شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، على أن أي حوار داخلي في لبنان يجب أن يستند إلى الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها اعتبار إسرائيل العدو الأول للبنان، والعمل على طردها من الأراضي المحتلة، وتحرير الأسرى، ووقف عدوانها على السيادة اللبنانية، إلى جانب إعادة إعمار ما دمرته اعتداءاتها.
وقال فضل الله، في تصريح اليوم -الإثنين، إن هذه الأولويات تمثل واجبًا وطنيًا على كل لبناني مخلص لوطنه ومؤسساته، معتبرًا أن الاستراتيجية الدفاعية هي شأن داخلي يُناقش ويُتفق عليه بين من يلتزمون بهذه المبادئ ويؤمنون بأن إسرائيل هي العدو.
وأضاف أن من يرفض هذا التوصيف ويحاول إثارة الانقسامات الداخلية أو يبرّر للاعتداءات الإسرائيلية، لا يحق له المشاركة في أي نقاش يتعلق ببناء مقوّمات حماية السيادة، مشيرًا إلى أن هؤلاء قد خرجوا عن الدستور، والقانون، والوطنية.
وتابع فضل الله: "الحملة التحريضية ضد المقاومة تقودها الإدارة الأميركية وتُكرّرها بعض الجهات المعروفة داخل لبنان، وهي الجهات نفسها التي طالما وقفت ضد مقاومة الاحتلال"، معتبرًا أن هذه الحملة تضر بمصلحة لبنان ولا تخدم سوى أعدائه.
ورأى أن ما تتعرض له المقاومة من هجوم إعلامي هو جزء من "حرب نفسية"، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة في أداء دورها للحفاظ على إنجازات الشهداء وتضحيات الشعب، وهي تستمدّ قوتها من دعم الناس وصمودهم وإرادتهم الصلبة.
وفي ما يتعلق بملف إعادة الإعمار، أعلن فضل الله إنجاز 80% من مشروع الإيواء والترميم رغم الضغوط والحصار، مشددًا على أن العمل مستمر في هذه المرحلة، وأن الدولة مسؤولة عن متابعة ملف إعادة الإعمار في مختلف القطاعات، لا سيما المياه والكهرباء والطرقات.
وأوضح أن الحكومة تملك التمويل اللازم لتلك المشاريع، وأن المتابعة جارية على هذا الصعيد، رافضًا ربط ملف الإعمار بأي اعتبارات سياسية، ومؤكدًا أن "شعب المقاومة" لن يقبل بأي محاولة للضغط أو الابتزاز، وسيواصل الدفاع عن خياراته بكل ثبات.