حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حريق في مولّد كهربائي داخل مجمع الـABC في الأشرفية   /   إعلام إسرائيلي: بوتين أبلغ ترامب وتل أبيب بموقفه المؤيد لـ "صفر تخصيب في إيران"   /   أكسيوس: بوتين ناقش مع ترمب وماكرون تفاصيل اتفاق نووي محتمل مع إيران   /   برّاك لوكالة الأناضول: "قوات سوريا الديمقراطية" ستواجه مشكلات مع الحكومتين السورية والتركية إن لم تندمج بسرعة في الجيش السوري   /   أكسيوس: بوتين يحث إيران على قبول اتفاق نووي مع أمريكا على أساس "تخصيب بنسبة صفر"   /   أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح: حماس لن تدخل منظمة التحرير قبل الاستجابة للشروط الوطنية   /   بعد تتويجه ببطولة لبنان.. مراد يشيد بالرياضي بيروت إدارةً وجمهورًا   /   قماطي: هل يستطيع الجيش الدفاع عن لبنان وهل يسمح له اصلا بامتلاك السلاح لذا فاذا حصل وسلمنا السلاح "فباي باي" لبنان كسيادة وصيغة   /   القناة 12 العبرية: الصورة التي ترتسم في الميدان مقلقة وتكشف عن قدرات متجددة لحركة حماس التي لا تزال رغم الضربات قادرة على استعادة عافيتها وإعادة تنظيم صفوفها   /   مواقع إخبارية إسرائيلية: حدثان أمنيان في خان يونس جنوب قطاع غزة والشجاعية شرقي مدينة غزة   /   إعلام لبناني عن مسؤول بحزب الله: ما قلناه في ردنا أنه لا بحث بأي أمر جديد ما لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي بأي بند جديد   /   الجيش: أوقفنا في منطقتَي الزهراني – صيدا والعريض – القصر 109 سوريين لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية دون أوراق قانونية   /   المبعوث الأميركي توماس برّاك لصحيفة "ذا ناشيونال": لبنان في خطر وجودي وإذا لم يتحرك فسيعود إلى "بلاد الشام"   /   قماطي للـotv: هناك خلط بين حصرية السلاح والتي تشمل الامن الداخلي ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى اما سلاح المقاومة فهو يندرج ضمن اطار الدفاع عن لبنان وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية   /   مواقع إخبارية إسرائيلية: حدث أمني صعب في خان يونس جنوب قطاع غزة   /   الرئيس السوري أحمد الشرع يتوجه إلى جمهورية أذربيجان في زيارةٍ رسمية   /   شبكة "ABC": أميركا ستزود أوكرانيا بالأسلحة عبر التحالف الأوروبي   /   إردوغان: أكثر المشاهد وحشية في التاريخ تشهدها غزة حالياً لأن الكرد والأتراك والعرب انقسموا ولم يتحالفوا   /   الغارديان: رسالة من 60 نائبا من حزب العمال لوزير الخارجية البريطاني تطالب بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من نهر الكلب باتجاه جونية حتى مفرق غزير وكثيفة من الكرنتينا باتجاه الدورة وصولا الى نهر الموت   /   سفير السعودية وليد البخاري يلتقي البطريرك يوحنا العاشر في المقر البطريركي في البلمند   /   أردوغان: تركيا أغلقت صفحة مؤسفة مع تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح   /   وزيرة خارجية كوريا الشمالية تؤكد دعم بلادها لروسيا في الدفاع عن سيادتها   /   أردوغان: تركيا قلبت صفحة دامية من تاريخها بعد القضاء على الإرهاب   /   بعد الكشف على المنزل الذي استهدفه الطيران المسير في مدينة الخيام عثر على جثمان شهـيد من التابعية السورية   /   

هل فكّر بنيامين نتنياهو باغتيال دونالد ترامب؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


نبيه البرجي - خاصّ الأفضل نيوز

 

 أسئلة كثيرة حول ما إذا كان الأمير محمد بن سلمان سيتمكن من إقناع ضيفه دونالد ترامب بأن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط , وحتى السلام الأميركي (Pax Americana ) , يبدأ من البوابة الفلسطينية , لا من أي بوابة أخرى . وكان الجنرال أنتوني زيني، وهو قائد سابق للقيادة المركزية ومبعوث سابق لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية , قد قال: "لقد طرقنا كل الأبواب لإيجاد حل لأزمة الشرق الأوسط إلا الباب الفلسطيني" !

 

   في العقل الإسرائيلي ، الفلسطينون , وتبعاً لهذه الوصف الرهيب لإيتمار بن غفير حين كان من أركان حركة "كاخ" برئاسة الحاخام مئير كاهانا , "هم قبورنا" . الجنرال يهوشوا ساغي لاحظ حين كان رئيساً لشعبة الاستخبارات في هيئة الأركان ، "إن من المستحيل إطفاء النيران في ذاكرة هؤلاء وفي عيونهم " .

 

وإذا كانت حركة "حماس"،وهي تحت الرصد المجهري , قد تمكنت من بناء تلك الترسانة الصاروخية , ومن حفر تلك الشبكة الهائلة من الأنفاق , ما معنى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح؟ .

 

 أحد معلقي صحيفة "إسرائيل هيوم" قال: "إنهم يصنعون الصواريخ بالسهولة ذاتها التي يصنعون بها أقراص الفلافل" .

 

دونالد ترامب ليس بالشخصية الكلاسيكية , ولا بالشخصية الآتية من المؤسسة . البعض يقولون إنه ترعرع في قاعات وول ستريت , والبعض الآخر يقول إنه ترعرع على أرصفة لاس فيغاس . لكنه الخبير في إطلاق القنابل الدخانية لاختبار ردات الفعل , لكي يتقدم أو لكي يتراجع .

 

لبناني عتيق في ميتشغان رأى فيه "أقرب ما يكون إلى راقصات الباريزيانا أيام زمان" . استطراداً , لا يمكن للأمبراطورية , وهي الأعظم في التاريخ , أن تدار مثلما يدار الكازينو . ثمة عالم يحاول أن يتشكل داخل تلك الأعاصير . ترامب ضربة بالإزميل هنا وضربة هناك . من يعرفونه عن كثب يقولون إنه الرجل الذي يتقن اللعب في الظلام . كيف إذاً كان يستدعي الكاميرات , وعلى ذلك الشكل المسرحي , لالتقاط مشاهد توقيع قرارات تنفيذية , وهذا ما لا يفعله حتى نجوم العالم الثالث ؟

 

  حلمه الهوليوودي ألاّ يتوج فقط ملكاً على أميركا , وإنما ملكاً على العالم . ولكن كم هناك من أعداد من البشر , وحتى بين جيرانه في كندا والمكسيك , يتمنون لو يسقط , لسبب أو لآخر , عن خشبة المسرح , ويتوارى إلى الأبد . وكنت أفكر , لدى كتابة هذا المقال حول العلاقة بين ترامب ونتنياهو , ومن تراه يلوي عنق الآخر , وإلى حد التساؤل ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية , بذلك الشبق التوراتي إلى صناعة الجثث , قد فكر باغتيال الرئيس الأميركي الذي حال بينه وبين توجيه ضربات نووية إلى إيران , والذي عقد اتفاقاً مع الحوثيين , أغفل فيه أي ذكر لإسرائيل , وذلك بعد وقت قصير من وصول صاروخ إلى مطار بن غوريون , وحيث كانت الفضيحة العسكرية , والسياسية . 

 

  ولعل الأهم هنا أن القطع البحرية الأميركية التي تنتشر من مضيق هرمز إلى باب المندب , وصولاً إلى المدى المتوسطي , لا بد أن تكون قد رصدت الصاروخ , دون أن تتصدى له , ليسقط على رأس نتنياهو .

 

 المصادفة هنا، أن يتصل بي صحافي لبناني يقيم في كندا , ويعمل في إحدى الوسائل الإعلامية , لينقل إليّ أن هناك في كندا من يتساءل الآن ما إذا كان الموساد سيغتال دونالد ترامب . الاغتيال قبل أن يدعو الكاميرات لمشاهدة لحظة توقيعه على الاتفاق النووي مع آيات الله . 

 

  من سنوات طويلة توقفت , ولأسباب "أخلاقية" (!!) , وكالة الاستخبارات المركزية عن استراتيجية الاغتيالات , ما دامت هناك وسائل أخرى لاحتواء أي شخصية معادية في هذا العالم , أو حصارها , أو فرض العقوبات عليها , لتتحول إلى جثة سياسية . الموساد لا يفكر بهذه الطريقة , وهو الذي بخلفية ايديولوجية (عدمية) تقوم على مبدأ الاجتثاث والإبادة . 

 

   وفي هذا المجال قيل الكثير عن دوره في اغتيال الرئيس جون كنيدي (22 تشرين الثاني 1963 ) , بعدما قرر إيفاد بعثة تفتيش للكشف على نشاط مفاعل ديمونا في صحراء النقب , كما شاع الكثير من الكلام حول تسميم كل من جمال عبد الناصر وياسر عرفات , ليكون الحدث الهائل والعلني اغتيال أمين عام " حزب الله" بغارة جوية استخدم فيها أكثر من 70 طناً من المتفجرات . 

 

  حتى الساعة , لم يدرك بنيامين نتنياهو أن دونالد ترامب ليس جو بايدن , كبطة عرجاء خرجت من أروقة الكونغرس , وأيضاً من الجناح الغربي في البيت الأبيض , وحيث يقع مكتب نائب الرئيس . ترامب ظاهرة شعبية , وشعبوية , عاصفة , وتقوم على "الايديولوجيا البيضاء" , وعلى الإثارة القومية , وحتى الإثارة الدينية , في دولة بحاجة إلى رئيس "يهز الدنيا" , لا إلى رئيس قد لا يشعر أحد بوقع قدميه لا في البيت الأبيض ولا في التاريخ .

 

   الاثنان شخصيتان نرجسيتان ولا تلتقيان إلا بخلفيات زبائنية . عشق مرضي للكاميرات , وللشاشات ولكن بفارق هائل في القامة , وفي القدرات , هل كان باستطاعة إسرائيل أن توجد , وأن تبقى , لولا الحارس الأميركي الذي يقف عند الباب ؟ هذا لا يمنع بسلئيل سموتريتش من التساؤل (الغبي) عمّن أناط بالرئيس الأميركي صلاحية الوصاية "علينا" ؟

 

 ترامب يقف على ساقين فولاذيتين , واإن تراجعت قاعدته الشعبية إلى ما بين 39 % و 42 % . نتنياهو يقف على صفيح ساخن . "هاآرتس" تقول "على كومة الحطب بانتظار الرقصة الأخيرة" . المسألة لا تستدعي أكثر من حركة من إصبع دونالد ترامب . سارة , زوجة نتنياهو , قالت بصوت نحاسي "لقد حزمنا حقائبنا للرحيل , ولتحترق إسرائيل" !!