ريما الغضبان – خاصّ الأفضل نيوز
يبدو أن إسرائيل تحكمُ العالم قولًا وفعلًا، بختمٍ أميركي يعينها على قتل المدنيين في هذه الحرب التي لا تعرف قوانين ولا إنسانية. في عالمٍ يتحدثُ بالإنسانية يقف اليوم متفرجًا، ينددُ ولكن أميركا ترفض إيقاف الحرب، أما عن عالمنا العربي فالحكاية تختلف.
في السابع من أكتوبر بدأت هذه الحرب على غزة، بحجة القضاء على حماس التي مازالت حتى اليوم منتصرة على الرغم من كل الأوجاع، فإسرائيل التي تمتلك أقوى الأسلحة يهزمها طفلٌ بحجارة. واليوم يتمادى العدو الصهيوني ويتخطى الحدود الحمراء في لبنان، فبدأ بقصف المدنيين بحجة وجود عناصر لحزب الله في الجنوب اللبناني.
بعد مرور أكثر من ١٣٥ يومًا على بدء هذه الحرب، لم تتوقف إسرائيل عن قصف وقتل المدنيين دون الاكتراث للقانون الدولي الإنساني، الذي يُعرف باتفاقيات جنيف وهي مجموعة قواعد دولية تحدد ما يُمكن فعله أثناء النزاع المسلح. كما ويهدف هذا القانون إلى تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على شيء من الإنسانية في الحروب. ولكن، العدو الصهيوني داس على كل قوانين وأخلاقيات العالم، ومصممٌ على إكمال الحرب وقتل المدنيين حتى دخول رفح...لنتأكد مرةً ثانية أن هذه المواثيق كذبةٌ كبيرة كنا نعيش بها، فلا حقوق للعرب أينما حلوا.
لم تتوقف إسرائيل عند غزة ولبنان فقط، بل ما زالت تقصف سوريا بين الحين والآخر والعالم العربي في غفوةٍ لا ندري متى سيصحو منها؟ أمةٌ عربية مازالت حتى الساعة غير قادرة على نصرة العرب المظلومين، بل اكتفوا بالتنديد! ولكن، نسينا أن الطائرات التي تقتل المدنيين تعملُ بالفيول العربي، فهل يصعبُ علينا أن نوقف الفيول عن العدو؟ هل يصعبُ على الحُكام العرب أن يغلقوا سفارات العدو في دولهم؟ أم أن السفير البرازيلي أحق من العرب بقول الحق؟
في عالمٍ خارج عن التغطية، لن ننسى يومًا اليمن العزيز الذي رغم إمكانياته القليلة لم يتخاذل عن نصرة غزة، لن ننسى سوريا ولبنان والعراق.. أما من تخاذل فلن ننساه أيضًا ولكن الحساب سيكون في الدنيا الثانية... فإن الله يُمهل ولا يهمل!

alafdal-news
