هنادي عيسى - خاص الأفضل نيوز
مرام علي ممثلة سورية، صعدت سلم النجومية درجة درجة حتى وصلت إلى لعب دور البطولة في المسلسل المعرب "سلمى" الذي يعرض على شاشة "أم بي سي" و" شاهد" وفي حوارها مع الأفضل نيوز تتحدث مرام عن هذا العمل وبعض من أمور الشخصية.
كيف تقيّمين مشاركتك في مسلسل سلمى، وما الذي جذبك إلى هذا العمل؟
مسلسل "سلمى " تجربة مميّزة بالنسبة لي، فقد لفتني النص منذ قراءتي الأولى لما يحمله من عمق إنساني ودرامي. الشخصية التي أجسّدها مختلفة تماماً عمّا قدّمت سابقاً، وهذا ما شجعني على خوض التحدي.
حدِّثينا أكثر عن الدور الذي تقدّمينه في المسلسل.
أجسّد شخصية تحمل الكثير من التناقضات بين قوتها وضعفها، فهي تعيش صراعاً داخلياً وتواجه تحديات قاسية في حياتها.
ما أعجبني أنّها شخصية غير تقليدية وتتيح مساحة كبيرة للممثل كي يعبّر عن مشاعره.
كيف كان التعامل مع فريق العمل من مخرجين وممثلين؟
الأجواء كانت رائعة للغاية، فالمخرج أتاح لنا حرية كبيرة في تقديم اقتراحاتنا، وزملائي الممثلون كانوا داعمين ومحترفين. هذا التفاهم انعكس على الأداء وعلى الروح العامة في موقع التصوير.
المسلسل صُوّر في تركيا. كيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك؟
التصوير في تركيا أضاف نكهة خاصة للمسلسل، سواء من حيث المناظر الطبيعية أو الأجواء المختلفة. بالطبع واجهنا بعض الصعوبات اللوجستية، لكن الفريق تجاوزها بروح التعاون.
برأيك، ما الرسالة الأساسية التي يقدّمها "سلمى" للمشاهد؟
أعتقد أنّ المسلسل يسلّط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية حساسة، مثل الحب والخيانة والصراع بين المبادئ والمصالح. هو عمل يلامس الواقع ويطرح أسئلة تهمّ كل بيت.
كيف تتعاملين عادة مع ردود الفعل بعد عرض أعمالك؟
أتابع ردود الفعل بترقب واهتمام، لأنّ رأي الجمهور هو المقياس الأهم. النقد البنّاء أعتبره وسيلة للتطوّر، أما الإطراء فهو دافع لمزيد من الجهد.
ما المشاريع الجديدة التي تحضرين لها بعد "سلمى"؟
حالياً أقرأ أكثر من نص درامي، لكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد. ما يهمّني هو أن أختار عملاً يضيف إلى مسيرتي ويقدّم شيئًا مختلفًا للجمهور.
إلى جانب نجاحك الفني، كيف تحرصين على التوازن بين حياتك الشخصية ومسيرتك المهنية؟
أحاول دائماً أن أخصّص وقتًا لنفسي ولعائلتي مهما كانت ضغوطات العمل. أؤمن أنّ النجاح الحقيقي لا يكتمل من دون حياة متوازنة تمنح الفنان طاقة داخلية إيجابية.
ما هي اللحظات التي تمنحك السعادة بعيداً عن الكاميرا والأضواء؟
أبسط اللحظات هي الأجمل بالنسبة لي: قضاء وقت مع الأصدقاء، السفر، والجلوس في الطبيعة. هذه التفاصيل الصغيرة تعيد لي طاقتي وتمنحني راحة نفسية كبيرة.
ما أبرز التحديات التي واجهتك في مشوارك الفني حتى اليوم؟
أكبر تحدٍّ كان في أن أثبت نفسي كممثلة قادرة على تجسيد أدوار مختلفة وعدم حصر نفسي في نمط واحد. الاستمرارية في النجاح ليست سهلة، لكنّها هدف أضعه دائماً نصب عيني.
كيف تصفين علاقتك بالجمهور الذي يتابعك بشغف؟
علاقتي بالجمهور علاقة محبة متبادلة. أشعر بالامتنان لكل رسالة تصلني ولكل كلمة دعم أسمعها، فالجمهور هو الداعم الأول وهو من يمنحنا الدافع للاستمرار.
ما طموحاتك المستقبلية على الصعيدين الفني والشخصي؟
فنيًّا أطمح إلى تقديم أدوار أكثر تنوعًا ونضجًا، وربما خوض تجربة سينمائية قريبة. شخصيًّا أتمنى أن أحافظ على راحتي الداخلية وأن أعيش حياة مستقرَّة مليئة بالحبِّ والسَّلام.