حمل التطبيق

      اخر الاخبار  التحكم المروري: تم معالجة تسرب الزيوت على اوتوستراد المتن السريع مقابل شركة رامكو وحركة المرور طبيعية في المحلة   /   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "جيش" العدو يجبر سكان ونازحي 8 أحياء كاملة جنوبي خان يونس على إخلاء هذه المناطق رغم تصنيفها آمنة   /   بيان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): عبرنا عن قلقنا إزاء الوضع الإنساني المتدهور والعدد المروع للقتلى في غزة   /   "الميادين": إصابة مباشرة لمنزل في عرب العرامشة من جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان   /   المقاومة الإسلامية: مجاهدونا استهدفوا نقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابناه إصابة مباشرة   /   كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: استهدفنا تحشدات العدو شرقي المحافظة الوسطى برشقة صاروخية   /   قصف مدفعي صهيوني يستهدف بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس   /   الميادين: مجزرة جديدة للاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة   /   ‏إعلام العدو: تقديرات بإطلاق مسيّرة من لبنان باتجاه منصة كاريش في المنطقة الشمالية من المياه الاقتصادية   /   إعلام العدو: رصد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه عرب العرامشة بالجليل الغربي   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: ‏قصف صهيوني استهدف أطراف بلدة العديسة   /   ‏استطلاع لـ "فوكس نيوز": هاريس تتعادل مع ترمب في بنسلفانيا وميشيغن   /   إعلام العدو: إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة في إصبع الجليل   /   صفارات الإنذار تدوي في عرب العرامشة بالجليل‬⁩ الغربي   /   قصف مدفعي صهيوني يستهدف شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة   /   ‏5 شهداء وعدد من المصابين في غارة صهيونية استهدفت منزلًا بمنطقة مصبح شمالي مدينة ⁧‫رفح   /   صفارات الإنذار تدوي في ⁧‫كريات شمونة‬⁩ ومحيطها في إصبع ⁧‫الجليل   /   سرايا القدس - كتيبة نابلس: نفذنا عملية إطلاق نار برفقة كتائب شهداء الأقصى، استهدفنا فيها جيش الاحتلال على حاجز بيت فوريك   /   طواقم الإسعاف نتشل 5 شهداء وتنقل عدداً من المصابين بعد قصف استهدف منزلاً في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح   /   جريح نتيجة تدهور سيارة على طريق عام ‎كفردجال ‎النبطية   /   ترامب: الحرب العالمية الثالثة قد تحدث إذا فازت هاريس   /   الأمطار الغزيرة تجبر الآلاف من الجماهير على مغادرة حفل افتتاح أولمبياد باريس   /   كتائب عز الدين القسام في منشور على "تلغرام": نتنياهو وسارة يحتفلان بعيد ميلاد ابنهما يائير على حساب الجنود في ميدان الحرب   /   عدوان أمريكي بريطاني يستهدف بـ3 غارات محيط مطار الحديدة الدولي في اليمن   /   

حـ.ـزب الله: حراثة على الأرض وقنص في السماء

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مفيد سرحال - خاص الأفضل نيوز 

 

ليس كلام الإعلام الصهيوني عما يسمى (معضلة الشمال) مجرد استنتاج عرضي آني فرضته معادلة إسناد غزة كناتج تقدير موقف رصين للمستويين السياسي والعسكري في كيان العدو الصهيوني حيال معركة الاستنزاف النشط الفعال والمجدي التي فرضها حزب الله بشروطه وسقوفه ومدياته المرنة الحاكمة وكان من شأنها تحييد 4 فرق عسكرية حال إشغالها دون الانخراط في معركة غزة وبالمعنى العسكري خفف من حجم اندفاعة وزخم الهجمات البرية ضد حماس على رقعة القطاع كمسرح عمليات ضيق على مثل هكذا جهد حربي.

 

في حقيقة الأمر إن حال جيش العدو الصهيوني في حربه مع حزب الله أسير قيدين لا بل معضلتين: الأولى العنتريات الخلبية لقادة الكيان العبري وعلى رأسهم نتنياهو الذي تفتق عن ذهنه ما أسماه (بدع وخدع )ضد حزب الله على حد زعمه في قادم الأيام لا شك أنها ترهات ساذجة خادعة للذات في حقيقة الأمر وللجمهور الصهيوني الغاضب من قصور الجيش عن حماية قطعان المستوطنين الذين يعيشون تجربة أول مخيم لجوء لمهجري الجليل منذ نشأة الكيان والمعضلة الثانية كما يقول المثل الشعبي عندنا في لبنان (ليس عِفَّة بل قِصر شفة) بمعنى المتشهي بأنيابه حربا قاصمة لحزب الله لكنه يمضغ عجزه ومخاوفه وارتعابه من مخزون حزب الله التسليحي وإمكاناته وإبداعاته في المناورة والالتحام وبطولات رجالاته وقدرات رضوانه وباختصار عظمة الروح التي تقاتل بما لا يقاس مع جيش مذعور مهزوم في غزة وبين ظهرانيه أشهر ثمانية من الاخفاقات يمارس فيها القتل ليس إلا فيما الآلاف تطحنهم الحالات النفسية والانتحار والتخلف عن الالتحاق بجبهات القتال.

 

مع التضييق على جبهة رفح بدأ ما يصح تسميته موسم الحراثة بالمُسيَّرات عند حزب الله حيث بالفعل بين طبريا والجولان لجهة الشرق وحيفا ويافا لجهة الغرب لم تنج بطارية مدفعية أو غرفة قيادة وسيطرة أو رصد جوي أو تجمع عسكري ناهيك عن منصات القبب الحديدية والمواقع المحطمة وتلك المستحدثة إلا وأصيبت إصابات مؤكدة وإن ننسى لا ننسى طوق الحرائق للمستوطنات التي التهمت أنفس البشر قبل الشجر والتي أظهرت عجزا فاضحا في فرق الدفاع المدني وطواقمها لجهة الحركة والاستجابة والفاعلية.

 

هذا الفزع على الأرض تضاعف في السماء فالحراثة الأرضية بدأت تنتقل إلى موسم حصاد جوي حيث أخذت المفاجآت بعدًا (سماويًا) وما يسمى بالإغلاق والإطباق الراداري الذي خبره طيارو العدو فوق سماء لبنان المباحة تحول من نظرية مجردة إلى حقيقة وتطبيق عملي من شأن محاذيرها أن تقلب ليس المعادلات الحربية وموازين القوى وحسب بل تجعل من نظرية التفوق الاستراتيجي القائم على السيطرة المطلقة لسلاح الجو في المنطقة مجرد وهم ومظلة مثقوبة تضع الكيان برمته في خانة اللاجدوى واللامعنى وظائفيا.

 

وفي السياق تمكن حزب الله منذ الثامن من تشرين 2023 حتى اليوم من إسقاط سبع مسيرات: 3مسيرات نوع هرمز 900 في أجواء دير ميماس ودير كيفا والريحان.

مسيرتان من نوع هرمز 450 أسقطتا فوق جبل الريحان 

ومسيرتان نوع سكاي لارك على مقربة من الحدود مع فلسطين المحتلة.

 

أما المفاجأة التي يتوقعها العدو الصهيوني وكان ولمَّا يزل يجهل توقيتها وظروفها وآليات اشتغالها كانت في هروب طائرتين حربيتين نوع ف 16 من سماء الجنوب بتاريخ 5حزيران 2024 إلى الداخل المحتل بعد تعرضهما لصواريخ أرض جو للمرة الأولى تلاها هروب مماثل بتاريخ 9 حزيران 2024 لطائرة ف 15 أيضا تعرضت لنيران أرض جو صاروخية.

 

بالتالي كل (بهورات) نتنياهو وغالانت تخفي مرارات وقلق المفاجآت ومشهدية ساعر تحترق تعتمل في العقل العسكري الصهيوني أشباحا وخيالات مفزعة والسؤال المركزي الكبير الذي يظلل مسرح الحرب المشتعلة جنوبا: إذا كانت حراثة حزب الله لمواقع الشمال المستمرة حتى استنبات أمان غزة يتعامل معها الصهاينة بتكتيكات المصارع الخائر القوي العاجز عن رد اللكمات والكدمات المدعي القدرة والقوة فكيف إذا كانت السماء كما على الأرض قنصا شهي المذاق بإسقاط ال ف 16 صمام أمان الكيان والدرع الواقية وفزاعة العرب ومهلكة الجيوش وناصية العلو والعتو والصلف!!!؟؟؟.

 

لا شك أن هروب الطيارين من سماء الجنوب يعني فيما يعني غروب شمس الكيان وإسقاط الطائرات الحربية صار قائما وحتميا في أي لحظة ومعه فرضية أسر الطيار ومساعده يشي دون أدنى شك بسقوط الأسطورة وزوال إسبارطة العصر عندها كل فائض القوة الفضفاض سيغدو بالميزان العسكري متدنيًا معطوبًا على مستوى الخلل في موازين الرد والردع وتتبدد موجة الجنون في حكومة اليمين الفاشية ويغدو مفهوم التواضع لدى العدو فلسفة للذل والهوان وبالحد الأدنى ستتوقف الحرب.... باختصار شديد إلى حين مشاهدتها تهوي من علٍ مشتعلة ممزقة فإن العنوان الجاهز لمشهد التحول الدراماتيكي: إسرائيل ستتحول من الثكنة المدججة إلى الدولة الدجاجة.