نظّم أهالي بلدة دير الأحمر وإدارة وطلّاب مدرسة راهبات العائلة المقدّسة في سيدة البرج اعتصامًا في ملعب المدرسة، احتجاجًا على تسرّب المياه المبتذلة والصّرف الصّحي من محطّة تكرير إيعات المتوقّفة عن العمل منذ سنوات بما يهدّد حياة 500 طالب بالكوليرا وضيق التّنفس والطفرات الجلدية والسرطان كما يهدّد أهالي بلدات دير الأحمر الكنيسة شليفا وشعت بالأمراض
وقد أكّد المطران حنا رحمة "أن أهالي دير الأحمر لا يستطيعون تحمل ٢٥ انش من الأمتار المكعبة من المياه المبتذلة والملوّثة المميتة التي تصبُّ يومياً في دير الأحمر وفي محيط المدرسة"، وقال أنّ "الطّلاب يعانون من الأمراض كما الجيش بالقرب من الحاجز الذي تحوّل مُحيطه إلى بحيرة تهدّد المياه الجوفية، ما يحصل مرفوض من مجتمع حضاري لم يعد يستطيع أن يتحمّل هذا التّهديد الذي يُصيب أبناء المنطقة منذ سبع سنوات، وما من أحد يسمع أو يرى".
وناشدَ رحمة الدول المانحة الذين قدّموا الأموال لتشغيل المحطة بأنّنا أمام موت محتم وقال "نطالب بتخليصنا من ٢٥ انش مياه آسِنة تصبُّ في محيط المدرسة وتهدّد ١٢٠ ألف إنسان".
وأكّدَت مديرة مدرسة الراهبات المارونيات، سيدة البرج الأخت ريما معلوف "أنّ تسرّب المياه غير المعالجة بدأت تظهر بعض الأمراض على طلّابنا وهي تهدّد التلاميذ بطفرات جلدية وإصابات بضيق التّنفس والكوليرا".
وناشدَت معلوف باسم كلّ المعتصمين والمحتجّين من أهالي دير الأحمر واليمونة وشليفا الكنيسة حل مسألة تسرّب المياه المبتذلة إلى محيط المدرسة وإلى المياه الجوفية، لأنّنا نموت بالشّكل البطيء والمحتّم،
وناشدت البطريرك الراعي بالتدخل من أجل رفع المعاناة عن الطّلاب والأهالي لأنّه لم يعد بمقدورنا أن نَتحمّل

alafdal-news
