حمل التطبيق

      اخر الاخبار  المقاومة الإسلامية: أعاد جنود العدو محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 01:50 من فجر اليوم السبت فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لهم والاشتباكات مستمرة   /   صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة   /   المقاومة الإسلامية تشتبك مع قوة معادية حاولت التقدم في العديسة مما أدى إلى حصول انفجار ضخم في القوة المتقدمة وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى   /   مراسل الأفضل نيوز: استشهاد القيادي علي الحاج إثر الغارة التي استهدفت منزله في بلدة الرفيد   /   جيش العدو يوجه انذارا عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في بعض المباني في برج البراجنة وحارة حريك   /   مراسل الأفضل نيوز: استهداف منزل في بلدة الفيضة - زحلة   /   غارات معادية تستهدف حي الأمراء في الشويفات   /   غارة معادية تستهدف سيارة إسعاف للهيئة الصحية في جويا   /   غارة معادية تستهدف سيارة إسعاف للهيئة الصحية في جويا   /   مصادر أمنية للأفضل نيوز: غارة معادية على المصنع   /   معلومات الأفضل نيوز: استهداف منزل القيادي في الجماعة الاسلامية علي الحاج في بلدة الرفيد - البقاع الغربي   /   غارة معادية تستهدف منطقة الشويفات   /   مراسل الأفضل نيوز: العدو يستهدف بلدة الرفيد في البقاع الغربي   /   ترامب: يجب قصف المنشآت النووية الإيرانية فهي أكبر خطر نواجهه   /   صفارات الإنذار تدوي في كفار يوفال بإصبع الجليل   /   غارة معادية تستهدف المنطقة بين إقليم التفاح والريحان   /   تحليق مكثف لطيران الاستطلاع المعادي فوق ‎الضاحية   /   إعلام العدو: سكان هضبة الجولان يفيدون عن عدة مروحيات "للجيش الإسرائيلي" تحلق لدقائق طويلة في المجال الجوي للحدود مع لبنان   /   إعلام العدو: معلومات عن دفع بقوات "إسرائيلية" إضافية باتجاه كريات شمونة   /   إعلام العدو: حزب الله يفاجئ "الجيش الاسرائيلي" بعملية اقتحام كبرى الى الجليل والحدث كبير جداً   /   إعلام العدو: قصف ثقيل وتبادل إطلاق نار على الحدود مع لبنان   /   إنذار جديد يصدره جيش العدو لاستهداف أحد الأبنية في الشويفات بمحيط منطقة التيرو   /   غارات معادية تستهدف بلدات الطيبة وبرعشيت وكفردونين   /   الغارة ‎المعادية الجديدة استهدفت حي الأبيض في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   غارة معادية جديدة تستهدف شقة سكنية في برج البراجنة   /   

باسيل لـ"الخيار الثالث".. وجنبلاط لفرنجية بتأييد مسيحي مقبول

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاص الأفضل نيوز 

 

لا مفاجآت عاجلة متوقعة في الاستحقاق الرئاسي على الرغم من تزاحم المبادرات والحراكات المنطلقة في هذه المرحلة في مختلف الاتجاهات لأن مواقف الأفرقاء المعنيين ما زالت على حالها حتى إشعار آخر في الوقت الذي أدت المجموعة الخماسية العربية الدولية "قسطها إلى العلى" وجلست تنتظر ما ستؤول إليه تلك المبادرات والحراكات التي هي من أوحى بها بنحو أو آخر من خلال زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي والخماسي جان إيف لودريان الأخيرة للبنان وكذلك من خلال التواصل القطري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والمشفوع باستقبالات الدوحة هذه الأيام لبعض السياسيين اللبنانيين.  

 

إلى الآن تدل نتائج المبادرات والحركات إلى أن لا تغييرات حصلت في موقفي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" اللذين كانا ولا يزالان يشكلان العقبة التي تؤخر الاتفاق على انتخاب رئيس بالتوافق أو التنافس.

 وعلى الرغم من تأييد غالبية السياسيين لطاولة الحوار أو "التشاور" أو "التفاهم" تمهيداً للذهاب إلى جلسات انتخاب رئاسية مفتوحة، فإن "التيار" و"القوات" يطرحان شروطًا مسبقة للمشاركة في هذا الحوار. 

 

فـ"القوات" تريده ثنائيًّا وليس جماعياً، بل أنها ترفضه في المطلق وتعتبره أمرًا مخالفًا للدستور يراد تكريسه "عرفاً" فيما الدستور يحدد آلية واضحة لطريقة انتخاب الرئيس ولا يقول بأي حوار أو تفاهم مسبق لهذه الخطوة الدستورية تحت قبة البرلمان. 

 

أما "التيار الحر" فقد أكد تأييده الحوار أو التشاور حتى إذا لم ينته إلى توافق على اسم مرشح لانتخابه رئيسًا ينعقد المجلس في جلسة انتخابية ينتخب فيها المرشح الذي ينال الأكثريّة النيابية بالتنافس ديمقراطيًّا مع مرشح أو مرشحين آخرين وهذا هو مضمون الحركة الذي يقوم رئيسه النائب جبران باسيل في موازاة الحركة التي يقوم بها "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط بدفع قوي من والده الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المستند في موقفه إلى تشجيع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد اللذين استقبلاه في باريس والدوحة في الآونة الأخيرة.

 

وفيما تصر "القوات اللبنانية" على الذهاب إلى جلسة انتخابية بدورات مفتوحة تستمر حتى انتخاب رئيس رافضة بشدة ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي يدعم الثنائي الشيعي وحلفاؤه ترشيحه بشدة ويتمسكون به حتى النهاية بعيدًا من الذهاب إلى أي خيار آخر لأنهم يعتبرونه الرئيس المناسب للمرحلة، فإنها(أي "القوات") لا تمانع في البقاء على تقاطعها (ولو لفظيًّا) مع "التيار" وبقية المعارضين على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أو دعم مرشح آخر على الرغم من أن هدفها والتيار ومن معهما من هذا الترشيح كان ولا يزال إسقاط ترشيح فرنجية وهو الأمر الذي فشلت في الوصول إليه من خلال جلسة 13حزيران 2023 الشهيرة التي نال أزعور فيها 59 صوتًا فيما نال فرنجية 51 صوتًا وتم إقفال الجلسة بعد الدورة الأولى لأنها فقدت نصاب الثلثين المطلوب لانعقاد الدورة الثانية التي يفوز فيها المرشح الذي ينال أصوات الأكثريّة النيابية المطلقة (65 صوتًا) بدل أكثرية الثلثين المطلوب أن يفوز بها في الدورة الأولى ولم ينلها أي منهما.

 

إلى الآن ترفض "القوات اللبنانية" الحوار سواء ترأسه رئيس المجلس أو لم يرأسه. وكذلك تعارض بشدة ترشيح فرنجية أو أي مرشح آخر تسميه "مرشح الممانعة" وتدعو إلى انتخاب من تسميه "رئيسًا سياديًّا". في حين أن باسيل وفي الوقت الذي يؤيد دعوة بري إلى الحوار أو التشاور تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية، كان ولا يزال يعارض ترشيح فرنجية، على الأقل حتى الآن، ويدعو إلى اعتماد "خيار ثالث"، ودعوته هذه موجهة بالدرجة الأولى إلى بري وحزب الله قبل الآخرين الذين لا يتمنون نجاحه في الوصول إلى هذا الخيار لإدراكهم أنه لن يكون في مصلحتهم لأنه إن تم الاتفاق عليه بين الثنائي وباسيل فستلتحق به كتلة جنبلاط.

 

لكن بري و"الحزب" وحلفاءهما ليسوا في وارد مجاراة باسيل في الذهاب إلى الخيار الثالث، بل أنهم كانوا وما زالوا يعملون على إقناعه بالسير في ترشيح فرنجية وهو ما يؤدي إن حصل إلى التحاق جنبلاط بهذا الركب خصوصًا وأنه لتأييد فرنجية منذ البداية أن يحظى بتأييد أكثرية مسيحية مقبولة. وبعض المعنيين يعتقدون أن مصير الاستحقاق الرئاسي آيل في النهاية لمصلحة فرنجية لإدراك الجميع في الداخل والخارج استحالة الذهاب إلى خيار آخر خصوصًا أن تمسك "الثنائي الشيعي وحلفائه بفرنجية يوازيه تأييد عواصم عربية وإقليميّة وغربية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يتغير ويتبدل خصوصًا بعد الحرب التدميرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والجنوب اللبناني.

 

لكن يبدو أن هدف باسيل من هذا الحراك هو محاولة جذب "اللقاء الديموقراطي" وكتلة "الاعتدال الوطني" إليه ليشكل معهما قوة ضغط تدفع إلى اعتماد "الخيار الثالث" وذلك لاقتناعه بأن "الثنائي الشيعي" وحلفاءه قد يقبلون تحت الضغط بهذا الخيار في النهاية. أما موقف "القوات" ومن يؤيدها من تغييرين وغيرهم فلا يدخلهم باسيل في حسبانه الآن لاعتقاده أنهم سيرحبون بأي خيار ولأنه وإياهم يجتمعون على العمل لمنع فرنجية من الوصول إلى رئاسة الجمهورية. لكن الوقائع والمواقف تدل أن باسيل وحتى بقية المعارضين لن يصلوا إلى مبتغاهم بإبعاد فرنجية مهما طال أمد الفراغ الرئاسي فالأميركيون لا يعارضون انتخاب فرنجية وقد أبلغوا ذلك إلى بري وكثيرين هنا في لبنان أو زارهم في واشنطن.

 

والفرنسيون يؤيدون فرنجية وهو أصلاً كان قاعدة مبادرتهم الشهيرة: سليمان فرنجية ـ نواف سلام. 

 

أما السعوديون الذين كانوا يضعون "فيتو" على فرنجية فقد رفعوا هذا الفيتو بمجرد أن بدأ سفيرهم في لبنان وليد البخاري الحديث عن "تقدم حثيث على طريق رئيس تسوية". 

 

أما القطريّون فهم سيسيرون في النهاية بمن ستسير به الرياض وواشنطن وباريس، وبالتالي فإن المصريين لن يقفوا حجر عثرة وستكون حالهم كحال القطريين. 

 

ولذلك يبقى أمر الاستحقاق الرئاسي مرهونًا بتوافر الظروف وعامل الوقت ومستقبل الأوضاع في غزة والجنوب.. وربما ينتظر إلى ما انتخابات الأميركية.