بكر حجازي - خاصّ الأفضل نيوز
تحل الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويحيي أنصار المستقبل في الغد هذه الذكرى...ولكنها تأتي هذه المرة في ظل أجواء مختلفة، حيث يمكن أن يشكل إحياء الذكرى مدخلاً تمهيدياً للرئيس الحريري للعودة إلى الحياة السياسية اللبنانية.
والمفارقة في هذه الذكرى أن الترحيب بالرئيس الحريري أتى على لسان النائب حسن عبد الرحيم مراد، وريث الخصم السياسي السابق للحريري الابن في البقاع، والأقرب إليه من حيث الفئة العمرية ضمن الصف السياسي السني، حيث يمثل مراد الغد الأفضل الذي يمتد إلى كل لبنان.
في المقابل تنتظر القوات اللبنانية زوال ضبابية المشهد لاتخاذ موقف واضح بشأن احتمال عودة الحريري السياسية، حيث يتهمها مقربون من الأخير بالسعي إلى إبعاده عن المشهد السياسي.
أما في العلاقة مع التقدمي الاشتراكي، فلم ينسَ المستقبليون بعد صفعة الوزير الحلبي قي وزارة التربية لأمل شعبان العضو في المكتب السياسي للمستقبل، والتي دعت عبر صفحتها على الانستغرام الحريري للعودة إلى الحياة السياسية اللبنانية، لإزالة الظلم عنها وعن المستقبليين في مختلف المواقع والوزارات.
أما الرئيس بري، ما انفك يرحب بعودة الرئيس الحريري والذي اعتبره المنتصر الأكبر في الانتخابات الأخيرة بالرغم من اعتكافه.
وعلى ضفة حزب الله، يردد المقربون والمسؤولون في حزب الله دائماً ضرورة عودة الرئيس الحريري إلى الحكم.
وفي ظل استعراض هذه المواقف، نلمس في ذكرى استشهاد الحريري هذه المرة، انقلاب المصلحة الحبية بين الأطراف السياسيين اللبنانيين، حيث تحول حلفاء الأمس إلى غير راغبين بعدم عودة الحريري الابن إلى المشهد السياسي اللبناني، في مقابل ترحيب وإصرار من خصوم اليوم على ضرورة عودة الحريري إلى الحياة السياسية اللبنانية!...