تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، حيث أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت أحد الصاروخين، بينما سقط الثاني داخل الأراضي اللبنانية.
وردًّا على ذلك، أفاد مراسل الأفضل نيوز بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مركز أطراف بلدة قعقعية الجسر من جهة النهر، بالقذائف الثقيلة، انطلاقًا من موقعي مسكفعام والمطلة. كما طاول القصف المدفعي الحارة الشرقية لبلدة الخيام، واستهدف أيضًا محيط بلدة يحمر الشقيف، فيما سُجل سقوط عدد من القذائف على أطراف بلدتي الطيبة وكفركلا. وأسفر القصف عن اندلاع حريق في حارة البركة ببلدة الخيام، ما زاد من حالة الترقب في المنطقة.
في المقابل، صعّد وزير الحرب الإسرائيلي لهجته، محمّلًا الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن أي هجوم يستهدف الجليل، ومؤكدًا أن "حكم كريات شمونة كحكم بيروت"، في إشارة إلى إمكانية توسيع العمليات العسكرية. كما هدد بأن "الهدوء في بيروت مرتبط بالهدوء في الجليل"، مما يعكس توجهًا نحو تصعيد أكبر.
وفي السياق نفسه، دعا رئيس المجلس المحلي لبلدة المطلة إلى مهاجمة الدولة اللبنانية وجيشها في حال لم تتعاون الحكومة اللبنانية، مطالبًا إسرائيل بإلغاء اتفاق 1701، الذي ينظم قواعد الاشتباك في الجنوب اللبناني.
التطورات المتسارعة على الأرض والتصريحات المتشددة تضع المنطقة أمام احتمالات تصعيد أوسع، في ظل استمرار القصف المدفعي والتوتر الحدودي.