بكر حجازي - خاص الأفضل نيوز
لم ننسَ بعد كلبنانيين انفجار مرفأ بيروت، حيث كانت الهجمة الكبيرة عن وجود أسلحة في العنبر رقم ٦، وتنادت فرق الإنقاذ العالمية الى لبنان ، وفتشت كل شبرٍ من بور بيروت المنكوب.
ليخلص الجميع بفرضية التلحيم الغير منطقية كمسبب لانفجار النيترات... وفي تحليل الواقع من ظاهر الأمور تبين أن المرفأ الجار في حيفا حيث نقل هدهد حزب الله الصور المباشرة من فوقه هو المستفيد الأول.
وفي سياق الأمر نفسه يتجاذب بعض أصحاب النكد السياسي اللبناني ، كلاماً مماثلاً عن وجود سلاح في المطار ، وهو سياق تعودنا عليه في حملة بور بيروت ، ليأتي مقال التلغراف المضلّل حسب بيانات اتحاد النقل الجوي ، ويفند أضاليل بشعة عن وجود سلاح في المطار ، مما يثير الريبة والشك حيث مصدر ومنشأ هذه الصحيفة البريطانية، بعد كلام السيد نصر الله عن قبرص واستعمال مطاراتها وقواعدها العسكرية من قبل الصهاينة في ظل تحالف مع الكيان الإسرائيلي بالرغم من بيانات الحكومة القبرصية المنافية لواقع الأمور.
فمطار بيروت والذي يستقبل عشرات آلاف المسافرين يومياً في ظل الموسم السياحي الذي بدأ يشهده لبنان ، ما انفك عن إزعاج الكيان الصهيوني الذي يستنفر من ازدهار أرض كنعان ويعمل على تهجير أهلها وخرابها، أكان حزب الله موجوداً ومفرملاً للوصية التلمودية، أم لم يكن هناك مقاومة تذكر فنص التلمود هو نفسه النص الذي يدعو الى إقامة إسرائيل الكبرى من البحر الى النهر .
أما بريطانيا التي دعمت قيام إسرائيل بوعد بلفور في سنة ١٩١٧ ، واستعملت قواعدها القابعة في قبرص للتجسس وخدمة أهداف الكيان ، وها هي تستعمل أساليب المخابرات التي أوهمت العرب بمملكتهم الضائعة، بتهديد مطار بيروت وعلى ما يبدو بأقلام أقل ما يقال عنها أنها مأجورة ، وفي هذا السياق ندعو الجهات الأمنية والقضائية اللبنانية الى تفعيل دورها وإيقاف هؤلاء الذين ترقى كتابتهم هذه الى حد الخيانة والعمالة لصالح العدو الصهيوني ، ولذا نعتبر مقالنا هذا إخباراً الى النيابة العامة، لإجراء المقتضى ومحاسبة اللبنانيين أو المقيمين الذين يسعون الى إشاعة أخبار وتلفيق أحداث غير موجودة تخدم كيان العدو.
فهذه البلاد لا شك أن تزاحم المناصب فيها والاختلاف السياسي هو موضوع صحي على شرط أن لا تأخذ جهة على عاتقها بالمباشر أو الغير مباشر تأدية الخدمات أو ايجاد المبررات للكيان الصهيوني.
ومن المعيب في ظل هذه الظروف التي ترسم فيها خطوط جديدة للصراع مع الصهاينة المحتلين أن يبقى أحدهم يفكر بأنانية السلطة، ومن الضروري جداً أن يعلم كل طرف أننا نشكل الوطن اللبناني (أرض كنعان) التي يحلم بخرابها من يسعى الى تنفيذ نبوءات التلمود الصهيوني.

alafdal-news
