د. زكريا حمدان - خاصّ الأفضل نيوز
أصدر الإعلام الحربي في حزب الله فيديو ليل السبت - الأحد يُظهر فيه أهدافًا استراتيجية وحيوية داخل الكيان الصهيوني، ويشير بشكل واضح بأنه جاهز لضرب هذه الأهداف.
ما يجب التوقف عنده هو أهمية هذه الأهداف بحسب نوعها وأهميتها على المستوى الإسرائيلي وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
تنقسم الأهداف التي حدّدها حزب الله إلى ٣ أنواع:
١- حقول غاز أساسيّة سنتحدّث عنها بالتّفصيل لاحقًا.
٢- أهداف ذات بُعد حيويّ ولها تأثير مباشر وغير مباشر على الدّاخل الإسرائيلي.
٣- أهداف ذات بُعد عسكري.
الأهداف التي تتعلّق بحقول الغاز:
في الفيديو تمّ عرض ٣ حقول غاز أساسيّة وهي تيمار، ليفياثان، وحقل كاريش.
أهمية هذه الحقول الثلاثة بأنّ الجزء الأكبر من الاستثمار فيها هو استثمار أميركي مما يعني بأنّ استهدافها هو استهداف مباشر للمصالح الاستراتيجية الأميركية على مستوى الاستثمار في منطقة شرق المتوسط وتحديدًا في مجال الطاقة.
كما أنّ حقل تيمار هو أهم حقل غاز في منطقة شرق المتوسط، ويعتبر أوّل استكشاف استراتيجي وذات بعد خارجي تستطيع من خلاله إسرائيل التصدير إلى قبرص وكوريا الجنوبية.
أمّا فيما يخصّ حقل ليفياثان وحقل كاريش فإنّها تتضمّن استثمارات إسرائيليّة أميركيّة إماراتيّة وغيرها، وهي حقول ذات أهميّة كبرى بالنسبة لوجهة غاز المتوسط نحو أوروبا.
الأهداف ذات البُعد الحيوي:
في النّوع الثّاني من الأهداف عرض حزب الله مجموعة أهداف حيويّة والتي تشير إلى أنّ الحزب يستطيع أن يستهدف نقاطًا قابلة للاشتعال والتفجير، وهذا يعني أنّ هذه النقاط التي سيستهدفها الحزب ستؤدّي إلى انفجارات هائلة على المستوى المباشر، أما على المستوى غير المباشر فإن أبعاد هذه الاستهدافات ستكون في تأثيرها على البنية التحتيّة للداخل الإسرائيلي، مثل عدم القدرة على استخدام الملاجئ، عدم القدرة على استخدام المستشفيات بالإضافة إلى التأثير على البنية التحتيّة العسكريّة.
الأهداف العسكريّة:
من أهم الأهداف العسكريّة التي عرضها الفيديو هو منطقة هكار والتي تعتبر منشأة عسكريّة يؤثّر استهدافها معنويًّا على الداخل الإسرائيلي نظراً لأهميّتها على المستوى الداخلي.
انطلاقًا من الفيديو الذي عرضه الإعلام الحربي في حزب الله يمكننا القول بأنّ هذه الأهداف التي تمّ عرضها هي أهداف أوليّة للعديد من الأهداف التي سيتم ضربها في الداخل الإسرائيلي وهي عناوين داخلية للمستوى السّياسيّ العسكريّ والأمنيّ بالإضافة إلى المستوى الشّعبي.
وهنا يجب التّركيز على المستوى الشّعبي لأنّه كما يبدو فإنّ المصالح الأميركية والإسرائيلية تتقدّم على التّقديرات للشّعب الذي يبدو بأنّه سيكون أمام معركة لأوّل مرّة طاحنة وستؤدّي إلى تدمير البنية التحتيّة الإسرائيليّة بشكل كامل.

alafdal-news
