حمل التطبيق

      اخر الاخبار  نتنياهو: سأبحث مع الأجهزة الأمنية رد إسرائيل على انتهاكات حماس   /   عون يلتقي الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس   /   نتنياهو: حماس تنتهك وقف إطلاق النار   /   النائب قاسم هاشم: التشريع لم يكن في خدمة فريق سياسي بل في مصلحة البلد ونحن أمام مرحلة جديدة والمطلوب تأمين مساحة مشتركة بين اللبنانيين لمواجهة التحديات   /   عدوان: لا خلاف إطلاقاً بين برّي وجعجع ولكن الخلاف هو بين نهجين و"القوات" ملتزمة بالنظام وضدّ تجاوز القوانين والدستور وليحكم المجلس النيابي في هيئته العامة   /   عدوان لرئيس الحكومة نواف سلام: قُم بما يجب في جلسة الغد لأنّ وضع المجلس النيابي واضح وعليك أن تكون إلى جانب الأكثرية لأنّ لولاها لما كنت رئيساً للحكومة   /   وصول الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس الى قصر بعبدا   /   عدوان: قرّرنا طي صفحة من الممارسة البرلمانية ونفتح صفحة جديدة فنحن لا ولن نقاطع التشريع بل نريد تصحيح مسار التعاطي بالقوانين والأنظمة   /   النائب جورج عدوان: نحن لم نحضر اليوم لتصحيح مسار ما يجري في المجلس ونتأسف ان البعض يريد بناء دولة وهو يمارس على الطريقة القديمة ومشكلته ستكون مع الناس في الانتخابات المقبلة وليس معنا   /   بو صعب: المنطقة متجهة الى حل للأزمات ولبنان يجب ان يكون جزءاً من هذا الحل والتواصل بين الرؤساء الثلاثة سيساعد على الوصول الى النتائج المطلوبة   /   معلومات للـLBCI: أورتاغوس ستلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد وسيتم التطرق خلال اللقاء الى ملف الجنوب وتحديدًا وضع المراكز الاجتماعية هناك ومدى استجابتها لاي تطور قد يطرأ في الاسابيع المقبلة   /   بو صعب: فرحتُ لأنّ الجلسة لم تنعقد لأنّ التشريع في غياب شريحة كبيرة من اللبنانيين ليس الحلّ الأفضل للبلد   /   بو صعب: لو توفّرت النية بإجراء الجلسة التشريعية اليوم لكانت عُقدت والشعب اللبناني يريد التفاهم وليس الأزمات   /   النائب فراس حمدان: القرض المقدم لاعادة الاعمار يتحمل مسؤولية تعطيله رئيس المجلس من خلال ضربه للدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب وما يحصل هو نتيجة ممارسة فئوية خارج اطار المصلحة الوطنية   /   النائب قبلان قبلان من مجلس النواب: انتم تشجعون العدو الاسرائيلي وتمسون بالوحدة الوطنية   /   النائب ملحم خلف من مجلس النواب: عندما يكون هناك انقسام حاد في البلاد فان القانون هو الفيصل وعلى الجميع الخضوع للنتائج الديمقراطية وعدم تعطيل الأمور   /   النائب ملحم خلف: الامتناع عن ادراج قانون معجل مكرر يشكل مخالفة لاحكام النظام الداخلي من مجلس النواب وتجاوز لمبدأ المساواة بين النواب وهو يفضي الى تعطيل العمل البرلماني   /   معلومات mtv: أورتاغوس لا تريد أن تصرّح ولا أن يلتقط لها فيديو في أي من المقار الرسميّة التي ستزورها في لبنان   /   الرئيس السوري أحمد الشرع يصل إلى الرياض في زيارة عمل يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان   /   ‏‎بولا يعقوبيان لـ"‎الجديد": على المعارضة ان تحضر الى مجلس النواب حتى بحال مقاطعة الجلسة للقول اننا هنا   /   مراسلة الأفضل نيوز: رفعت الجلسة لعدم اكتمال النصاب   /   مصادر نيابية لـmtv: الساعة تخطت الـ11:30 ما يحتّم الإعلان عن تأجيل الجلسة لعدم تأمين النصاب وهو ما لم يحصل ما يعني مخالفة جديدة وخرقا للنظام الداخلي   /   مراسلة الأفضل نيوز: وصول 63 نائبًا حتى الساعة إلى مجلس النواب والنصاب بات يحتاح الى نائبين   /   مراسلة الأفضل نيوز: وصول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى مجلس النواب   /   مراسلة الأفضل نيوز: حتى اللحظة عدد النواب الحاضرين إلى المجلس النيابي بلغ 63 نائباً   /   

مفاوضات عُمان الى اتفاق.. ولبنان الى اختناق

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاصّ الأفضل نيوز

 

يتفاءل الجانبان الأميركي والإيراني الى الآن بإمكان توصلهما إلى اتفاق على الملف النووي الإيراني وسواه في المفاوضات الجارية بينهما في مسقط عاصمة سلطنة عمان التي ستشهد جولتها الثانية السبت المقبل.

 

 تستند الأوساط الديبلوماسية القريبة من المفاوضات في تفاؤلها إلى أن الجانب الأميركي "جاد" في التوصل إلى اتفاق مع إيران التي تصر على أن يكون هذا الاتفاق محصورًا بالملف النووي والعقوبات المفروضة عليها بسببه. وتقول هذه الأوساط لموقع "الأفضل نيوز" أنه لم يرد على لسان المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حتى الآن أي ربط أميركي بين الملف النووي وبين السلاح الصاروخي البالستي الإيراني ونفوذ إيران ودورها في المنطقة. حتى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال خلال لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "أننا نريد أن نتأكد من أن لا تحصل إيران على القنبلة النووية". في حين أن نتنياهو يصر على إدخال القدرات الصاروخية الإيرانية في المفاوضات، مع العلم أن إيران لم تضع هذا الملف ولا نفوذها الإقليمي ولا دعمها لحركات المقاومة في المنطقة على طاولة أي مفاوضات، وعندما وقعت الاتفاق النووي مع مجموعة الخمسة ‫+1‬ عام 2015 لم تربطه بأي ملف آخر، إلى درجة أنه طوال السنوات الست من المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بينها وبين واشنطن أيام الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق حسن روحاني لم يتم طرح أي ملف غير البرنامج النووي للتفاوض، ولذلك لن يكون على طاولة المفاوضات في عُمان غير هذا الملف والعقوبات المفروضة على إيران بكل ما تختزنه من موضوع تخصيب اليورانيوم وأماكن تخزينه وآلية التفتيش والرقابة الدولية ورفع العقوبات المرتبط به.‬

 

وتضيف الأوساط الدبلوماسية، أن إيران تسير في المفاوضات وفق سياسة الـ"خطوة ـ خطوة"، والقسم الأول من التفاوض هو البرنامج النووي والإجراءات التي تطلبها الدول الغربية في شأنه، ولكن الحوافز في شأنه هي في القسم الثاني المتصل برفع العقوبات، فكلما اتفق على بند في الملف النووي يجب أن تقابله حوافز في القسم الثاني.

 

وتشيرالأوساط نفسها الى أنه خلال المفاوضات تجلس الدول عادة وتبدأ بالتفاوض من خلال ما لديها من رصيد، ورصيد إيران هو امتلاكها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 60% وفي إمكانها رفع هذه النسبة إلى مستوى أكبر، لأن لديها التكنولوجيا النووية والمخزون الكافي من اليورانيوم المخصب على رغم من كل العقوبات المفروضة عليها سابقا والآن وكذلك على رغم من استهداف بعض علمائها الذريين، وهذا الأمر سينعكس قوة في موقفها التفاوضي بحيث يمكن ان تأتي نتائج المفاوضات لمصلحتها، لأنها لم تستأنف التفاوض وبرنامجها النووي معطل حتى تضطر لتقديم تنازلات.

 

 وإلى ذلك، فإن طهران أصرت على أن تكون سلطنة عمان الوسيط بينها وبين واشنطن، وذلك بغية ربط استئناف المفاوضات بالمكان الذي كانت توقفت فيه، وبالنهج والنمط نفسيهما، إذ أن هناك ارتياحا لديها إلى الدور العماني، مع العلم أن الأميركي كان يرغب أن تجري المفاوضات في دولة الإمارات العربية المتحدة كونها بعثت برسالة التفاوض إلى إيران عبرها، لكن طهران أصرت على سلطنة عمان على رغم العلاقات المتينة التي تربطها بدولة الإمارات.

 

على أنه حتى من حيث الشكل يريد الإيراني أن يظهر للأميركي أن طريقة الفرض التي يستعملها في التعامل مع دول أخرى لا يمكنه التعاطي بها مع إيران. علما أن ترامب كان أول من أعلن أن المفاوضات ستكون مباشرة على رغم من إدراكه أن إيران لا ترغب بذلك، فسارعت طهران في المقابل إلى التأكيد أن المفاوضات ستكون غير مباشرة وحددت سلطنة عمان مقرًا للمفاوضات، وهكذا كان. فمن حيث الشكل يظهر أن الجانب الإيراني هو من يفرض إيقاعه على الأميركي الذي يبدو أنه يرغب بنتائج سريعة وخلال جولات محدودة من التفاوض. في حين أن الجانب الإيراني يتأنى ولا مشكلة لديه باستمرار التفاوض لسنوات لأن المهم عنده هو التوصل إلى اتفاق موثوق وناجز وثابت حتى لا يأتي رئيس أميركي آخر يمزقه كما فعل ترامب عام 2017 بالاتفاق السابق.

 

 وتكشف الأوساط الدبلوماسية إياها، أنه تم في خلال المفاوضات السبت الفائت في مسقط تبادل رسائل مكتوبة بين الجانبين عبر الوسيط العماني الذي حرص عند خروج الوفدين الأميركي والإيراني من مقر المفاوضات على حصول مصافحة متبادلة بينهما ولكنها لم تتعدَ تبادل تعابير الـ"هاي. باي" فقط ودامت لدقائق، ولم يتخللها أي حديث أو "دردشة" حول المفاوضات .

 

أما في ما يتعلق بانعكاسات المفاوضات ونتائجها المحتملة على لبنان، فتقول الأوساط الديبلوماسية "إن هناك يقينا لدى الإيرانيين بأنه لن تكون للمفاوضات أي انعكاسات على لبنان، بل على العكس من الخطأ توقع مثل هذه الانعكاسات لأن الأميركي يتجه إلى مزيد من الضغوط وتكثيفها بعد أن يفرغ من الاتفاق النووي وستطاول كل بلدان المنطقة، وسيكون لبنان والقضية الفلسطينية تحديدًا في مرمى المشاريع الأميركية ـ الإسرائيلية وبالتالي سيبقيان عرضة للضغوط في الفترة المقبلة التي ستكون قاسية ليس ربطا بالملف النووي الإيراني ولكن بالمشاريع الأمريكية ـ الإسرائيلية، إلا أن هذا لا يعني نشوب حرب عسكرية جديدة، فالأجواء الأولية التي رشحت من زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن كشفت أن ترامب أمهله أسابيع فقط لحسم الوضع في غزة مؤكدًا له أنه غير مستعد لتمويل الحرب على قطاع غزة لإنهاء حركة "حماس" إلى أمد غير محدد، وقال له ما معناه "إذا كنت غير قادر على الانتصار في الحرب فلا تذهب إليها"، وهو ما قاله أيضا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي. بل إن ترامب قال لنتنياهو أيضا: "اثبت قدرتك واستطاعتك أو تنحى، أو ادخل في حل". ولكن هذا الحل بالنسبة الى ترامب ليس حلاً كاملاً، فهناك مشروع أميركي للقضية الفلسطينية والى أن تظهر معالمه ستذهب الأوضاع إلى هدنة لأن من الصعب حتى الآن إيجاد الحل المنطقي والواقعي لهذه القضية.

 

أما في ما يتعلق بلبنان فإن الأجواء توحي بأن لا حرب جديدة ستنشب ولكن من الآن وإلى سنوات ستستمر الضغوط السياسية الأميركية وغيرها مشفوعة بحصار الى حد الاختناق ومنع الإعمار وتمويله إلى أن يكتب الله أمرًا كان مفعولا.