alafdal-news
كشف شقيق المخطوف النقيب أحمد شكر، في حديث إلى "الأفضل نيوز"، تفاصيل دقيقة تتعلق بملابسات اختفاء شقيقه في ظروف غامضة.
وأوضح أن النقيب أحمد شكر يملك شقة سكنية له في منطقة الشويفات، وقد عرضها للإيجار عبر الإنترنت، ليتواصل معه شخص يُدعى علي محمد مراد عرّف عن نفسه كتاجر يعمل في أفريقيا. جرى توقيع عقد إيجار بقيمة 500 دولار أميركي شهريًا، وكان المستأجر يلتزم بدفع الإيجار شهريًا.
وأضاف أن علي مراد عاد لاحقًا إلى لبنان، وأبلغ النقيب أحمد برغبته في شراء قطعة أرض لمصلحة تاجر كبير يدعى سليم كساب. وأشار إلى أن الأرض تقع في أول زحلة وتعود ملكيتها إلى آل الرشعيني.
وعلى هذا الأساس، قام النقيب أحمد بمعاينة الأرض، وتأمين مستنداتها، كما تواصل مع التاجر الموجود في أفريقيا، مؤكدًا أن الأرض جاهزة في حال قرر الحضور إلى لبنان.
وبحسب شقيق المخطوف، وبعد نحو 15 يومًا، سافر علي مراد مجددًا إلى أفريقيا، واتصل لاحقًا بالنقيب أحمد ليبلغه أن التاجر سيحضر إلى لبنان، على أن يلتحق به بعد أيام لمعاينة الأرض. وأكد النقيب أحمد في حينه أن المستندات أصبحت جاهزة، وأنه يمكن التوجه إلى الشخص الموكّل بمتابعة ملف الأرض في أي وقت.
وتابع أن علي مراد عاد واتصل بالنقيب أحمد ليبلغه بتعرضه لكسر في قدمه، ما منعه من السفر، مقترحًا تحديد موعد للقاء في ضهور زحلة قرب كنيسة السيدة مريم العذراء عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا. وعندما أبدى النقيب أحمد استغرابه من توقيت الموعد، أوضح مراد أن التاجر ينام نهارًا ويستيقظ ليلًا.
وأشار إلى أن النقيب أحمد توجّه إلى الموعد المحدد، حيث نزل شخص طويل القامة من سيارة مستأجرة وكان يرتدي قبعة، وأبلغه بأن "التاجر يريد مقابلته". ومنذ تلك اللحظة، اختفى النقيب أحمد شكر، وقد مضى على اختفائه تسعة أيام حتى الآن.
ولفت إلى أن معلومات أمنية أفادت بأن آخر إشارة لهاتف النقيب أحمد سُجّلت في بلدة غزة البقاعية، قبل أن تنقطع الإشارة كليًا، من دون توافر أي معلومات إضافية حتى الآن.
وفي هذا السياق، قال شقيق المخطوف: نطالب الأجهزة الأمنية بكشف مصير شقيقي، وإذا تبيّن أن للموساد علاقة بهذا الملف فهذه كارثة وخرق خطير يمسّ الجمهورية اللبنانية، مشددًا على أن كل ما يُتداول حتى الآن هو إشاعات من دون معلومات مؤكدة.
وختم عبر "الأفضل نيوز"، بمناشدة رئيس الجمهورية والحكومة والنواب التدخل العاجل والضغط لكشف مصير النقيب أحمد شكر، في ظل القلق الشديد الذي تعيشه العائلة.