أماني النّجار - خاصّ الأفضل نيوز
بعد العاصفة الثلجية "أسيل" التي ضربت لبنان بأمطار غزيرة وثلوج كثيفة، ستبدأ العاصفة الأقوى لهذا العام واسمها "رنيم"، اعتبارًا من ليل الأربعاء ١٩ شباط، وستستمر لأيامٍ عدّة، مصحوبة بانخفاض كبير بدرجات الحرارة، ومن المتوقّع حسب مصدر صفحة الأرصاد الجوية أن تلامس متر على السواحل اللبنانية.
في هذا السّياق، أصدر محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة تعميمًا حمل الرقم ٤/٣٢٠ بتاريخ ١٧/٢/٢٠٢٥، موجهًا إلى كل من قيادة منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، قائمقاميتي البقاع الغربي وراشيا، اتحادات بلديات وبلديات قضاء زحلة، إقليم البقاع في الصليب الأحمر اللّبناني، المديرية الإقليمية للأشغال في البقاع، مصلحة الزّراعة في البقاع، المركز الإقليمي للدفاع المدني في البقاع، دائرة الشؤون الاجتماعية في البقاع.
وطلب التعميم "اتخاذ الإجراءات الاحتياطية والوقائية كافة للحؤول دون حصول أي حادث أو ضرر، نظرًا لاحتمال تعرض لبنان لمنخفض جوي شديد البرودة ترافقه رياح قوية وأمطار غزيرة وثلوج على الجبال والمرتفعات بدءًا من إرتفاع ٧٠٠ متر وربما أقل، وذلك اعتبارًا من صباح يوم الخميس الواقع فيه ٢٠/٢/٢٠٢٥ ولغاية مساء يوم الإثنين الواقع فيه ٢٤/٢/٢٠٢٥،حيث من المتوقع أن تترافق الثّلوج مع موجة صقيع وتشكّل للجليد".
ودعا أبو جودة إلى "البقاء على جهوزية تامة لمواجهة أي مستجد أو طارئ، والتنسيق مع غرفة العمليات في قيادة سرية زحلة الإقليمية، واتخاذ الإجراءات الاحتياطية والوقائية كافة، وخصوصًا في القرى والبلدات المحاذية لمجرى نهر الليطاني، للحؤول دون حصول أي حادث أو ضرر".
في هذا الإطار، تحدّث موقع الأفضل نيوز مع محافظ البقاع كمال أبو جودة وقال: "نذّكر المواطنين بالاحتياطات الواجب اتّخاذها لتجنب المخاطر المحتملة الناتجة عن هذه العاصفة، وندعو الجميع التقيد بإرشادات القوى الأمنية وعدم سلوك الطرقات الجبلية المقفلة بالثلوج للحفاظ على سلامتهم".
في سياقٍ متّصل، صدرت إرشادات عن وحدة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني في البقاع، منها تأمين التدفئة، صيانة الأنابيب، الاستعداد النفسي، إضافة الملح على الطرقات، شرب السوائل الدافئة، تجنّب القيادة في طرق مغمورة بالمياه، تجهيز السيارة بالسلاسل المعدنية.
أمّا بالنّسبة لمركز الأشغال العامّة والنّقل، تحدّث موقعنا مع مدير مركز الأشغال في ضهر البيدر الأستاذ نبيل منذر وقال: "نحن على جهوزية تامّة لمواجهة العاصفة كما درجت العادة، ورغم أنّ الوزارة التي تشكّلت منذ مدّة قصيرة لم تقدّم لنا أي من الحاجات كالمحروقات والملح لكن وعدتنا بتأمينها، علمًا أنه متوفّر لدينا من هذه الحاجات ما يكفينا للعاصفة المرتقبة".
مع قدوم العاصفة رنيم، ستشهد المناطق اللّبنانية مشاهد شتوية حقيقية افتقدها السّكان هذا العام.