كُشف عن فصيلة دم بشرية جديدة ونادرة تُعرف باسم “غوادا سالب” (Gwada Negative)، وهي الحالة الوحيدة المعروفة عالمياً حتى الآن، وتحملها امرأة فرنسية من جزيرة غوادلوب، وفق ما أعلنت مؤسسة الدم الفرنسية وأكده تقرير لإذاعة “فرانس إنتر”.
تعود بداية القصة إلى عام 2011، حين اكتُشف لدى المريضة، المقيمة في باريس وتبلغ حالياً نحو 66 عاماً، جسم مضاد “غير معروف” خلال فحوص روتينية قبل خضوعها لجراحة. آنذاك لم تكن الموارد التقنية كافية لكشف طبيعة هذا الجسم بدقّة.
لكن في عام 2019، استطاع فريق علمي بقيادة الدكتور تييري بيرار، مدير جودة وسلامة منتجات الدم في المؤسسة، حل اللغز باستخدام تسلسل عالي الدقّة للحمض النووي، ما أدى إلى رصد طفرة جينية نادرة جداً.
وبيّن بيرار أن فصيلة الدم هذه “لا تتوافق إلا مع صاحبتها”، في حين أن الفصائل النادرة الأخرى قد تجد تطابقًا جزئيًا بين عدد محدود من الأشخاص، مثل الأشقاء. وأوضح أن هذه الفصيلة موروثة من كلا الوالدين، إذ يحمل كل منهما الجين المتحوّر، فيما ورث أشقاء المريضة أليلًا واحدًا فقط.
الفصيلة الجديدة تنتمي إلى عائلة فصائل دم غير معروفة سابقًا سُمّيت PIGZ، وقد أصبحت رسميًا النظام رقم 48 في تصنيف فصائل الدم البشرية، إلى جانب الأنظمة المعروفة مثل ABO وRh.
وقد تم الإعلان الرسمي عن الاكتشاف في مؤتمر الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) الذي انعقد في ميلانو في حزيران/يونيو الجاري. ويأمل الباحثون حالياً في إيجاد حالات مشابهة، لا سيما في جزيرة غوادلوب بين المتبرعين بالدم.