منذ أن استحوذ إيلون ماسك على منصة "تويتر"، "إكس" الآن، في خريف عام 2022، أصبح سوق بدائل المنصة مشبعًا بمنافسين محتملين بدءًا من الشركات الناشئة الصغيرة، إلى التطبيقات مفتوحة المصدر، إلى الجهود الممولة جيدًا مثل "ثريدز" من "إنستغرام".
ولكن هناك بديلاً واحداً تمّ تجاهله لمنصة ماسك، والذي كان ينمو بهدوء وهو منصة "LinkedIn" "لينكد إن". فاعتبارًا من شهر آذار، ارتفعت حركة مرور الويب على "لينكد إن" بنسبة 10.6 في المئة على أساس سنوي مقارنة بانخفاض قدره 15.2 في المئة على "إكس"، وفقًا لبيانات منصة "Sameweb".
وعلى سبيل المقارنة بشهر تشرين الثاني 2022، أو مباشرة بعد استحواذ ماسك على "إكس"، انخفضت حركة مرور الويب الخاصة بالمنصة بنسبة 10 في المئة، بينما نمت حركة "لينكد إن" بنسبة 18 في المئة.
وفي شهر آذار، شهد "إكس" 727.6 مليون زائر في جميع أنحاء العالم، بانخفاض قدره 7.5 في المئة على أساس سنوي. أمّا "لينكد إن" كان لديه إجماليّ أقلّ بكثير، 269.2 مليونًا، لكن هذا الرقم ارتفع بنسبة 11.1 في المئة على أساس سنويّ.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الشركة أنّ استخدام تطبيق "لينكد إن" عالمياً على نظام "أندرويد" ارتفع بنسبة 14 في المئة منذ شهر تشرين الثاني 2022 اعتبارًا من آذار، بينما انخفض استخدام "إكس" بنسبة 20 في المئة.
وأفادت بيانات "Appfigures" أنّ التنزيلات الشهرية لـ"لينكد إن" ارتفعت بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في حين انخفضت تنزيلات "إكس" بنسبة 24 في المئة، لكن "Appfigures" يعزو هذا الانخفاض إلى تغيير العلامة التجارية من "تويتر" إلى "إكس"، وليس إلى سلوك المستهلك. وقالت الشركة إنّ متوسط التنزيلات على "لينكد إن" ظلّ ثابتًا قبل وبعد استحواذ ماسك.
الآن، مع ميزات مثل الألعاب التي تمّ إطلاقها حديثاً ومقاطع الفيديو القصيرة القادمة إلى "لينكد إن"، فمن الواضح أنّ الشركة المالكة للمنصّة، "مايكروسوفت"، تأمل في جذب انتباه واهتمام هؤلاء المستخدمين الذين اعتادوا التواصل عبر "تويتر"، وخاصّة حشد الجيل الأصغر سنّاً.