عقد اجتماع، مساء اليوم، بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة الجزائرية.
وقال عون بعد الاجتماع الذي دام حوالي الساعتين، "بهذا النهج، نحفظُ لدولنا مكانها ومكانتها في عالمنا المعاصر والمتطور بسرعة مذهلة. ونحققُ الحلولَ العادلة لقضايانا المحقة. بدءاً بقضيةِ الشعبِ الفلسطيني، كممرٍ إلزاميٍ لسلامٍ عادلٍ ثابتٍ وشامل. وصولاً إلى تجسيدِ أحلامِ أجيالِنا في مستقبلٍ يليقُ بهم، ويتخطى مآسيَ الحاضر".
وأشار إلى أن "مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً. وخصوصاً في القضية المُلحة اليومَ في لبنان، ألا وهي مساعدتُنا على إعادةِ إعمارِ ما خلّفته الاعتداءاتُ والحروبُ الأخيرة على مستوى المنشآتِ الحكومية، والبنى التحتية، وبيوتِ الذين دُمرت منازلُهم"، لافتًا إلى أنه "نتطلعُ اليومَ في زيارتِنا، إلى إرساءِ بداياتِها مع مساعدتِكم المقدّرة جداً. فاتحين قلوبَنا وعقولَنا لكل شقيقٍ أو صديقٍ أو قادرٍ على مساعدتِنا ودعمِنا، من المتوسط إلى الخليج، وصولاً إلى كلِ الأرضِ من شرقٍ وغرب".
وأضاف، "بسعادةٍ أخويةٍ صادقة، وبروحِ تعاونٍ عربيٍ ضروريٍ وكامل، ألبّي اليومَ دعوتَكم الكريمة لزيارة الجزائر الشقيقة. في خطوةٍ تؤكدُ أهميةَ العلاقات بين بلدينا، وتهدفُ إلى تعزيزِ تعاونِنا، والتطلعِ معاً إلى عالم عربي أكثرَ قوة وتضامناً".
وشدد على أن "العلاقاتِ بين لبنانَ والجزائر تاريخية. هي من عمرِ وجودِهما معاً، ومع سواهما من الأخوة العرب، على شاطئ المتوسط. جمعَنا الفينيقيون منذ آلافِ السنين. ويجب أنْ يجمعَنا نظامُ المصلحة العربية المشتركة لسنين آتية، على قاعدةِ تحقيقِ خيرِ الإنسان في كلِ بلدٍ من بلداننا، وفي منطقتِنا، وفي عالمٍ كاملٍ نريدُ الانفتاحَ عليه والصداقة معه".
كما توجه عون بالشكر إلى الرئيس الجزائري على الدعوةِ والحفاوة.