حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏خبراء ومقررون في الأمم المتحدة: هجمات الولايات المتحدة على القوارب في الكاريبي انتهاك للحق في الحياة   /   ‏الداخلية السورية: استهداف سيارة في إدلب أمس حادث جنائي ولا علاقة له بداعش   /   مكتب نتنياهو: الوفد الإسرائيلي التقى مسؤولين من الدول الوسيطة في القاهرة اليوم لمناقشة جهود الوساطة بشأن تنفيذ خطة السلام في غزة   /   وكالة فارس: بحرية حرس الثورة توقف ناقلة نفط خالفت القوانين في المياه الخليجية   /   القناة 12 عن مصدر إسرائيلي: الجيش خلص إلى أن العبوة التي انفجرت بالضابط في ‎رفح ناتجة عن عمل عدائي وتستوجب الرد   /   سوريا: مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي تلقي قنابل في سد المنطرة بريف القنيطرة الأوسط   /   ‏ماكرون: سنواصل العمل على تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية قوية   /   البلاتين يقفز في المعاملات الفورية بنسبة 3% ويقترب من مستوى 2200 دولار للأونصة   /   بلومبرغ عن مصدر روسي: موسكو تسعى إلى تعديلات على خطة السلام الأمريكية ومزيد من القيود على الجيش الأوكراني   /   كتلة الوفاء للمقاومة: حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال إذا ما استمرَّ لأرضهم هو حقٌّ مشروع بكل المعايير والاعتبارات والمواثيق الدوليّة   /   حزب الله: على السلطات تجنب تنفيذ شروط إسرائيل من أجل إذلال الجيش اللبناني وانتهاك السيادة   /   عراقجي: تعريف الولايات المتحدة الجديد للدبلوماسية هو أن تتخلى إيران عن حقوقها وهذا إملاء وفرض وليس تفاوضاً   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يفلت من المسؤولية وهذا هدفه الأساسي من قانون لجنة التحقيق في هجوم 7 تشرين الأول   /   حركة المرور كثيفة على طريق ‎الحدث عند مفرق ‎الكفاءات   /   رئيس الأركان الإسرائيلي: أمننا غير مضمون وهناك تهديدات جديدة وعند انتهاء جولة القتال نستعد لأخرى   /   رئيسة المفوضية الأوروبية ترفض حظر أميركا دخول مسؤولين أوروبيين إليها   /   قوات الدعم السريع تعلن السيطرة الكاملة على منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور بالسودان وتقول إنها واصلت تقدّمها بنجاح حتى منطقة أم برو   /   ‏نتنياهو: سننفق نحو 110 مليارات دولار في العقد المقبل لتطوير صناعة أسلحة مستقلة   /   ‏وزير دفاع إسرائيل: سنواصل العمل على تنفيذ التزام حكومة لبنان بنزع سلاح حزب الله   /   كاتس: لن ننسحب من قمة جبل الشيخ بسوريا   /   ‏وزير الحرب الإسرائيلي: المنظومة الأمنية تتابع عن كثب التقارير حول إيران   /   ‏نتنياهو: تمكنا من تحييد خطرين من إيران هما التهديد النووي وخطر الصواريخ الباليستية   /   مراد يعايد اللبنانيين بالميلاد: نأمل أن تكون المناسبة سانحة لخلاص لبنان   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎خلدة باتجاه ‎الناعمة   /   تحليق مكثف للطيران المسير الإسرائيلي فوق منطقة صور   /   

تواصلٌ وثقةٌ مُتبادلة بين رئيس الجمهوريَّة و"حـ.ـزب اللَّـ.ـه" حول الحوار والسِّلاح

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

التَّواصل بين رئيس الجمهوريَّة العماد جوزاف عون و"حزب اللَّه"، لم ينقطع، منذ أن كان قائدًا للجيش، وبنى صداقة مع رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي قدَّم له الرئيس عون التَّعزية باستشهاد نجله عباس (سراج)، باعتداء إسرائيليٍّ على موقع للمقاومة في الحافة الأمامية بالجنوب، مساندة لغزة.

 

وأسَّست اللِّقاءات بين قائد الجيش جوزاف عون ومسؤولين من "حزبِ اللَّه" إلى علاقات جيدة، ساهم فيها العميد المتقاعد في الجيش اللبنانيِّ ددي رحال، وهو صهر رئيس الجمهورية، الذي أمّن لقاءً في منزله، أثناء جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية في ٨ كانون الثاني الماضي، لتأمين انتخاب الثنائي "أمل" و"حزب اللَّه" للعماد عون وحصوله على ثلثي أصوات مجلس النّواب، والذي لم يتمكّن من الوصول إليه في الدورة الأولى، فنالها بالثانية، بتسليف العهد الجديد، موقفًا داعمًا، فلم يتنكر له الرئيس عون، في أثناء تشكيل الحكومة، فرفض الانصياع لما طلبته الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس، بأن لا يتمثل "حزب اللَّه" في الحكومة، لكن لم يلبِّ طلبها رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة نواف سلام.

 

وفي موضوع سلاح "حزب اللَّه" وتنفيذه القرار ١٧٠١، فإن الرئيس عون، انحاز إلى جانب "حزب اللَّه" بقول الحقيقة، بأنَّه التزم بتنفيذ القرار، ولم يخرقه بالرَّغم من استمرار العدوِّ الإسرائيليِّ باغتيال قياداته وقصف مواقع وأبنية يزعم بأنها تضم مخازن لـ "حزبِ اللَّه" أو أماكن سكن لمسؤولين فيه، فسجّل سقوط نحو ١٣٥ شهيدًا مدنيًّا، ومئات الجرحى، وتنفيذ نحو ٤ آلاف عملية عسكرية، دون ردٍّ من "حزبِ اللَّه"، أو ردع من "لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

فالثِّقة تتعزّز بين الرئيس عون و"حزب اللَّه"، فأكَّد أمام الموفدين الأميركيين والأوروبيين، بأنَّه لن ينزع سلاح "حزبِ اللَّه" بالقوَّة، ولن يورّط الجيش في مواجهة مع "حزبِ اللَّه" وبيئته الشَّعبية، وهو بدأ حوارًا مع "حزبِ اللَّه" حول آلية تسليم السلاح الذي بدأ في جنوب اللّيطاني، ويبقى أن يجري الحوار حوله في شماله، والذي لا يعارض "حزب اللَّه" أن يقوم الحوار حول استراتيجية دفاعيّة، تحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيليّة، لأن المقاومة في "حزبِ اللّه" أو أحزاب وطنيَّة أخرى، نشأت بسبب غياب الدولة بقرارها السِّياسي حماية أهل الجنوب، ومنذ أن نشأ الكيان الصُّهيونيّ، وكان الجيش دون سلاح وقرار سياسي للدِّفاع عن لبنان، وردع العدوِّ الإسرائيليِّ، الذي لم يترك منطقة في لبنان إلَّا واستباحها، في ظلِّ صمت لبنانيّ رسميّ، ورفع شعارات من قوى حزبيّة وسياسيّة، ثبت تعاملها مع العدوِّ الإسرائيليِّ، بأنَّ "قوَّة لبنان في ضعفه"، وأنَّ القرارات والصَّداقات الدّوليَّة، تحمي لبنان.

 

من هنا، فقد طرح رئيس الجمهورية في خطاب القسم استراتيجية "الأمن الوطني"، لحماية لبنان، وعليها يتقرَّر موضوع المقاومةِ وسلاحها، وإذا كانت الاستراتيجية ستلحظها، إضافة إلى عقيدة الجيش التي وردت في اتفاق الطَّائف بأنَّها قتاليَّة ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ، وهذا يتطلَّب بناء جيش قويّ مسلَّح بأحدث أنواع الأسلحة غير التَّقليدية. 

 

هذه العناوين هي ما سيكون عليه الحوار حول استراتيجية الأمن الوطني، الذي أعلن الرئيس عون أنه سيدعو له، وهذا ما ترفضه "القوّات اللّبنانيّةِ"، التي يريد رئيسها أن تتَّخذ الحكومة قرارًا بأن يسلّم "حزبُ اللَّه" سلاحه وفق القرار ١٧٠١ الذي تضمن القرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠، وهذا ما يهدّد الاستقرار الدَّاخلي، وانطلاقة عهد الرئيس عون.