زارت وزيرة البيئة تمارا الزين، محمية البقبوق في بلدة العباسية، في جولة ميدانية بيئية رافقها خلالها عدد من الفعاليات الرسمية والعلمية والبيئية.
بدأت الزيارة بجولة على الشاطئ امتدّت لمسافة 4 كيلومترات، برفقة دليل سياحي بيئي قدّم شرحًا مفصّلًا عن التنوع الحيوي الذي تزخر به المحمية، من نباتات وكائنات بحرية وبرية، مع تسليط الضوء على الأنواع المهددة وأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي.
ثم انتقل الوفد إلى حرش العباسية وهناك كانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية العباسية شدد فيها على "أهمية المحمية كواحدة من المواقع الطبيعية المميزة في الجنوب اللبناني".
بدورها، قالت وزيرة البيئة إن "هدف الزيارة هو معاينة الأضرار البيئية لأن هذا العدوان لم يكن مجرد دمار وارتقاء شهـداء بل أيضاً تعمّد العدو أذية البيئة وارتكاب الجرائم البيئية والإبادة"، مؤكدة أنه "وبإصرار منها طالبت أن يتضمن البيان الوزاري خطة التعافي البيئي كجزء من خطة إعادة الإعمار في الجنوب".
كما تطرقت إلى موضوع الصرف الصحي الذي هو من صلاحية وزارة الطاقة والمياه، موضحة أن "هذا الملف لا يمكن إهماله لأن الضرر بيئي وسياحي وصحي وبحاجة الى جهات مانحة".
وحول موضوع النفايات رأت أن "المسؤولية تقع على عاتق البلديات واتحادات البلديات، وأولاً مسؤولية المواطن ووعيه لنظافة بيئته للحد من الضرر الذي تسببه النفايات"، لافتة إلى "وجود جهات دولية عبرت عن نيتها في الاستثمار في مجال النفايات من أجل الطاقة".
وشددت على أن "الجنوب دفع ثمن الأزمة وثمن الحرب، وسنحاول تخصيص مشاريع للجنوب قدر المستطاع"، مشيرة الى أن "مستحقات المحميات لم تدفع خلال السنوات الأخيرة من قبل وزارة البيئة ولم تدرج في الموازنة، وطالبنا بإدراجها في الموازنة".
وأكّدت أن "لبنان ملتزم لعام 2030 أن يكون 30% من مساحته محميات أو حمى أو موقع أو منتزه طبيعي، فيما حالياً يعتبر وضع لبنان جيد، حيث تم تصنيف بلدة كفريا منذ يومين بـ الحمى رقم 36 في لبنان، على أمل أن نحتفل في العباسية بالحمى رقم 37".