حمل التطبيق

      اخر الاخبار  القناة 7 العبرية عن سموتريتش: رونين بار يجر موظفي "الشاباك" إلى قلب عاصفة سياسية بدلاً من حفظ استقرار المؤسسة   /   المدير العام لوكالة الطاقة الذرية: متفائل من الناحية المهنية لرؤية واشنطن وطهران تتحدثان مباشرة بشكل غير مسبوق   /   وزير الخزانة الأمريكي: قطع عائدات الطاقة الإيرانية سيساعد في الحد من دعم "الجماعات الإرهابية"   /   تاس: الرئيس الروسي وسلطان ‎عمان يعربان عن قلقهما إزاء الوضع في غزة ويطالبان بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة   /   الكرملين: المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران قد تقلل من خطر اندلاع حرب دامية في الشرق الأوسط   /   روبيو: وزارة الخارجية عاجزة عن أداء مهمتها الدبلوماسية الأساسية في هذا العصر من التنافس بين القوى العظمى   /   المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: نمر بمرحلة خاصة من ملف إيران النووي حافلة بالفرص لكنها حساسة جدا   /   وكالة الأونروا: 3700 طفل في غزّة نقلوا إلى المستشفيات خلال شهر آذار/مارس لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد   /   روبيو: سننهي عمل المكاتب الزائدة عن الحاجة في وزارة الخارجية   /   روبيو: البرامج التي لا تتوافق مع سياسة أميركا الخارجية ستختفي من الوجود   /   الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران   /   وزير الخارجية الفرنسي يزور بغداد غدا الأربعاء   /   ‏القناة 13 الإسرائيلية: وزراء بالحكومة قد يطالبون اليوم باحتلال قطاع غزة بالكامل   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يتحدث هاتفيا الليلة مع ترامب بشأن المفاوضات النووية مع إيران والحرب في غزة   /   العاهل الأردني: نحذر من خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية والانتهاكات للمقدسات   /   الشرطة الهندية: 24 قتيلا على الأقل في هجوم على سياح في كشمير   /   العاهل الأردني: نرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة   /   وزير خارجية قطر يلتقي وزير الخارجية الأميركي روبيو والمبعوث ويتكوف في واشنطن   /   أ ف ب عن الشرطة الهندية: 24 قتيلا على الأقل في هجوم على سياح في كشمير   /   قيادي في الجبهة الشعبية للتلفزيون العربي: السلاح سيبقى في يد المقاومة إلى حين الاتفاق فلسطينيا على شكل المقاومة   /   تاس عن مساعد للرئيس الروسي: المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يعتزم الحضور إلى موسكو هذا الأسبوع   /   غارات أميركية تستهدف محافظة تعز اليمنية   /   وكالة تاس الروسية: بوتين ناقش برنامج إيران النووي مع سلطان عمان   /   صندوق النقد الدولي: نتوقع انخفاضا كبيرا للتبادل التجاري بين أميركا والصين   /   ‏إن بي سي عن مصادر: وزير الدفاع الأمريكي استخدم هاتفه لإرسال المعلومات نفسها لمجموعتي محادثة على تطبيق سيغنال   /   

العلاقاتُ الإيرانيةُ-السعودية: تَقاربٌ إقليميٌّ ينعكسُ على لبنانَ.. وإسرائيلُ أولُ المتضررين

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاصّ الأفضل نيوز

 

بعد سنوات من القطيعة والتوتر، عادت العلاقات الإيرانية - السعودية إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي، هذه المرة تحت شعار التهدئة والانفتاح، لا المواجهة، بعد استئناف العلاقات بين الرياض وطهران في آذار 2023، برعاية صينية، والذي لم يكن مجرّد اتفاق دبلوماسي، بل تحوّل استراتيجي قد يعيد رسم التوازنات في الشرق الأوسط بأسره، تأتي زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران وتسليم المرشد علي الخامنئي رسالة "ملكية".

 

منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، دخلت العلاقات بين البلدين نفقًا من التنافس الإقليمي الحاد. تعدّدت ساحات الاشتباك: من لبنان إلى العراق، ومن اليمن إلى سوريا، حيث وقف كل طرف خلف قوى محلية متخاصمة. العقود الثلاثة الماضية شهدت موجات تصعيد سياسي وإعلامي وأمني، بلغ أقصاها مع قطع العلاقات في 2016 إثر الهجوم على السفارة السعودية في طهران.

 

لكن الديناميات تغيرت، فالمملكة، بعد "رؤية 2030"، بدأت تعطي الأولوية للاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي، وإيران، المثقلة بالعقوبات والصراعات، رأت في الانفتاح على السعودية فرصة لفك العزلة. هكذا، وُلد اتفاق بكين، كخطوة أولى نحو تبريد الجبهات، واستمرت العلاقات ولو بشكل بطيء بعد عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب في المنطقة.

 

لبنان في قلب التأثير: ماذا يعني التقارب لطرف يعاني؟

 

لبنان، الممزق سياسيًا واقتصاديًا، كان دائمًا أحد ساحات الاشتباك غير المباشر بين إيران والسعودية. كل بلد دعم حلفاءه ضمن النظام اللبناني الطائفي المعقّد: 

 

السعودية دعمت قوى 14 آذار والمكوّن السني، فيما وقفت إيران إلى جانب حزب الله وحلفائه. تحسن العلاقات الثنائية يعني احتمال خفض حدة الصراع بالوكالة في لبنان، وفتح الباب أمام تسويات داخلية، وبحسب مصادر سياسية بارزة هذه هي أبرز الانعكاسات الممكنة:

 

أولاً: استقرار سياسي ممكن، إذ قد يشكّل التقارب دفعة للحوار الوطني وتليين المواقف المتصلبة بين الفرقاء المحليين، رغم أن مواقف السعودية في لبنان لا تزال رافضة لأي تعاون مع حزب الله.

 

ثانيًا: احتمال تحريك العجلة الاقتصادية. عودة الحرارة إلى خط الرياض-بيروت قد تعني دعمًا سعوديًا مباشرًا، ماليًا أو عبر صندوق النقد الدولي، بشرط تنفيذ إصلاحات جدية. كذلك، تخفيف التوتر الإقليمي قد يُطمئن المستثمرين ويعيد الثقة بالبيئة اللبنانية.

 

ثالثًا: انعكاسات أمنية إيجابية طالما أن الصراع الإقليمي يغذي الاشتباك الداخلي، فإن أي تهدئة بين القطبين الكبيرين تنعكس على تراجع التوتر الأمني، خصوصًا في الجنوب اللبناني وعلى الحدود مع إسرائيل، حيث تنشط حسابات إقليمية أكثر من محلية.

 

لا شكّ أنَّ التقارب الإيراني – السعودي مفيد للبنان بالمطلق، ومطلوب من كل المنطقة، ولكن التحديات لا تزال قائمة، كما تقول المصادر، فالعدو الإسرائيلي لا يُناسبه اللقاء والتعاون، وكان واضحاً بذلك عندما انتقد الزيارة السعودية لإيران، لأن هذا العدو عمل طوال السنوات الماضية على تصوير إيران كعدو للعرب، وأنه الضامن لأمنهم ومستقبلهم، وهو ما سقط خلال الأشهر الأخيرة حيث استفحل الإسرائيلي بتدمير دول المنطقة، ويهدد دول الخليج، ويرفض قيام دولة فلسطينية أو حتى النقاش في هذه المسألة.

 

أما في لبنان، فالمعادلات الداخلية لا تزال معقدة جدًا، والانقسام بين مشروعين متناقضين لم يُردم بعد، والأهم، أن أي تقارب سعودي-إيراني لن يصنع معجزة إذا لم تتوفر الإرادة الداخلية اللبنانية على إعادة بناء الدولة.