مارينا عندس - خاص الأفضل نيوز
صحيح أنّ لبنان يعيش بهجة العيد بأبهى حللها، إلّا أنّه لا يزال يمرّ بأزمةٍ على كلّ المستويات المعيشية، الاقتصادية والأمنية. ولو أردنا وصف المشهد بالكامل، لقلنا إنّه تحضّر للأعياد بأجمل طريقةٍ ممكنةٍ، بدءًا من البترون، وجبيل، وجونية وبيروت وصولًا إلى زحلة عروس البقاع.
وبحسب المُعطيات الأخيرة، هناك تقرير يشير إلى أنّ العيد لعائلة من ٤ أفراد، الحد الأدنى للإنفاق يقدّر بحوالي 18 مليون ليرة لبنانية (أي حوالى 200 دولار أميركي). وهذا الحساب يشمل أساسيًا "مستلزمات عيد" بسيطة: ثياب للأطفال، حلويات، ومائدة عيد. أما إذا أضفت "ترف"، مثل زينة عيد الميلاد، هدايا، حفلات، ربما التكاليف ترتفع كثيرًا. مثلاً حسب دراسة WorldRemit (التي درست تكاليف أعياد الميلاد في دول عديدة): العائلات في لبنان قد تنفق مئات إلى آلاف الدولارات خلال موسم عيد الميلاد، لتشمل الطعام + الزينة + الهدايا. وفي تقريرٍ سابقٍ، ذُكر إن التكلفة الإجمالية لـ "موسم الأعياد" لعائلة لبنانية في الدراسة تصل إلى حوالى 1,815 دولارًا أميركيًا.
بالأرقام.. تكلفة حبشة العيد في لبنان
أسعار المواشي في سوق لبنان هذا العام:
الخروف البلدي الواحد: تقريبًا 270 – 300 دولار أميركي حسب الوزن والجودة. وبعض المصادر تشير إلى أنّ السعر قد يصل حتى حوالي 400 – 500 دولار في بعض الحالات أو حسب نوع الخروف وحجمه.
العجول (الماشية الأكبر): فوق 2000 دولار أميركي وقد تختلف حسب النوع والوزن. هذا ما يجعل تكلفة الأضحية في لبنان من بين الأعلى في المنطقة مقارنةً بالدول العربية.
تكلفة سفرة الطعام في العيد (تقديري)
لا توجد إحصاءات رسمية مفصّلة عن تكلفة سفرة الطعام التقليدية، لكن يمكن تقديرها استنادًا إلى أسعار الغذاء العامة في البلاد:
تقدير التكلفة:
اللحوم من 50- إلى 150 دولارًا حسب كمية اللحم المستخدمة في الأكل
الخبز، الأرز، السمن والزيت من 20 إلى 50 دولارًا
الخضار، السلطة، البهارات من 15 إلى 40 دولارًا
الحلويات (مثل معمول وبقلاوة) من 50 إلى 70 دولارًا
المشروبات والمكسرات من 15 إلى 50 دولارًا
إذًا الإجمالي التقريبي لسفرة العيد لعائلة (ليلة/يومين): ~120 – 360 دولارًا تقريبًا. لكنّ الرقم تقديري وقد يختلف كثيرًا بناءً على حجم العائلة، عدد الضيوف، وجود لحوم من الأضحية أو شرائها جديدًا.
في الجنوب.. الفرح مستمر رغم الأوجاع
يأتي عيد الميلاد في ظل وضع أمني غير مستقر يُدخل قرى الجنوب اللبناني في حالة من اللّااستقرار. ورغم ذلك، يمضي أبناء الجنوب، من مختلف طوائفهم، في التحضير للاحتفال بالميلاد. تشرّع القرى أبوابها للزينة وأشجار الميلاد، غير آبهة بالاستهدافات التي تنغص حياتهم بين الحين والآخر. من صيدا إلى صور والنبطية التي عادت لتحتفل كما يليق بها ككلّ عامٍ.
وبكلّ فخرٍ واعتزازٍ، عاد أهالي الجنوب، ولو بإمكانياتهم الضعيفة، للاحتفال مجسّدين رسالة العيش الواحد.

alafdal-news
