حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الرئيس عون: الثروة الفكرية أساسية للبنان كونها مكمّلة وفاعلة في استثمار الثروة الطبيعية   /   وزارة الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتي نوفوماركوفو ودنيبروإنيرغيا في دونيتسك   /   وصول وفد بعثة صندوق النقد الدولي إلى عين التينة   /   الاتحاد الأوروبي: نتواصل مع السلطات السورية لإبلاغها بمصادر قلقنا   /   الاتحاد الأوروبي يرحب بتشكيل السلطات السورية لجنة تحقيق في أحداث الساحل   /   اتحاد بلديات قطاع ‎غزة: نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لتأمين الإمدادات الضرورية   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرات معادية تحلق في أجواء منطقة الزهراني وعلى طول خط الساحل   /   مراسل الأفضل نيوز: العدو الإسرائيلي يطلق النار على المزارعين والعمال في بساتين سردا   /   ‏الاتحاد الأفريقي: نحذر من خطر كبير لتقسيم السودان   /   الكرملين: لم يتم تحديد موعد أو مكان قمة بوتين وترامب   /   قيادة الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة كفرملكي - صيدا ما بين الساعة 12.00 والساعة 14.00   /   حماس: سنجري اليوم مفاوضات مع الوسطاء في الدوحة   /   حماس: سنجري اليوم مفاوضات مع الوسطاء في الدوحة   /   بدء جلسة لجنة المال والموازنة برئاسة كنعان وحضور وزير المال ياسين جاير لبحث واقرار ٣ بنود تتعلّق بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية   /   الكرملين: لا نستبعد أجراء مكالمة هاتفية بين الرئيسين ترامب وبوتين في وقت قريب   /   الكرملين: روسيا تنتظر أن تطلعها الولايات المتحدة على مقترح الهدنة في أوكرانيا   /   الكرملين: لم يكن هناك طلب من الجانب الأمريكي لإجراء محادثة هاتفية جديدة بين بوتين وترامب حتى الآن   /   الكرملين: ندرس بعناية البيان الصادر بعد المباحثات الأميركية الأوكرانية   /   الجيش الروسي يعلن السيطرة على 5 بلدات في كورسك   /   مراسل الأفضل نيوز: جرافات العدو تقوم بعملية تجريف ورفع سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الجدار في أطراف بلدة رميش بحماية دبابات ميركافا   /   ‏مصادر لـ"رويترز": من المتوقع أن يحضر الشرع قمة المانحين في بروكسل   /   لافروف: أهمية أوكرانيا لأمن روسيا أكبر بكثير من أهمية غرينلاند لأمن الولايات المتحدة   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على الطرقات المؤدية الى مستديرة العدلية ‎بيروت   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎انطلياس باتجاه ‎جل الديب وصولا حتى ‎الزلقا   /   أردوغان: هناك من يريد إشعال الفتنة الطائفية في سوريا   /   

من سيحكمُ غزّة بعد الحرب؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

قبل أن تنتهي الحربُ الإسرائيليّةُ التّدميريّةُ على غزّة، وغرق رئيس حكومة العدوِّ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو في مستنقعها، بدأ السّؤال من سيحكم القطاع الذي لم يحرز فيه جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليّ أيّ إنجاز عسكريّ يوصله إلى النّصر، والقضاء على حركة "حماس" خصوصًا والمقاومة الفلسطينيّة عمومًا، وهو أحد الأهداف الرئيسيّة للغزو البرّي لغزّة، التي ما زالت تقاوم، فظهرت فصائل المقاومةِ الفلسطينيّة، تقاتل في جباليا وخان يونس، مما أربك القيادة العسكريّة الصهيونيّة، التي ألقت اللّوم على الحكومة الإسرائيليّةِ التي تتخبّط في قراراتها، وبدأ الانقسامُ داخلها واضحًا، حول اليوم التالي الذي ومنذ ثمانية أشهر لبدء المعارك العسكريّة، لم يأت الجواب من نتنياهو، الذي يؤكّد بأنّه لن يوقف الحرب إلّا بعد تحقيق أهدافها وأبرزها إنهاء الوجود العسكريّ والسّياسيّ لحركة "حماس"، وهذا هدف من الصّعب على جيش الاحتلالِ الإسرائيليِّ تحقيقه، في ظلّ التّآكل الّذي يعيشه، من خلال الفرار من الجيش ورفض الخدمة والانتحار بسبب الأزمة النّفسيّة التي يعيشها العسكريّون الصّهاينة.

 

ويحاول العدوُّ الإسرائيليُّ تحقيق نجاح عسكريّ في رفح، وهو تقدّم نحو معبرها عند الحدودِ مع مصر، لإطباق الحصارِ على غزّة، ولكنّه لم يعمد بعد إلى القيام بعمليّة عسكريّة واسعة، التي يستعد لها جيش الاحتلالِ، فجهّز لمعركة رفح نحو مئة ألف جنديٍّ وضابط، مزوّدين بسلاحٍ متطوّرٍ، فلم يصدر بعد القرار السّياسيّ باقتحام رفح، لأنّ معارضة واسعة تقف بوجه نتنياهو، لعدم المغامرة والدّخول إلى رفح التي يتجمّع فيها نحو مليون ونصف مليون فلسطينيّ نزحوا إليها من شمال القطاع ووسطه وساحله، حيث سيتسبّب أيّ عملٍ عسكريٍّ بمجزرةٍ بشريّةٍ، وإنّ الإدارة الأميركيّة برئاسة جو بايدن ما زالت تعارض الدّخول إلى رفح، لأنّ من شأن أيّة عمليّة عسكريّة، سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وسيحرّك المشهد الدّمويّ، الّذي سيسبّبه غزو رفح، العالم لا سيّما طلّاب الجامعات، رفضًا لأيّ عمل عسكري.

 

فعلى دخول رفح، سيقرّر مصير نتنياهو وحكومته، ومن دون أن يفعل ذلك، سيسجّل على نفسه هزيمة، وعلى جيش الاحتلالِ الإهانة، وفقدان الثّقة به من قبل المستوطنين الصّهاينة، وسقوط مقولة "الجيش الذي لا يُقهر"، إذ يُتوقّع له أن يتفكّك، ويفقد هيبته التي بدأت تتلاشى، منذ عمليّة "طوفانِ الأقصى" التي نفّذتها "كتائب القسّام" في ٧ تشرين الأول الماضي.

 

من هنا، فإنّ نتنياهو لا يملك جوابًا على من سيحكم السّلطة، وهل تعود السّلطة الفلسطينيّة إليها، أم تبقى في يد "حماس"، حيث يتخبّط رئيس حكومةِ العدوِّ في إعطاء جواب واحد، وهو القضاء على "حماس" أوّلًا، ثم يبدأ الحديث عن اليوم التّالي، وحسم نتنياهو بأنّ السلطة في غزّة لن تكون لـ "حماس" ولا لـ "فتح"، عبر رفع لاءاته وهي: لا "لحماستان"، ولا "لفتحتان"، أي لا وجود للطّرفين القويّين على السّاحة الفلسطينيّة، وهما يتنافسان على السّلطة، التي ربحتها "حماس" من خلال نيلها الأكثريّة في الانتخابات التّشريعيّة في العام ٢٠٠٦، وتوقّفت منذ ذلك الحين، فباتت السّلطة سلطتين في الضّفةِ الغربيّةِ التي تحكمها "فتح" وقد عيّنت رئيسًا للحكومة هو محمد مصطفى وفي غزّة أيضًا سلطة تابعة لـ "حماس" وحاولت روسيا تقريب وجهات النّظر بين التّنظيمين الفلسطينيّين القويّين، وعقدت لقاءات لـفصائل فلسطينيّة بلغ عددها ١٤ لقاء، توصلوا في نهايتها إلى توافق على تشكيل حكومة غير فصائليّة لكنّ الرّئيس الفلسطينيّ محمود عباس، خرق الاتفاق الذي وقَّع عليه ١٤ فصيلًا فلسطينيًّا، وشكّل حكومةً من طرفٍ واحدٍ، وهو يتطلّع إلى حكم غزّة من جديد، وجسَّ نبض الشّارع الفلسطينيّ في غزّة، فرفض وجود السّلطة الفلسطينيّة، التي أرسلت رئيس مخابراتها ماجد فرج إلى غزّة، وقدّم نفسه بأنّه البديل لـ "حماس" التي ترفض أن تتخلّى عن مسؤوليّاتها، حيث يستفيد نتنياهو من الخلاف الفلسطينيّ، ليكون الحكم لاحتلاله دون أيّ شريك.