أعلن قائد حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تهدف إلى تجريده من عناصر قوّته، معتبرًا أن الرفض الرسمي اللبناني لهذه المساعي يُعدّ "موقفًا إيجابيًا حتى الآن".
وفي خطاب ألقاه، جدّد الحوثي رفضه لأي محاولة لإقامة علاقات صداقة مع "إسرائيل"، واصفًا ذلك بأنه "باطل ويتعارض مع الواقع ويخالف النصوص الدينية"، مشيرًا إلى أن "العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من مسار التطبيع، لا يزال على بُعد 10 كيلومترات فقط من العاصمة السورية دمشق".
وفي الملف البحري،أكد الحوثي على قرار "أنصار الله" بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، لا يزال ساريًا ولم يتم تعليقه أو إلغاؤه، مضيفًا أن العمليات البحرية، ومن بينها إغراق سفينتين لشركات خالفت القرار، تعبّر عن "ثبات الموقف طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة".
وأضاف أن بعض شركات النقل البحري بدأت مؤخّرًا بخرق الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش، ظنًّا منها بأن الأمر يمكن التغاضي عنه، مؤكدًا أن الموقف اليمني "ثابت ولا يمكن القبول بإعادة تشغيل الميناء في ظل استمرار العدوان".
وختم الحوثي بالقول إن "كل التصورات التي تقوم على إمكان السلام أو التعايش أو التحالف مع العدو الإسرائيلي هي تصورات باطلة، ومخالفة للواقع وللقيم التي نؤمن بها".