حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ترامب: سيتعين على زيلينسكي الموافقة على خطة السلام   /   ترامب: لدينا طريق لتحقيق السلام في أوكرانيا وخطة سيتعين على زيلنسكي أن يمنحها الضوء الأخضر   /   ترامب: تحدثت إلى مسؤولين أوكرانيين بخصوص خطة السلام التي طرحناها   /   ترامب: نحاول إنقاذ العديد من أرواح الأوكرانيين والروس   /   ترامب: حزب الله لطالما ظل مشكلة في لبنان   /   الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستقبل زهران ممداني في البيت الأبيض ويهنئه بالفوز بمنصب عمدة نيويورك   /   ترامب بعد لقائه عمدة نيويورك: لم أناقش رغبة ممداني في اعتقال نتنياهو إذا زار المدينة   /   وزارة الصحة: شهيد في الغارة التي استهدف سيارة على طريق عام في بلدة فرون جنوبي لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز: محلقة إسرائيلية ترمي قنبلة صوتية فوق راميا   /   انطلاق أعمال الملتقى السوري الأردني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دمشق   /   اشتباكات بين الشرطة الإيطالية ومتظاهرين مناهضين لمشاركة فريق مكابي تل أبيب في الدوري الأوربي لكرة السلة   /   عراقجي: أدعو زميلي يوسف لزيارة طهران وأنا مستعد أيضا لزيارة بيروت بكل سرور إذا تلقيت دعوة رسمية لذلك   /   عراقجي: نرحب بأي حوار بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران ولبنان ولا حاجة لبلد ثالث   /   وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رداً على دعوة وزير الخارجية يوسف رجي للتفاوض: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان   /   رويترز عن مصدر فرنسي: وزير خارجية فرنسا سيعقد اجتماعا هاتفيا بعدد من نظرائه الأوروبيين لمناقشة ملف أوكرانيا   /   جعجع: الموقف الأميركي وهو موقف شئنا أم أبينا حاسم وحازم في هذه الأيام كان واضحاً جداً على لسان من تحدّث باسمهم مراراً عديدة   /   رئيس حزب القوات سمير جعجع عبر قناة "القاهرة الإخبارية": هذه اللحظة دقيقة وخطيرة لأنّها يمكن أن تتدحرج إلى ما هو أسوأ من ذلك كما أنّه يمكن أن نستدرك الوضع إذا تصرّفنا كما يجب وهنا نقطة خلاف أساسية مع "محور الممانعة"   /   جعجع: بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق هذا صحيح أمّا أنّ حزب الله التزم بالاتفاق فهذا خطأ والأمور ذاهبة إلى تصعيد أكبر فأكبر   /   عون: الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض تحت رعاية أممية أو أميركية بما يؤدي لوقف كامل لإطلاق النار   /   عون: نؤكد جهوزية الجيش اللبناني لتسلّم النقاط الخمس المحتلة فور وقف الخروقات كافة   /   عون: حاضرون بالمشاركة في سلام يشمل فلسطين وشعبها وجاهزون للسير نحو السلام بلا عقد بدافع مصلحة لبنان   /   عون: نسير وحدنا بقرارنا الذاتي المستقل   /   عون: نقف هنا على أرض الجنوب لنقول لمن يرفض الاعتراف بما حصل بأن الزمن تغير وأن الظروف تبدّلت وأن لبنان تعب من اللادولة وأن اللبنانيين كفروا بمشاريع الدويلات   /   عون: ليس مقبولاً التصرف أن هناك جماعة لبنانية قد اختفت هم أهلنا وسنبقى معًا وقد دفعوا الثمن والشهادات والمطلوب العودة معهم تحت سقف الدولة   /   عون: المطلوب حصر ولاء اللبناني لوطنه ليس فقط حصر السلاح ولم يعد مقبولاً التغوّل على الحق العام تحت أي ذريعة   /   

لبنان تحت تهديد حرب من نوع آخر!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


خاص الأفضل نيوز

 

لم يصمت المدفع، لا على جبهة جنوب لبنان وعلى جبهة قطاع غزّة. مع ذلك، يترقب الساسة اللبنانيون ما سينتج عن ما بات يعرف بـ"اليوم التالي" للحرب، لا سيما على جبهة لبنان التي، وباعتراف أكثر من مرجع، باتت مصنفة لدى دول القرار الغريبة على أنها جبهة أساسية تخطت مفهوم المساندة و "ستلحقها تبعات ما ستشهده غزة" عند نهاية الحرب. 

 

كلام من هذا القبيل صرّح به مرجع كبير أمام من التقاهم من صحافيين ومؤثرين مؤخراً. أبدى صراحة خشية من أن تلحق لبنان تبعات "أزمة اقتصادية" أكبر من التي نعيشها حالياً، يكاد يشبهها إلى حدٍ ما بما يحصل في غزة اليوم، أو قريبة منه، وذلك مع وضع الحرب أوزارها. 

 

يقول المرجع أن يمتلك معلومات، شاركها مع قيادة حزب الله، حول رغبة متوفرة لدى أكثر من طرف دولي، على رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، لمعاقبة ليس فقط حزب الله وبيئته، إنما الدولة اللبنانية، بسبب اتخاذ هذه الأخيرة مواقف مؤيدة للمقاومة، على شاكلة ما أعلن عنه سابقاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من "ربط جبهة لبنان بجبهة غزة". ينذر هذا الكلام بسيل من العقوبات سيطال شخصيات لبنانية وكيانات وربما أكثر من ذلك، بعد هدوء دام لسنوات. انطلاقاً من هذه القاعدة، يعمل المرجع على ترتيب أوراقه السياسية واتخاذ مسافة من القضايا السياسية والميدانية والعسكرية المطروحة. هكذا يفهم من سياق المواقف التي يتخذها مؤخراً. كذلك يريد تحييد بيئته، كما أنه نصح حزب الله بتحييد بيئته هو الآخر وبالتالي تحييد الحكومة اللبنانية عن الدخول في أي شأن قد ينعكس في وقتٍ لاحق بشكل سلبي، خاصة وإن صنفت إسرائيل من ضمن الجهات التي لم تحقق أهدافها من الحرب.

 

على هذه الخلفية، بدأت بعض الجهات المحلية ترتيب أوراقها. لا يخفى أن قوى داخلية باتت تميل إلى دخول لبنان بشكل أوسع ومباشر في المفاوضات الجارية حالياً في المنطقة والاستفادة من مناخاتها، بهدف خلق ترتيبات تطال البعد اللبناني من الجبهة، رغبة في تأمين أوراق تفيدهم في إقناع حزب الله الدخول في وقف طويل الأمد لإطلاق النار في الجنوب، أو ربما محاولة فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. وبمنظورهم، قد يؤدي الدخول في مفاوضات كتلك الدائرة إلى تحصين الداخل اللبناني من خلال الاستفادة من بنود تضمن عدم شمله بأي تطور اقتصادي مقبل على المنطقة على شكل عقوبات. ويعتقد هؤلاء أن إسرائيل بادرت إلى إشارات من هذا القبيل حين خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخراً متحدثاً عن عدم ذهاب إسرائيل إلى وقف العمليات الحربية جنوبي لبنان وإن تم التوافق على هدنة في قطاع غزة، وهو موقف على أهميته، وضع في خانة فصل الجبهات، ما يقود لاحقاً إلى مباحثات حول جبهة لبنان بمعزل عما يقوله غالانت من تهديدات لا تجد من يؤيدها على مستوى القيادة الفعلية الإسرائيلية. 

 

على الأرض، لا ترتيبات واضحة تقوم بها القوى الموضوعة في جو ما قد يحصل حين يسكت المدفع. الحديث عن عقوبات اقتصادية يجب أن يواكب بإجراءات استباقية تعفي البلاد والعباد والبيئات من تداعياته ونتائجه. لغاية اليوم تتعامل القوى ببرودة، وما شهدناه خلال بداية الأزمة الراهنة من مبادرات للحد من الأزمة لا يمكن ملاحظته اليوم. هذا ينافي ما تقوم به قوى كالثنائي الشيعي وبعض القوى السنية في الأطراف. 

 

ومن خلال إبراز المخاوف اللبنانية، ينقل عن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، امتلاكه معطيات تشير إلى أن لبنان مقبل على "عاصفة" حين يسكت المدفع. ولا شك أن هذه العاصفة التي حذّرَ منها مراراً تلميحاً عبر حسابه الرسمي على منصة "أكس"، تكاد تكون حرباً اقتصادية من نوع آخر قد تُشن على لبنان لدوره في مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزة.

 

عملياً، يعتقد حزب الله، أن نهاية المعركة سواء في قطاع غزة أو على جبهة لبنان، ستكون لها تداعيات بلا شك، لكنه يتعامل مع هذه التداعيات من خلال وضع الخطط. وتعتقد اوساط مقربة من الحزب، أن الاخير وضع خططه لـ"اليوم التالي"، وسيتعامل مع أي تطور في حينه. لكنها تشير إلى كون الحزب، لن يترك الميدان بلا ضمانات لـ"اليوم التالي"، شأنه شأن حركة حماس التي تُكافح اليوم من أجل تفكيك وإنهاء "منظومة التجويع" في القطاع، والتي يُراد منها إفقاد الحركة النقاط التي تم تجميعها في الميدان.