رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أن "ما حصل في السابع من تشرين الأول 2023 مع عملية طوفان الأقصى، شكّل نقطة تحوّل تاريخية في مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي"، لافتًا إلى "أنّنا ندخل اليوم عامنا الثالث على هذه الحرب التي ما زالت مفتوحة على احتمالاتها، لأنّ هذا العدو لا يُؤتمن على عهدٍ ولا ميثاقٍ ولا قانون وهو كيان متفلت من كل القيم والضوابط".
وخلال الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة العديسة في حسينية مدينة النبطية، قال عزالدين: "إذا أردنا أن نقيِّم ما حصل خلال العامين الماضيين بموضوعية وتجرد نرى أنّ الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال في غزة، إنما يدافع عن أرضه ووطنه وذاكرته وحقه المشروع تماما، كما دافعنا نحن عن أرضنا عندما احتلها الإسرائيلي؛ فالدفاع عن الأرض حقٌّ إنساني وشرعي وأخلاقي أقرّته كل المواثيق الدولية التي يتغنّى بها الغرب".
وعن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على لبنان، أكد أن "ما حصل جريمة في حقّ المدنيين والاقتصاد والسيادة الوطنية، واستباحة فاضحة للأرض اللبنانية"، وسأل: "أين أولئك الذين يرفعون شعار السيادة عند أي تفصيل صغير، ثم يصمتون عندما تنتهكها إسرائيل بهذه الوقاحة؟".
ودعا الدولة إلى "تحمّل مسؤولياتها الوطنية واتخاذ موقف رسمي موحّد وشجاع وحازم، بدءاً من تقديم الشكوى إلى مجلس الأمن، وصولاً إلى استدعاء سفراء الدول الكبرى وإبلاغهم موقفا حاسما وإدانة واضحة، والضغط على العدو لوقف اعتداءاته، بالإضافة إلى وقوف القوى السياسية والشعبية خلف الدولة ودعم موقفها في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وشريكتها أميركا، لأن توحيد الموقف الوطني والتفاهم بين اللبنانيين هو أحد أوجه القوة في المواجهة إلى جانب المقاومة والجيش الوطني".