حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الجديد‬⁩: العسكري المصاب في الدهس بوسط بيروت يتلقى العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية   /   "الوكالة الوطنية": العثور على مواطنة كان فُقد الاتصال بها في بلدة بني حيان وهي بخير   /   رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في سوريا من أجل اتخاذ القرارات اللازمة   /   رئيس الوزراء العراقي: نؤكد على مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة سوريا   /   هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: ندعو للتظاهر بتل أبيب ومدن عدة مساء اليوم للمطالبة بصفقة تعيد المخطوفين   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: أدعو الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لإعادة الدولة لمسارها الصحيح   /   الجيش الإسرائيلي: دفاعنا الجوي ليس محكما تماما ويجب الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية   /   تصادم بين 3 مركبات داخل نفق المطار باتجاه خلدة وحركة المرور كثيفة في المحلة   /   مراسل الأفضل نيوز: صوت الإنفجار الذي سمع في بعض قرى البقاع ناجم عن قيام الجيش بتفجير ذخائر القيادة العامة في بلدة السلطان يعقوب - البقاع الغربي   /   وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي اعترض طائرة بدون طيار أُطلقت من اليمن   /   هيئة بث العدو: اعتراض مسيرة معادية تسللت إلى منطقة غلاف غزة جنوب إسرائيل   /   إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة والنقب الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة   /   موقع "والاه" : أولئك الذين كانوا يعيشون في الطوابق العليا في تل أبيب لم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ حين سقط الصاروخ اليمني فجر اليوم   /   ‏"الوكالة الوطنية": الجيش الإسرائيلي يجرف بساتين ليمون في الناقورة قرب المقر الرئيسي لليونيفيل   /   موقع "والاه" : أولئك الذين كانوا يعيشون في الطوابق العليا في تل أبيب لم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ حين سقط الصاروخ اليمني فجر اليوم   /   حماس: تم الاتفاق على اللقاء مرة أخرى لاستكمال المطلوب لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة   /   حماس: المجتمعون في القاهرة أكدوا أهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة   /   حماس: المجتمعون قالوا إن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة   /   حماس: تم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان المستمر لأكثر من 14 شهراً في ظل تواطؤ دولي مشين   /   حماس: الاجتماع بحث بشكل معمق مجريات الحرب على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة لوقف النار وصفقة التبادل والمتغيرات في المنطقة   /   حماس: لقاء جمع مساء أمس قادة الحركة وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القاهرة   /   وزيرة الداخلية الألماني بعد هجوم سوق عيد الميلاد: بوسعي التأكيد أن المشتبه به كان معادياً للإسلام   /   وزارة الصحة في غزة: المرضى في مستشفى كمال عدوان وبقية المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة مهددون بالموت   /   وزارة الصحة في غزة: إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط مستشفى كمال عدوان وسقطت القذائف على طابقه الثالث وعند أبوابه   /   وزارة الصحة في غزة: نناشد المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان   /   

ردُّ "حمـ.ـاس" أحرجَ أميركا و"إسرائيل" وأدخلت روسيا كضامنٍ لتطبيقِ اتّفاق باريس

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

جاءَ ردّ حركة "حماس" بالتّشاور والتّنسيق مع حلفائها في فصائل المقاومة الفلسطينية على "اتفاق - الإطار" الذي توصّل إليه في باريس رؤوساء أجهزة الأمن في كلٍّ من أميركا ومصر وقطر والعدو الإسرائيلي، بما يتناسب مع مصلحة الشّعب الفلسطيني وحقوقه، وتحقيق انتصار سياسيّ وحقوقيّ ومعنويّ، بعد الصّمود العسكريّ على مدى أربعة أشهر في غزة، التي دمّرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فانهزم هو وبدأ بالانسحاب، وبقيت "حماس" ومعها حركات المقاومة الفلسطينية، فسقطت أهداف الحرب الإسرائيليّة التدميريّة، التي أعلنها رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي رفع سقف شروطه، وعلّق على الشجرة في غزة، ولم يستطع النّزول عنها، بالرّغم من الدّعم العسكريّ والماليّ والسياسيّ الأميركيّ للكيان الصّهيوني، كي يبقى ويقوى على من يهدّد وجوده، سواء "حماس" أو غيرها.

 

فالاتّفاق - الإطار للدّول الأربع، لم ترفضه حركة "حماس"، كما توقّع العدوُّ الإسرائيليُّ، وخرجت فصائل المقاومة بعد درسه ومناقشته، بردٍّ موضوعيٍّ وواقعيٍّ وعقلانيٍّ، وينطلق من بديهيّة أولى عند نشوب حرب، وهي وقفها، وهذا ما لم يرد في بنود الاتفاق بشكلٍ واضحٍ، ولم يقدّم كأولويّة، بل تبادل رهائن وأسرى، وفق مصلحة أميركا وإسرائيل، دون أن يعطى الفلسطينيون حقًّا طبيعيًّا لهم بتحرير أسراهم وهذا كان هدف عمليّة "طوفان الأقصى"، ومن دون الوصول إلى هذا المطلب الفلسطيني، فإنّه يدخل في إطار تحقيق نصر لنتنياهو وهو المأزوم سياسيًّا والمنهوك شعبيًّا.

 

فأميركا من رئيسها جو بايدن ومساعديه في الإدارة، يفتّشون عن إنقاذ إسرائيل وحكومتها من مأزقها، دون تقديم أيّ شيء للفلسطينيين سوى الكلام اللّفظي والوعود بحلّ الدّولتَين، قافزين فوق قرارات دوليّة، تعطي الشّعب الفلسطيني بعضًا من حقوقه في دولة، وهذا ما لم يطبّق في اتفاق أوسلو الذي مضى عليه أكثر من ٣٠ عامًا، وأسقطه نتنياهو عام ١٩٩٦، بعد مقتل اسحق رابين عام ١٩٩٥ الذي وقّع على الاتفاق مع ياسر عرفات عام ١٩٩٣.

 

فالجوابُ الفلسطينيُّ الّذي أرسلته "حماس" بواسطة مصر وقطر كدولتَين في اللّجنة الأمنيّة الّتي وقّعت الاتفاق - الإطار، واعتبرته الدّوحة إيجابيًّا ولم تعترض عليه القاهرة، لأنّ مدخل الحلّ هو وقف الحرب على غزة، والّتي يهرب منها العدو الإسرائيلي، حيث أعلن قادته وفي مقدّمهم نتنياهو ووزير الحرب يواف غالات، بأنّ العدوان لن يتوقّف قبل القضاء على "حماس"، والتي بحسب رئيس حكومة العدو، قد شارف اقتلاعها على نهايته، وأنّ ١٧ من أصل ٢٤ موقعًا عسكريًّا أساسيًّا، تمّ تدميرها، ولم يعد أمام "حماس" سوى الاستسلام.

 

هذه الغطرسةُ الإسرائيليّةُ، كانت الرّدّ على اتفاق باريس والذي أصبح في المرمى الصّهيوني، وما مدى دور واشنطن في دفع الحكومة الإسرائيلية بردٍّ إيجابيٍّ على ما أعلنته "حماس" بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة النازحين والمباشرة بالإعمار مع بدء انسحاب الاحتلال من غزة، على أن يتزامن ذلك مع مراحل بدء تبادل الأسرى من خلال لوائح، تشترط "حماس" أن يتمَّ تبييض السجون، بإخراج كلّ المعتقلين، وهذا ما رفضه العدو الإسرائيلي، إضافة إلى أنّ "حماس" سبق لها والتزمت في هدنات وأفرجت عن محتجزين إسرائيليين، لكنّ الإسرائيليين، لا سيّما المتطرّفين منهم كمثل إيثمار بن غفير، دعوا إلى مواصلة الحرب، حتّى لو تمّ القضاء على كلّ الأسرى الإسرائيليين، لأنّه بذلك سيتمُّ اقتلاع كلّ حركات المقاومة، وإدارة القضاء أمنيًّا من قبل العدوّ الإسرائيلي، الذي أعلن نتنياهو بأنّه يؤيّد وزراءه المتطرّفين، بترحيل الفلسطينيين.

 

لذلك، فإنّ "حماس" قامت بواجبها، في الرّد، الّذي وضعت متابعته في يد قطر ومصر، اللّتين عليهما، البدء بممارسة ضغوط دوليّة على إسرائيل، أوّلًا من أميركا، لوقف الحرب على غزة، لأنّه من دون ذلك، فإنّ الاتفاق سيكون حبرًا على ورق، حيث تؤكّد مصادر قياديّة في "حماس"، بأنّها لن تبيع دماء الشّهداء في فلسطين لأحد، وهي تعاطت بواقعيّة مع الاتفاق ووضعت مطالبها، وعلى أطراف الاتفاق ومنهم العدوّ الإسرائيلي، أن يقول كلمته، والتي تبدأ بوقف العدوان.

 

وأدخلت "حماس" ضامنًا دوليًّا لتطبيق الاتفاق وفق رؤيتها، وهو روسيا، التي باتت تربطها "بحماس" علاقات إيجابيّة، ظهرت في السّنوات الثّلاث الأخيرة، وبذلك يكون الوجود الروسي، أقام توازنًا مع أميركا المنحازة كليًّا للعدوِّ الإسرائيلي، وما يهمّها إطلاق الأسرى الإسرائيليين لتخفيف الضّغط الدّاخليّ عن نتنياهو.