د.زكريَّا حمودان -خاصّ الأفضل نيوز
تلعب الولايات المتحدة الأميركية ممثلة برئيسها جو بايدن دور المتلاعب في مشروع وقف إطلاق النار بعد الطروحات المشبوهة التي طرحتها خاصة قبل دخول جيش العدو الإسرائيلي إلى رفح.
كان واضحًا للجميع أنَّ للأميركي غاية واحدة وهي إعلان انتصار الكيان الصهيوني، لكن الرد من محور المقاومة كان في الميدان.
المحور المتماسك حدد أهدافه بوضوح بحيث رسم خطًّا بيانيًّا تصاعديًّا للعمليات في حال بدأت معركة رفح، وهذا ما حصل بالفعل بحيث نعيش اليوم مرحلة ما بعد معركة رفح.
في اليمن حدد أنصار الله أهدافهم ضمن المرحلة الرابعة للمواجهة، فيما في لبنان حدد الميدان وجهة المعركة بوضوح من خلال الاستهدافات غير المسبوقة كمًّاا ونوعًا.
بالأمس قصفت المقاومة لأول مرة صواريخ أرض جو الطيرانَ الحربيَّ الإسرائيلي لإبعاده من أجواء الجنوب، بعدما كانت الرسائل السابقة عبارة عن إسقاط لمسيرات هرمز المتطورة.
قد يعتبر البعض أن الصواريخ الدفاعية هذه أهم الإنجازات، لكن حقيقة الأمر أنَّ المقاومة في لبنان أنجزت في أماكن أُخرى وتحديدًا في قصف القبة الحديدية عدة مرات وتدميرها عبر طائرات انقضاضية أو صواريخ ألماس الموجهة.
ما يميز هذه العمليات التي تنفيذها المقاومة هي الدقة في تحديد الأهداف دون الحاجة إلى الصواريخ الدقيقة في الجبهة المواجهة مما يعني أنَّ قدرات المقاومة التقنية باتت متقدمة جدًا وهي تستطيع أن تغطي الجبهة المواجهة للحدود الجنوبية برًّا وجوًّا.
هنا يُطرح تساؤل جديد، عن أي حربٍ يتحدث البعض؟ كما يُطرح تساؤل آخر عن من سيُبعد الآخر عن الحدود؟
الجواب الأول يكون في طبيعة العمليات الميدانية والتي تشير إلى قدرة كبيرة للحزب على المواجهة وردع أي حرب محتملة على لبنان.
أما الجواب الثاني فهو بكل وضوح مرتبط بالميدان الذي يشير إلى قدرة حزب الله على ضرب مواقع العدو المواجهة للحدود، دون أن يتخذَ قرارًا في اقتحامها حتى الآن.