ترجمة - الأفضل نيوز
قال الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بدأ ينقلب على الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث ألمح في مؤتمره الصحفي الأخير إلى أنه سيترشّح للانتخابات المقبلة كونه الزعيم الإسرائيلي الوحيد الذي يقف بوجه مخطّط الإدارة الأميركية بإقامة دولة فلسطينية في "حلق إسرائيل"، حتى لو أخطأ في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، فضلًا عن أنّ الحرب في غزّة لا تسير على ما يُرام.
وفي مقال نشرته صحيفة "نيو يورك تايمز" الأميركية، رأى فريدمان أنّ بايدن سيكون عليه هذا العام أن يخوض سباقين: الأوّل في الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والثاني ضد نتنياهو، مضيفًا: "ربما يتمكّن ترامب من تسمية نتنياهو نائبًا له. ويمكننا بذلك توفير الكثير من الوقت".
واعتبر فريدمان أنّ دعم بايدن لنتنياهو يكلَفه قاعدته التقدّمية الخاصة، في حين ينقلب نتيناهو على بايدن بطرق يمكن أن تُكسب ترامب دعمًا جديدًا من اليهود الأميركيين اليمينيين.
وأكد فريدمان أنّ نتيناهو سيترشّح على أساس برنامج مفاده بأنّ إسرائيل ليس لديها شركاء أميركيون أو فلسطينيون أو عرب أو أوروبيون لمساعدتها في حكم غزّة أو الخروج منها، أو استعادة الأسرى، مشدًدًا على أنّ تركيز نتنياهو ينصبّ أوّلًا على نفسه.
ووفق الكاتب الأميركي، سيترشح نتنياهو من خلال وضع نفسه بوجه بايدن، وذلك رغم أنّ الأخير طار إلى إسرائيل سريعًا بعد 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 ليضع ذراع الحماية حول نتنياهو والجسم الإسرائيلي السياسي برمّته.
وتابع فريدمان: "إنه يبحث عن الرسالة السياسية الأكثر عاطفية للحصول على ما يكفي من الأصوات من اليمين المتطرّف للبقاء رئيسًا للوزراء والبقاء خارج السجن، في حال خسارته لأيّ من قضايا الفساد الثلاث المرفوعة ضده".