حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الحكومة الإسرائيلية: سوف نستمر في الضغط لاستعادة كل جثامين الرهائن   /   هاشم لـmtv: زيارة مورغان أورتاغوس لن تختلف كثيراً عن سابقاتها لكنّها يمكن أن تحمل رسالة شديدة اللهجة ولبنان لم يتفاوض أبداً بشكل مباشر مع إسرائيل والعدو لم يلتزم بالإتّفاق فلماذا التفاوض معه؟   /   الحكومة الإسرائيلية: ما زلنا ننتظر عودة 14 جثمانا   /   ‏وصول ابو الغيط الى بيروت   /   هاشم لـmtv: نتمنّى ألا تحصل أي مقاطعة للجلسات التشريعية وتعطيلها ومؤسف الهجوم المركّز على الرئيس بري وواضح أن المطلوب إحداث تغيير في الانتخابات النيابية المقبلة والإخلال بالتوازن   /   "سانا": انفجار مجهول السبب بسيارة في مدينة بانياس ويجري التحقق من طبيعته   /   مصادر مطّلعة لسكاي نيوز عربية: أورتاغوس ستسعى خلال زيارتها إلى بيروت لمنع تدهور الوضع أو توسيع الحرب   /   وصول المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى لبنان   /   القناة 12الإسرائيلية: رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يزور إسرائيل نهاية الأسبوع   /   خليل الحية: نريد العيش في إطار دولة فلسطينية   /   إسرائيل تعلن رفع حالة الطوارئ في جنوب البلاد عند الحدود مع غزة   /   السفير المصري من السراي: نحن لا نحمل إلى لبنان لا رسائل تهديد ولا تحذير إنما رسالة تحوّط مما يمكن أن يحدث في المستقبل   /   المفوضية الأوروبية: عقوبات أميركا على قطاع النفط الروسي قد تؤثر على دولنا   /   وفدا كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير والنائب جهاد الصمد من بعبدا: نحن حريصون على إجراء الانتخابات في مواعيدها ونتمنى على الحكومة أن تلحظ عند نقاش قانون الانتخابات أنه سيؤدي إلى شرخ وطني كبير   /   مراسل "الأفضل نيوز": مسيرة معادية ألقت قنبلة صوتية في حي الكساير شرق مدينة ميس الجبل   /   ‏السفير المصري من بعبدا: ندعم استعداد الرئيس عون للتفاوض لوقف هجمات إسرائيل   /   الراعي يستقبل في بكركي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي   /   السفير المصري علاء موسى من بعبدا: التصعيد الإسرائيلي في لبنان يستوجب تحركاً إقليمياً لوقفه   /   الذهب يهبط في المعاملات الفورية بأكثر من 2% ليصل إلى 4028.84 دولارا للأونصة   /   بدء الجلسة الأولى للجنة المال برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المال ياسين جابر لمناقشة مشروع موازنة 2026   /   مراد ينعى حمدان: رحل رمز الجبل والهوية   /   الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليعة – مرجعيون اليوم ما بين 10:15 صباحا وحتى 1:00 بعد الظهر   /   اندلاع حريق في سيارة رباعية الدفع على طريق ضهر البيدر وزحمة سير خانقة في المكان   /   الجيش الإسرائيلي يتهم قوة اليونيفيل بإسقاط مسيرة استطلاع الأحد فوق جنوب لبنان   /   ‏الخارجية الصينية: نائب الرئيس هان تشنغ سيزور السعودية في الفترة من 28 تشرين الأول إلى 2 تشرين الثاني   /   

صلاة لنكء الجراح؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


خليل حرب - خاصّ الأفضل نيوز

 

لعله الهزال العربي مجددًا، أو سوء الحسابات، أو التهاون. يتمدد الإسرائيلي في الجنوب السوري، ويطلق وعودا ويحرض مكونات المنطقة الجديدة المحتلة على الالتجاء إليه لحمياتهم. ويتمدد التركي في الوقت نفسه في أنحاء سوريا، ويحتسي وزير الخارجية حقان فيدان ورئيس الاستخبارات ابراهيم كالين القهوة على قمة قاسيون.

 

إنها ليست مجرد صورة جديدة لحال المنطقة. مبدأ "اللهم نفسي" هذا لم يجر سوى الويلات على الأمة العربية، يوما بعد آخر، وسنة تلو سنة. في القاهرة وعمان وأبوظبي والرياض وبغداد، تحديدا هناك من يجلس متوجسا. لم تعد الأحداث تقبل التأويلات المبهمة والانعزالية. فرض الأتراك والإسرائيليون، كل على طريقته، نفوذًا سياسيًا وجغرافيًا وعسكريًا واقتصاديًا، بين ليلة وضحاها في "قلب العروبة النابض"، سوريا، وبمستوى لم يكن من الممكن تصوره حتى قبل أيام قليلة مضت.

 

صحيح أن العواصم العربية ال5 صار لديها علاقات جيدة عموما مع تركيا-اردوغان، لكن هذا شي، والتسليم باتساع سطوته الإقليمية، واحتمال تمددها في كل الاتجاهات الجغرافية، شيء آخر. أما اسرائيل-نتنياهو، فمَن من هذه العواصم سيقنعها الآن بجدوى "السلام" وقد انجرفت بسياستها الإقليمية الى آخر حدود البطش والدم وتعميم الخراب يمنة وشمالا؟ من من هذه العواصم سيقنعها بخيار "الدولة الفلسطينية" المشروعة وهي تضيف الى "أراضي كيانها" أراض تتخطى مساحة غزة نفسها؟ وتشرد مليوني فلسطيني منذ 15 شهرًا، ولا يردعها رادع ولا حتى حسن علاقات تجمعها مع بعض هذه العواصم؟

ومع ذلك، لدى إسرائيل الجرأة لكي تتوقع من واشنطن اغتنام الفرصة المتاحة لإقناع السلطة السورية الجديدة بزعامة الشرع/الجولاني بالاعتراف بإسرائيل وتوقيع اتفاقية سلام معها.

 

بموازاة ذلك، فإن من بين آخر الأخبار الواردة من أنقرة، أن مشهد جلسة قاسيون بين الوزيرين فيدان وكالين، لم تكن كافية. يعتزم ادروغان الذي كان يتوعد الزعماء العرب ويحاضر بهم ويذكرهم بالموت قبل عقد من الزمان، زيارة دمشق قريبا لتحقيق "حلمه" القديم، بالصلاة في المسجد الأموي.

 

وبينما يجري تفكيك الجيش، وتشكيل جيش جديد مؤلف من الفصائل المسلحة التي دعمتها تركيا، ويتولى المناصب الحكومة والمحافظات والإدارات رجالات من صفوفها، بما يرسخ دور تركيا في "سوريا الجديدة"، من دون إيلاء أهمية كافية لحماية الناس والمناطق والأقليات، فإن الصلاة الأردوغانية المستعجلة في الجامع الأموي، تبدو في غير أوانها، ولن ينظر إليها سوى على أنها نكء للجراح السورية... والعربية لا أكثر.