قراءةُ "الوطنيّ الحر" لعهد ميشال عون... هل يمهّدُ لوصول باسيل للكرسيّ الأوّل؟

 

  أماني النَّجار _ خاص اللأفضل نيوز

 

عشيّةَ مغادرة الرّئيس الثالث عشر للجمهورية اللُّبنانية العماد ميشال عون بعد عهدٍ سادَهُ الكثير من المدِّ والجَزر، سياسيًّا اقتصاديًّا أمنيًا كان لا بدَّ من قراءةٍ سياسية مع نائب التَّيار الوطنيّ الحر سليم عون في البقاع الاوسط الذي تحدَّث في مقابلةٍ خاصّة للأفضل نيوز عن أبرز المستجدّات السّياسيّة اللُّبنانيّة. 
  

 Ù¡_مع انتهاء ولاية الرّئيس ميشال عون ومغادرتِهِ اليوم من القصر الجُمهوريّ، ماذا تَقول لجمهور التّيار؟ وبماذا توعدهم؟

 Ø¥Ù†Ù‘ فترة الرّئاسة هي محطّةٌ من تاريخنا الملييء بصلابتِنا وقناعتِنا، بأننا نقوم بما يصبُّ في المصلحةِ العامّة، ودورُنا فعّالٌ في أيِّ موقع شغلناه. 

 

  Ù¢_ما هو تقييمك، كنائب التَّيار، لأداء العهد في فترة ولايته؟ بماذا نجح وبماذا أخفق في رأيك؟

 

 Ø¹Ù†Ø¯ انتهاء أيّ مرحلةٍ هناك عملية تقييم للإيجابيات والسّلبيات، لا سيّما أن الإيجابيات تفوق السّلبيات، فقد قام العهدُ بإنشاءِ ميزانيةٍ للدّولة بعد غيابها لسنواتٍ عديدة، وبالتالي الصرف عبر الموازنة بالطرق السّليمة والقانونية.

كذلك عمل الرئيس عون على إقرار القوانين، واستدراج العقود المتعلّقة باستخراج النّفط والغاز دون الأخذ بالضغوط والإملاءات الخارجيّة، وبالفعل أتت شركة توتال وبدأت بالتنقيب.

 

وفي ما يتعلق بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، اتُّهمنا بأننا نجرُّ البلد إلى الحرب، لكننا أثبتنا كفريقٍ سياسيّ وكحلفاء للمقاومة أننا تمكّنا من التّرسيم متجاوزين عقبة مهمة؛ لأنَّ التّفاوض يتّطلب القوة التي تمثَّلت بقوة العهد والمقاومة.

 

وعن قانون الانتخاب الذي سَعينا لأجله فقد أتاح للكُتَل الصّغيرة بمن فيهم الثُّوار والتّغييريين، الوصول إلى المجلس النيابيّ.
أما السَّلبيات، فعلينا العمل على تصحيحها وتفاديها. 

 

 Ù£_من المؤكد أنك تعتبر جبران باسيل مرشح الرئاسة، هل لديه حظوظًا بالوصول إلى قصر بعبدا؟

 

 

الموضوعُ يتطّلب التوافق بين جميع الأطراف، وليس فقط للأطراف المسيحيّة؛ لأنَّ الرّئيس لكل لبنان وليس لطائفةٍ واحدة. وعلى أيِّ مرشح أن يتحدث معنا ويطرح علينا برنامجه؛ لنعطي رأينا بالموافقة أو بالرفض. وبهذا السِّياق قُمنا بزيارة البطريرك الراعي لتأمين توافق مسيحيٍّ ننطلق من خلاله إلى الطوائف الإسلامية.

ونحنُ كتّيار لغاية اليوم، لم نقُم بترشيح شخصية لرئاسة الجمهورية؛ لأنه بعد تجربة Ù¦ سنوات لم نتمّكّن من تحقيق كلِّ طموحاتنا؛ بسبب الضُّغوط الكبيرة الخارجيّة والداخليّة التي تعرّضنا لها ومنعتنا من التّقدم كما يجب. 
وفي ظلِّ الوعود الدَّولية لمساعدة لبنان نريد رئيسًا توافقيًّا في لبنان ومقبولًا من الخارج.

 _ما هو موقف التيّار من ترشيح العماد جوزيف عون؟

المسألة لا تتعلق بالاسم إنما بمَن يحظى بالتوافق الداخليّ والظّروف الدَّوليّة والإقليميّة.

 

 Ù¥_في الملف الصحيّ، أنتم كنّواب البقاع الأوسط، ما هي الإجراءات التي تمَّ الاتّفاق عليها لتفادي انتشار الكوليرا؟.

 

 Ø§Ù„كوليرا بدأت في مناطق الشّمال قبل البقاع، وهنا تقعُ المسؤوليّة على  السُّلطة التنفيذيّة فهي تتعلّق بكل الوزارات، ونحن بالطّبع دورنا رقابيّ في البقاع ونتابع مع الحكومة، وبرأيي إنّ دور الحكومة والوزارات كافٍ نوعًا ما، على أن يكونَ هناك متابعة ميدانيّة بيننا لتقليص الوباء ومنع انتشاره.
وتجربة الكورونا دليلٌ في نجاحِ وزارة الصّحة بالحدِّ الأدنى بمنع انتشاره.

مع مغادرةِ الرَّئيس ميشال عون كرسيّ بعبدا تاركًا مشاورات تأليف حكومة جديدة  في مهبّ الريح، وكرسيًّا تُشير المؤشِّرات الدَّولية والداخلية أنه سيبقى شاغرًا فطيلة الأشهر المقبلة، لا شكَّ أنه اتَّسم بالكثير من الإنجازات والإخفاقات، لكنَّ المؤكد أنّ عهد عون لن يكون كما بعده... والأجوبة دائمًا تبقى رهنَ المرحلة القادمة...!