هنادي عيسى- خاصّ الأفضل نيوز
عاشت النجمة كارول سماحة مرحلة صعبة في حياتها مع رحيل زوجها رجل الأعمال المصري وليد مصطفى. لكن رغم الآلام وقفت على رجليها وعادت إلى فنها ودون سابق إنذار قدمت أغنية من كلمات وألحان الراحل زياد الرحباني. وفي حوارها مع الأفضل نيوز تحدثت كارول عن تفاصيل هذا العمل:
-بداية، نودّ أن نبارك لكِ بأغنيتك الجديدة “ما بتنترك وحدك” مع زياد الرحباني، كيف وُلد هذا التعاون؟
-شكراً كثيراً. هذه الأغنية وُلدت من حب كبير للموسيقى التي يقدمها زياد، ومن احترام متبادل بيننا. كنا قد بدأنا الحديث عن هذا المشروع قبل فترة طويلة، لكن الظروف الصحية والعملية أخّرتنا. بعد رحيله، شعرت أن من واجبي أن أُكمل هذا العمل كتحية لروحه، وكأنني أقول له “ما بتنترك وحدك” فعلاً.
-الأغنية تحمل طابعاً مختلفاً عن أعمالك السابقة.كيف تصفينها موسيقياً؟
-فيها روح زياد الرحباني بكل تفاصيلها، من اللحن إلى الكلمة. حاولت أن أكون صادقة في الأداء وأن أحافظ على الجو الرحباني الذي يميّز أعماله، لكن أيضاً أضفت لمستي الخاصة. الأغنية تجمع بين الحنين والحداثة، بين الشوق والهدوء.
-هل شعرتِ بمسؤولية إضافية وأنتِ تغنين عملاً من توقيع زياد الرحباني؟
-طبعاً، الغناء لزياد مسؤولية كبيرة، لأن كل نغمة عنده تحمل معنى، وكل كلمة تحتاج إحساساً خاصاً. كنتُ خائفة في البداية، لكنني تعاملت مع الأغنية كرسالة حبّ وفنّ أكثر من كونها اختباراً.
-ننتقل إلى الجانب الشخصي… عشتِ فترة صعبة بعد رحيل زوجك وليد مصطفى. كيف استطعتِ تجاوزها؟
-لا أستطيع القول إنني تجاوزتها تماماً. الفقد لا يُنسى، لكننا نتعلّم كيف نتعايش معه. وليد لم يكن فقط زوجي، بل صديقي وشريكي في كل شيء. غيابه ترك فراغاً كبيراً في حياتي، لكن الفن ساعدني على النهوض من جديد.
-كثيرون لاحظوا أنك عدتِ إلى العمل بسرعة بعد رحيله. هل كان الفن نوعاً من الهروب؟
-ليس هروباً، بل علاجا. أنا أعبّر من خلال الفن. الألم حين يتحوّل إلى أغنية أو مشهد أو عرض، يصبح طاقة إيجابية. الفن أنقذني فعلاً من الحزن الطويل.
-كيف تعاملت ابنتك “تالا” مع هذه المرحلة؟
-الأطفال يشعرون أكثر مما نتصور. حاولت أن أكون قوية أمامها، لكنها كانت ذكية جداً وواعية لما حدث. اليوم نحاول معاً أن نحافظ على ذكرى والدها في كل تفصيل من حياتنا.
-هل أثّر هذا الحزن في طريقة غنائك أو اختيارك للأغاني القادمة؟
-بالتأكيد. الحزن غيّر نظرتي للحياة والفن. أصبحتُ أبحث أكثر عن الصدق في الكلمة، عن الأغاني التي تلمس القلب، لا التي تُقال لمجرد الانتشار.
-ما الرسالة التي تودين توجيهها اليوم بعد كل ما مررتِ به؟
-الحياة قصيرة، ولا شيء يستحق أن نؤجّل الفرح أو الحب أو الفن. أحبّ أن أقول لكل شخص خسر إنساناً عزيزاً: لا تخف من الحزن، لأنه في النهاية جزء من حبّ كبير.