئة بالضحك والبهجة بين فريق العمل، والتعاون مع إيمي دائمًا له طابع خاص، نظرًا للكيمياء الفنية التي تجمعنا، التي انعكست على حالة التفاهم والتناغم خلال التصوير، وإيمي لديها حس عالي في الكوميديا.
هل واجهتم تحديات في أثناء التصوير؟
لم تكن هناك تحديات بالمعنى التقليدي، وكان هناك تعاون كبير بين الجميع وكلنا كنا نعمل بروح الفريق، لتقديم أفضل ما لدينا، فالعمل اعتمد على تقديم قضايا اجتماعية مهمة في إطار كوميدي، ما جعلنا نبذل مجهودًا كبيرًا لتوصيل الرسائل المطروحة بشكل بسيط وسلس للجمهور.