هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
تيم حسن نجم سطع نجاحه في كل أنحاء العالم العربي، من خلال أعماله الدرامية التي أحبها الجمهور في كل مكان، وآخر الأعمال كانت " تحت سابع أرض" الذي عرض في رمضان الماضي. وقد نال تيم مجموعة من الجوائز عن هذا العمل.
وفي حوار له مع الأفضل نيوز يتحدث عن كل التفاصيل. -بعد النجاح الكبير لمسلسل “تحت سابع أرض” في رمضان الماضي، كيف تصف هذه التجربة؟
-بصراحة، “تحت سابع أرض” من أكثر التجارب التي استمتعت بها. العمل كان مختلفاً من حيث الفكرة، الأجواء، وحتى التكوين النفسي للشخصيات. كنت أشعر أنني أمام مغامرة فنية حقيقية، والحمد لله، الجمهور تفاعل بشكل فاق التوقعات.
-ما الذي جذبك تحديداً إلى هذا الدور؟
-أكثر ما جذبني هو التناقض داخل الشخصية. البطل يعيش بين الخير والظلمة، بين الضعف والقوة. أحب الأدوار التي فيها صراع داخلي وتحدٍّ تمثيلي، وهذا ما وجدته تماماً في “تحت سابع أرض”.
-البعض وصف العمل بأنه من أعمق أعمالك الدرامية من حيث البنية النفسية للشخصية، هل توافق؟
-أوافق تماماً. كان هناك عمق في الكتابة، وسيناريو يحترم عقل المشاهد. حاولت أن أُظهر هذا البُعد النفسي في الأداء، بحيث يرى المشاهد كيف يمكن لإنسان أن يهبط “تحت سابع أرض” داخله قبل أن يصعد من جديد.
-كيف كانت أجواء التصوير؟
-التصوير لم يكن سهلاً، خاصةً أن أغلب المشاهد صُوّرت في مواقع تحت الأرض وفي ظروف قاسية نوعاً ما. لكن فريق العمل كان متعاوناً إلى أقصى حد، والمخرج أدار التجربة باحتراف كبير.
-كيف تلقيت ردود الفعل بعد العرض؟
-كانت مدهشة. الناس أحبّوا العمل على مستوى الوطن العربي، وتلقيت رسائل من الجمهور تعبّر عن تأثرهم بالقصة وبالشخصية. شعرت أن الجهد الذي بذلناه لم يذهب سدى.
-ماذا تقول عن فريق العمل الذين شاركوك النجاح؟
-كلهم نجوم، أمام الكاميرا وخلفها. لا يمكن أن ينجح عمل بهذه الضخامة إلا بتكامل الجهود. الممثلات والممثلون أضافوا صدقاً وإحساساً لكل مشهد.
-هل تتوقع جزءاً ثانياً من “تحت سابع أرض”؟
-هناك حديث فعلاً عن فكرة جزء جديد، لكن لم يُحسم بعد. إن وُجد نص قوي يُكمل القصة بطريقة منطقية ومثيرة، بالتأكيد سأكون متحمساً.
-بعد هذا النجاح، ما نوع الأدوار التي تفكر بها مستقبلاً؟
-أحب التنوّع. بعد شخصية ثقيلة ومعقدة كهذه، قد أبحث عن عمل مختلف تماماً، ربما اجتماعي أو تاريخي، لكن دائماً مع عمق إنساني يلامس الجمهور.
-حصدت جائزة “الموركس دور” عن دورك في “تحت سابع أرض”، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
-هذه الجائزة تعني لي الكثير، لأنها تأتي من بلد عزيز عليّ هو لبنان، ومن لجنة تقدّر الفن الحقيقي. بعد كل تعب وجهد في هذا العمل، شعرت أن التكريم جاء ليقول: “التعب ما راح سدى”.
-هل كنت تتوقع الفوز بالموركس دور هذا العام؟
-بصراحة، لا أعمل من أجل الجوائز، لكن عندما تأتي، تكون فرحة مضاعفة. كنت سعيداً بمجرد أن العمل وصل إلى الناس، أما الجائزة فهي تتويج جميل لمسيرة طويلة من الاجتهاد.
-لمن تهدي هذه الجائزة؟
-أهديها أولاً للجمهور، لأنه هو المقياس الحقيقي للنجاح. وأهديها أيضاً لكل فريق العمل في "تحت سابع أرض"، من المخرج إلى آخر فرد في الكواليس. النجاح كان جماعياً، وليس فردياً أبداً.
-لحظة استلامك الجائزة كانت مؤثرة، ما الذي دار في ذهنك حينها؟
-تذكرت المشوار كله — من البدايات الصعبة إلى اليوم. تذكرت كل دور تحدّاني وجعلني أنمو كممثل وإنسان. أحسست بالامتنان، وبأن كل خطوة في هذا الطريق لها معنى.
-كيف ترى أهمية الجوائز في مسيرة الفنان؟
-الجوائز لا تصنع الفنان، لكنها تحفّزه وتمنحه طاقة للاستمرار.
الأهم هو أن تبقى صادقاً مع نفسك ومع جمهورك، وأن تبحث دائماً عن الجديد والمختلف.