أكد النائب حسن مراد، خلال رعايته حفل تخرّج مؤسسات "الغد الأفضل" في بلدة الخيارة – البقاع الغربي، أن البقاع يستحق أن يكون منارة للعلم والإنماء رغم التهميش، وأبناؤه في الوطن والاغتراب يشكلون ركيزة التطوير.
ومن باب الوفاء للمسيرة التربوية، أشار مراد إلى أن "الغد الأفضل" أصبحت جزءًا من هوية البقاع، مؤكدًا أنهم سيواصلون العمل ليكون البقاع في الصدارة، موضحًا أن ما أنجزته المؤسسات لا يعني سقوط مسؤولية الدولة، التي طالما غابت عن وجع البقاع وأهله، وغضّت الطرف عن تلوث نهر الليطاني وتهميش المنطقة، معربًا عن أمله بأن يكون العهد الجديد عهد إنماء متوازن بالأفعال لا بالشعارات.
وانطلاقًا من حرصه على حماية هوية المنطقة، لفت إلى رفضه القاطع لاستغلال منطقتهم سياسيًا أو ملء فراغات الغياب بأطراف دخيلة لا تنتمي إلى بيئتهم وهويتهم، مشددًا على أن حزب الاتحاد راسخ في البقاع منذ السبعينات وسيظل الحاضنة للعمل السياسي النزيه.
وفي رسالة موجّهة إلى جيل المستقبل، دعا مراد الخريجين إلى أن يكون الإنماء الحقيقي من منطلق انتمائهم للأرض والقيم، ومن خلال العلم الذي يحمل رسالة الخير والعدالة.
وعلى صعيد الإنجازات التربوية، أشار إلى أن "مركز عمر المختار التربوي" حصل على شهادة الجودة من مؤسسة Cognia العالمية، ليكون أول مركز بقاعي ينال هذا التميّز التربوي الوطني، مشددًا على أن التحدي الأكبر ليس فقط في الحصول على الشهادة، بل في الحفاظ عليها، وهو ما يتطلب تعاون الإدارة والمعلمين والأهالي والخريجين في الطليعة.
وبنبرةٍ قومية لا تخبو، أكد مراد أن فلسطين الحبيبة، رغم محاولات السيطرة والتفتيت، تبقى قضية العرب والمسلمين والمسيحيين، داعيًا إلى التمسك بالانتماء العربي، معتبرًا أن العروبة هي الهوية التي نحملها في كل مكان، لغةً ودينًا وحضارةً، حضارة علماء وأدباء عظام.
واختتم مراد الاحتفالٍ الذي يعانق الأمل ويُتوّج التعب، قائلًا: "كونوا أوفياء لمؤسساتكم التي قضيتوا فيها أجمل أيامكم، وللوطن الذي تحملون هويته، فأنتم صورته الناصعة، وبكم يُرسم الغد الأفضل."