حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الأمن الإسرائيلي: إن لم تفرج حماس عن مختطفينا قريبا فستدفع ثمنا باهظا جدا   /   الشيخ قاسم: حزب الله مصر على بناء الدولة وتمكين المؤسسات وتقوية الجيش وتحمل الدولة لمسؤوليتها في الحرب والسلم وبناء استراتيجية أمن وطني واستراتيجية دفاعية ولبنان وطن نهائي لجميع أبنائه ونحن من أبنائه   /   الشيخ قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار حصراً في جنوب نهر الليطاني ومسألة السلاح شأن داخلي   /   الشيخ قاسم: إعادة إعمار 7000 شقة تتطلب 40 مليون دولار وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها   /   قاسم: اتفاق وقف إطلاق النار حصراً في جنوب نهر الليطاني ومسألة السلاح شأن داخلي   /   قاسم: نحن في موقع دفاعي وهذا الدفاع لا حدود له عندنا حتى لو أدى إلى الشهادة ومهما كان الثمن   /   قاسم: نحن في موقع دفاعي وهذا الدفاع لا حدود له عندنا حتى لو أدى إلى الشهادة ومهما كان الثمن   /   قاسم: الحزب ليس مسؤولا لوحده في الرد على هجمات إسرائيل   /   قاسم: المقاومة في لبنان أثبتت أنها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة   /   هيئة الملاحة الجوية البريطانية: المهندسون أعادوا المنظومة المتعطلة للعمل بانتظار عودة حركة الطيران الطبيعية في منطقة لندن   /   القناة ١٢ عن مسؤول إسرائيلي: السبب الحقيقي لوصول ويتكوف إلى إسرائيل هو الضغط لإتمام صفقة   /   التلغراف: إغلاق المجال الجوي في لندن بالكامل بسبب خلل فني   /   وكالة أنباء الإمارات: استكمال مشروع تمديد خط المياه من محطات التحلية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة   /   تاس: لافروف سيستقبل نظيره السوري غدا في موسكو   /   ‏حماس: غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء   /   ‏حماس: قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر   /   ‏رئيس وزراء مصر: السيسي أكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير   /   ‏رئيس وزراء مصر: لم نتأخر يوما عن إدخال المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم   /   الجيش اللبناني يرسل تعزيزات نحو معبر العريضة عند الحدود السورية بعد تعرّض دورية تابعة له لإطلاق نار من الجانب السّوري   /   ‏إعلام إسرائيلي عن مصدر: إسرائيل قدمت لحماس عبر الوسطاء تعديلات جديدة على مقترح الصفقة   /   ‏مصدر في الثنائي الشيعي لـmtv: وزراء الثنائي سيحضرون جلسة حصر السلاح مبدئياً لكن الموافقة على القرار الحكومي رهن الصيغة والثابت أن الجميع وافق على البيان الوزاري   /   ‏العاهل الأردني: الأردن صادق ومستعد لبذل كل ما بوسعه لمساعدة غزة   /   المفوضية الأوروبية: 18 دولة طلبت الحصول على قروض قيمتها 127 مليار يورو لتعزيز الدفاع   /   مراسل الأفضل نيوز: نجاة مزارع في عيتا الشعب بعد استهدافه بقنبلة صوتية أطلقها العدو الإسرائيلي تجاهه خلال قطفه محصول التبغ من أرضه قبالة موقع الراهب   /   ‏الجيش الأردني: الأردن والإمارات ينفذان إنزالا جويا للمساعدات شمل 16 طناً من المواد الغذائية وحليب الأطفال في مختلف مناطق قطاع غزة   /   

إلى توم براك.. مزارع شبعا كسنابل قمح البقاع

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز

 

استوقفتني منذ أيام بعض الردود المشكورة من بعض الشخصيات والمعنيين، على الموفد الرئاسي الأميركي توم براك حول تعليقه "المستهتر" بحق مزارع شبعا، وبنفس القدر والوقت هالني الصمت الرسمي المطبق تجاه هذه القضية الوطنية بامتياز والذي يتكرر كلما تناول أحدهم هذه القضية وكأن الحديث لا يعني المسؤولين الرسميين بمختلف مواقعهم ومسمياتهم، إلا ما ندر، وكوني معني بهذه القضية على أكثر من مستوى وصفة، أجد من واجبي الأخلاقي والوطني والقيمي أن أرد على السيد باراك وعلى طريقته.

 

بداية، وجدت في معاجم اللغة أن كلمة "بَراك" لها معانٍ مختلفة، فقد تعني "اثبت" أو "استقر" أو "ابرك" أي أجلس كما في اللهجة الحلبية، كذلك قد تكون اسمًا لمهنة أو صفة لشخص يعمل طحانًا أو يأخذ أجرًا على الطحن.

 

وإنطلاقاً من هذه المعاني وتحديداً المعنى الأخير، فإن مزارع شبعا في هذا المعيار والمقياس كما سنابل القمح في البقاع حيث ينحدر السيد باراك، وهي ذات قيمة عالية جداً بنظر أهلها وبنظر كل مواطن حر وشريف تعني له كل ذرة تراب من وطنه.

 

فسخرية باراك من مزارع شبعا، والازدراء بقوله"ظننتها مزرعة خيولٍ أصيلة من كنتاكي!" يزيد من تأكيد أهميتها، كونها ليست للمساومة أو السخرية، فشبعا ومزارعها لا تحتاج لشهادة السيد باراك، وعلى الرغم من ذلك، فإن تصريحه وما تضمنه يؤكد على جملة من الوقائع أهمها وأولها:

أن السيد باراك أكد أنه ذهب إلى مزارع شبعا ورغم سخريته مما شاهده على حد زعمه، ولا ندري إلى أي موقع أو جهة أو زاوية ذهب من هذه المزارع، فإن الزيارة بحد ذاتها تُمثل إقراراً أميركياً بلبنانية المزارع المحتلة، كما أن الحديث عن وصفها بأنها أراضٍ لا قيمة لها وحلها يحتاج إلى تبادل أراضٍ، هو إقرار أميركي إضافي برسم كل من أتحفنا بأنها سورية.

والمؤسف في كل ما تقدم هو الصمت الرسمي وخصوصاً من وزارة الخارجية ومن فريق السيادة والاستقلال وكل الجهات الرسمية المعنية. 

 

فللسيد باراك ومن يدور في فلكه نقول: إن جمال مزارع شبعا الطبيعي يُضاهي مزارع خيول كنتاكي بكثير بالنسبة لنا، فهي تحتوي على مركز تزلج أقامته قوات الاحتلال على قمة الزلقا، وفيها من الزيتون والكروم والقمح والأشجار المثمرة التي تحتاج إلى الكثير من البراكين لجني محاصيلها.

 

وفي مزارع شبعا أيضاً الكثير من الينابيع التي تروي الأرض العطشى، وفيها أيضاً أراضٍ للأوقاف الأرثوذكسية والأوقاف الإسلامية، حيث مقام النبي إبراهيم الخليل المعروف بمشهد الطير وفيها الكثير الكثير الذي لا يعرفه براك وغيره.

 

فهل يقتنع البعض بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعد هذا الإقرار الأميركي؟، وهل توافق الحكومة اللبنانية على الطرح الأميركي بتبادل الأراضي عند ترسيم الحدود؟ وهل ما قاله براك منسق مع العدو أو هذا ما يُريده؟

 

إن الرد على مزاعم براك وغيره مطلوب من كل من تعنيه السيادة والاستقلال، وخصوصاً من الجهات الرسمية، ومن المؤسف أن البعض ممن يعنيهم الأمر يتعامل مع هذا الملف، إما بالنكاية وإما بالتجاهل والخوف على مصالحه وموقعه...

هذه القضية ليست للمساومة... والأيام بيننا