أماني النجّار - خاصّ الأفضل نيوز
عقدت أمس اتّحادات ونقابات قطاع النّقل البري في لبنان، اجتماعًا برئاسة رئيس الاتّحادات والنّقابات الدّكتور بسام طليس وحضور رؤساء وأعضاء الاتّحادات والنقابات، ومسؤول الخطوط والمواقف في مقر الاتّحاد العمالي العام، ونوقشت خلال الجلسة مواضيع وملفات القطاع، من ملف هيئة إدارة السير ومصلحة تسجيل السيارات والآليات والضمان الاجتماعي والشاحنات والصهاريج وغيرها. وقد حضر جانبًا من الاجتماع رئيس الاتّحاد العمّالي العام في لبنان الزميل الدّكتور بشار الأسمر.
في هذا السّياق، تحدّث موقع الأفضل نيوز مع رئيس نقابة سائقي السّيارات في زحلة وأمين عام اتّحاد النّقل الأستاذ محمد فرحات وقال: "تحدّثنا في الاجتماع عن كل القضايا المتعلّقة بقطاع النقل البّري، أولها ملف هيئة إدارة السّير والآليات، حيث توقفنا حول ملف النافعة من جميع جوانبه، لا سيّما منها عدم الالتفات إلى كرامة المُواطن اللّبناني معنويًّا وماديًّا، ومنهم السّائقين العمومييّن بجميع فئاتهم؛ لذلك توجّهنا إلى وزير الداخلية والبلديات بأن يضع يده على هذا الملف وإنهاء المهزلة وإخراج المُواطنين من المهانة عبر طوابير أمام المركز الرئيسي في الدكوانة وإعادة العمل في الأوزاعي والاستحصال على رخص سوق، كما دعينا إلى اجتماع يضم الوزراء المعنيين (أشغال ونقل داخلية وبلديات ماليّة، صناعة، اقتصاد، تجارة والاّتحادات والنقابات المعنيّة)؛ لإعادة النظر في جميع القرارات".
وأضاف: "أكدنا على الالتزام التام بالقوانين والأنظمة، سيّما وأنّ صهاريج نقل وتوزيع المحروقات لها خصوصيّة تختلف عن غيرها من المركبات، لما لها من خطورة على حياة السّائقين وهذا يستدعي إلى جلسة متخصّصة بين الجهات الرسمية المعنية والقضائية؛ للانتهاء بمشروع يراعي الشروط القانونية والسّلامة العامّة".
أمّا في ملف الصندوق الوطني للضّمان الاجتماعي قال: "توقفنا مطولًا عند الأزمة المالية العامّة في البلاد، ودعينا سعادة مدير عام الصّندوق الدّكتور محمد كركي، إلى لقاء حواري مع جميع اتّحادات ونقابات قطاع النّقل البّري؛ لعرض الوضع الحالي في الصندوق وصولًا إلى الاشتراكات والتّقديمات".
وتابع قائلًا: "رحبنا جميعًا بخطوة وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حمية بإعادة تسيير أسطول النقل المشترك في بيروت، آملين أن تعمّ هذه الخطوة بين جميع المناطق اللّبنانيّة، وأكدنا على أنّ حافلات النّقل المشتركة هي حافلاتنا ويدنا ممدودة إلى معاليه من أجل التعاون، كما حدّدنا مطالبتنا من دولة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بالعمل على تطبيق القانون وقمع المخالفات والتّعديات على القطاع العمومي الشّرعي على جميع الأراضي اللّبنانيّة وطالبنا بوضع حدّ ومنها ومنع التّجار من إدخال واستيراد ما يسمّى التوك توك؛ لأنها تستعمل خلافًا للقانون وفوضنا رئيس الاتّحادات والنقابات الزّميل بسام طليس ورئيس الاتّحاد العمالي في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، لمتابعة هذه الملفات مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين والعودة إلى الاجتماع في مهلة أقصاها شهر؛ لأن الوضع لم يعد يحتمل".
إنّ خطّة تسيير حافلات النّقل المشترك الذي أطلقها وزير الأشغال علي حمية، أعادت الحياة للمرفق العام والسّؤال الذي يطرح نفسه هُنا، هل هذه الخطوة المهمّة ستصبح نموذجًا يعمّم على كل القطاعات؟.