د. زكريا حمودان - خاصّ الأفضل نيوز
اليوم التالي، شعار أربَك الكيان الصهيوني منذ بداية المعركة وتحديدًا بعدما فشل في تحقيق أي انتصار عسكري ونحن على مشارف انتهاء الشهر الثامن.
اليوم عادت المفاوضات عبر الوسطاء وتحديدًا مدير المخابرات الأميركية ويليام بيرنز والجانب القطري بحيث يوجد مسعى لتقريب وجهات النظر بالرغم من الأزمة باتت عن حكومة نتنياهو التي رفضت ما وافقت عليه حركة حماس بالرغم من أنَّ المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الإسرائيلي هو من كان قد وافق على ما وافقت عليه حماس وعاد ونقض عهده.
بين اليوم التالي للمعركة والمفاوضات ظهر مؤشر دقيق جدًا يتمثل في تحرك دولي متعدد الجهات سواءً من خلال محكمة العدل الدولية أو من خلال اعتراف عدد من الدول الغربية بالدولة الفلسطينية بالتزامن مع التصويت المعنوي في الأمم المتحدة على أحقية قيام دولة فلسطينية.
يقول مصدر قيادي فلسطيني أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين هو قرار معنوي مهم ولكن لا يمكن أن نستفيد منه تنفيذيًا لأنه بحاجة لخطوات عملية متعددة من الصعب أن تحسم في أروقة السياسة، وأنَّ ما يمكن أن يحسمها هو الانتصار العسكري في الميدان.
وعن أهم النقاط التي توقف عندها المصدر القيادي الفلسطيني هو وجود قرابة 800 ألف مستوطن فلسطيني في الضفة الغربية يعرقلون جميع أشكال الحلول المطروحة.
أما في الحديث عن اليوم التالي يقول مصدر قيادي فلسطيني مُطَّلِع على الحوارات الفلسطينية الداخلية أنَّ الفصائل الفلسطينية أصبح لديها تصور أولي عن اليوم التالي الفلسطيني، وأن الحوارات التي حصلت في روسيا والصين حققت تقدم كبير جدًا، لكن يؤكد المصدر أنَّ المعركة مع الإسرائيلي في الميدان هي التي تستطيع أن تسهل الحلول الداخلية والخارجية، لأن الإسرائيلي يسعى بكل ما يملك من قوة ودعم غربي لفرض معادلاته الاستيطانية من الضفة الى غزة.
ما بات واضحًا اليوم أن معركة طوفان الأقصى حققت تقدمًا كبيرًا على المستوى الفلسطيني بحيث سرعت الحوار الداخلي وأوصلته الى مرحلة متقدمة جدًا، فيما ساهمت كذلك معركة طوفان الأقصى في تحقيق إنجازات عسكرية قضت على صورة إسرائيل العسكرية والإنسانية وأظهرت حقيقتها المجرمة للعالم أجمع.