حمل التطبيق

      اخر الاخبار  صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها   /   غارة معادية جديدة تستهدف مجرى نهر الليطاني   /   مصادر الحدث: المختطف في عملية الإنزال "الإسرائيلي" هو ضابط بالبحرية اللبنانية   /   الصحافي ‎رضوان مرتضى للجديد: حتى الآن جميع المعطيات الأمنية تؤكد عملية الإنزال البحري في البترون التي اختطف فيها ضابط في البحرية اللبنانية   /   كتائب القسام: أوقعنا أفراد قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح في تفجير منزل مفخخ غرب معسكر جباليا شمالي القطاع   /   نائب رئيس مجلس الأمن الروسي محذرا أميركا: تجنبوا الحرب العالمية الثالثة   /   إعلام العدو: ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم في قطاع غزة إلى 3   /   كتائب القسام: استهدفنا جرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذيفتي "الياسين 105" قرب شركة القمة غرب معسكر جباليا شمال القطاع   /   المقاومة الإسلامية تستهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا للمرة الثانية بصلية صاروخية نوعية   /   ‏القناة 12 العبرية: رصد إطلاق 15 صاروخا في الرشقة الأخيرة من ‎لبنان باتجاه خليج حيفا والجليل الأعلى   /   الوزير علي حمية: نؤكد انه لم يصدر عنا أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن انزال في البترون والأمر متروك للأجهزة الامنية والجهات المختصة   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف مجرى نهر الليطاني خراج البويضة - مرجعيون   /   غارة معادية تستهدف بلدة شبعا   /   الطيران الحربي المعادي يخرق جدار الصوت فوق عدد من المناطق اللبنانية   /   صفارات الإنذار تدوي في عكا   /   صفارات الإنذار تدوي في نهاريا ومحطيها   /   صفارات الإنذار تدوي في ميرون ومحيطها بالجليل الغربي   /   غارات معادية تستهدف النميرية ورومين   /   "يديعوت أحرونوت": المواجهات التي تدور في جباليا شمالي قطاع غزة صعبة للغاية   /   إذاعة جيش الاحتلال: الجيش يوسع من عملياته في جباليا ويدفع بلواء جديد للمناورات البرية   /   هيئة البث: الجيش يقترب من إنهاء المرحلة الأولى للعمليات البرية في لبنان   /   وزارة الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و186 مصابا خلال 24 ساعة   /   إعلام العدو: مقتل جندي "إسرائيلي" صباح اليوم في قطاع غزة   /   إعلام العدو: منذ ساعات الصباح الأولى اليوم أطلق من لبنان نحو 40 صاروخاً في "عميق يزراعيل" و"الكريوت" وخليج حيفا   /   برنامج الأغذية العالمي: لا يمكن أن نحل محل الأونروا في غزة   /   

حـ.ـزب الله: حراثة على الأرض وقنص في السماء

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مفيد سرحال - خاص الأفضل نيوز 

 

ليس كلام الإعلام الصهيوني عما يسمى (معضلة الشمال) مجرد استنتاج عرضي آني فرضته معادلة إسناد غزة كناتج تقدير موقف رصين للمستويين السياسي والعسكري في كيان العدو الصهيوني حيال معركة الاستنزاف النشط الفعال والمجدي التي فرضها حزب الله بشروطه وسقوفه ومدياته المرنة الحاكمة وكان من شأنها تحييد 4 فرق عسكرية حال إشغالها دون الانخراط في معركة غزة وبالمعنى العسكري خفف من حجم اندفاعة وزخم الهجمات البرية ضد حماس على رقعة القطاع كمسرح عمليات ضيق على مثل هكذا جهد حربي.

 

في حقيقة الأمر إن حال جيش العدو الصهيوني في حربه مع حزب الله أسير قيدين لا بل معضلتين: الأولى العنتريات الخلبية لقادة الكيان العبري وعلى رأسهم نتنياهو الذي تفتق عن ذهنه ما أسماه (بدع وخدع )ضد حزب الله على حد زعمه في قادم الأيام لا شك أنها ترهات ساذجة خادعة للذات في حقيقة الأمر وللجمهور الصهيوني الغاضب من قصور الجيش عن حماية قطعان المستوطنين الذين يعيشون تجربة أول مخيم لجوء لمهجري الجليل منذ نشأة الكيان والمعضلة الثانية كما يقول المثل الشعبي عندنا في لبنان (ليس عِفَّة بل قِصر شفة) بمعنى المتشهي بأنيابه حربا قاصمة لحزب الله لكنه يمضغ عجزه ومخاوفه وارتعابه من مخزون حزب الله التسليحي وإمكاناته وإبداعاته في المناورة والالتحام وبطولات رجالاته وقدرات رضوانه وباختصار عظمة الروح التي تقاتل بما لا يقاس مع جيش مذعور مهزوم في غزة وبين ظهرانيه أشهر ثمانية من الاخفاقات يمارس فيها القتل ليس إلا فيما الآلاف تطحنهم الحالات النفسية والانتحار والتخلف عن الالتحاق بجبهات القتال.

 

مع التضييق على جبهة رفح بدأ ما يصح تسميته موسم الحراثة بالمُسيَّرات عند حزب الله حيث بالفعل بين طبريا والجولان لجهة الشرق وحيفا ويافا لجهة الغرب لم تنج بطارية مدفعية أو غرفة قيادة وسيطرة أو رصد جوي أو تجمع عسكري ناهيك عن منصات القبب الحديدية والمواقع المحطمة وتلك المستحدثة إلا وأصيبت إصابات مؤكدة وإن ننسى لا ننسى طوق الحرائق للمستوطنات التي التهمت أنفس البشر قبل الشجر والتي أظهرت عجزا فاضحا في فرق الدفاع المدني وطواقمها لجهة الحركة والاستجابة والفاعلية.

 

هذا الفزع على الأرض تضاعف في السماء فالحراثة الأرضية بدأت تنتقل إلى موسم حصاد جوي حيث أخذت المفاجآت بعدًا (سماويًا) وما يسمى بالإغلاق والإطباق الراداري الذي خبره طيارو العدو فوق سماء لبنان المباحة تحول من نظرية مجردة إلى حقيقة وتطبيق عملي من شأن محاذيرها أن تقلب ليس المعادلات الحربية وموازين القوى وحسب بل تجعل من نظرية التفوق الاستراتيجي القائم على السيطرة المطلقة لسلاح الجو في المنطقة مجرد وهم ومظلة مثقوبة تضع الكيان برمته في خانة اللاجدوى واللامعنى وظائفيا.

 

وفي السياق تمكن حزب الله منذ الثامن من تشرين 2023 حتى اليوم من إسقاط سبع مسيرات: 3مسيرات نوع هرمز 900 في أجواء دير ميماس ودير كيفا والريحان.

مسيرتان من نوع هرمز 450 أسقطتا فوق جبل الريحان 

ومسيرتان نوع سكاي لارك على مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة.

 

أما المفاجأة التي يتوقعها العدو الصهيوني وكان ولمَّا يزل يجهل توقيتها وظروفها وآليات اشتغالها كانت في هروب طائرتين حربيتين نوع ف 16 من سماء الجنوب بتاريخ 5حزيران 2024 إلى الداخل المحتل بعد تعرضهما لصواريخ أرض جو للمرة الأولى تلاها هروب مماثل بتاريخ 9 حزيران 2024 لطائرة ف 15 أيضا تعرضت لنيران أرض جو صاروخية.

 

بالتالي كل (بهورات) نتنياهو وغالانت تخفي مرارات وقلق المفاجآت ومشهدية ساعر تحترق تعتمل في العقل العسكري الصهيوني أشباحا وخيالات مفزعة والسؤال المركزي الكبير الذي يظلل مسرح الحرب المشتعلة جنوبا: إذا كانت حراثة حزب الله لمواقع الشمال المستمرة حتى استنبات أمان غزة يتعامل معها الصهاينة بتكتيكات المصارع الخائر القوي العاجز عن رد اللكمات والكدمات المدعي القدرة والقوة فكيف إذا كانت السماء كما على الأرض قنصا شهي المذاق بإسقاط ال ف 16 صمام أمان الكيان والدرع الواقية وفزاعة العرب ومهلكة الجيوش وناصية العلو والعتو والصلف!!!؟؟؟.

 

لا شك أن هروب الطيارين من سماء الجنوب يعني فيما يعني غروب شمس الكيان وإسقاط الطائرات الحربية صار قائما وحتميا في أي لحظة ومعه فرضية أسر الطيار ومساعده يشي دون أدنى شك بسقوط الأسطورة وزوال إسبارطة العصر عندها كل فائض القوة الفضفاض سيغدو بالميزان العسكري متدنيًا معطوبًا على مستوى الخلل في موازين الرد والردع وتتبدد موجة الجنون في حكومة اليمين الفاشية ويغدو مفهوم التواضع لدى العدو فلسفة للذل والهوان وبالحد الأدنى ستتوقف الحرب.... باختصار شديد إلى حين مشاهدتها تهوي من علٍ مشتعلة ممزقة فإن العنوان الجاهز لمشهد التحول الدراماتيكي: إسرائيل ستتحول من الثكنة المدججة إلى الدولة الدجاجة.