حمل التطبيق

      اخر الاخبار  باسيل لـmtv: علينا طمأنة حزب الله بأننا جميعاً في موقع حمايته وسحب كل "الذرائع" من أجل تسليم السلاح للجيش اللبناني   /   الخارجية السورية: اللقاء التاريخي بين بوتين والشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين سوريا وروسيا   /   وزير المالية الإسرائيلي: ندفع أثمانا باهظة في الحرب   /   معلومات ‎الجديد: نقاش بين حزب الله ورئيس الجمهورية حول جلسة الحكومة يوم الثلاثاء وامكانية التوصل إلى صيغة مشتركة بين كل القوى   /   ‏النائب قاسم هاشم: جلسة الثلاثاء "عادية" ووزراء "حركة أمل" سيعرضون موقفهم من السلاح   /   النائب وائل أبو فاعور: سنشارك في جلسة الثلاثاء ونُفضل صيغة توم بارّاك حول السلاح   /   بوتين يصدر مرسوماً بمنح السفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار وسام الصداقة   /   البيت الأبيض: ترامب يختلف مع قادة فرنسا وكندا وبريطانيا بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية   /   وسائل إعلام "إسرائيلية": مظاهرات في مدينة حيفا تطالب بإنهاء الحرب في غزة ووقف سياسة التجويع   /   معلومات "الجديد": بعد خطاب الرئيس عون اليوم النائب محمد رعد يزور القصر الجمهوري للقائه ووفيق صفا يلتقي قائد الجيش في اليرزة   /   معلومات ‎الجديد: النائب محمد رعد يلتقي الآن الرئيس جوزاف عون في القصر الجمهوري   /   البيت الأبيض: ويتكوف وهاكابي أجريا مباحثات بناءة للغاية مع نتنياهو ومسؤولين آخرين بشأن إيصال المساعدات لغزة   /   البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه غدا إلى غزة للاطلاع على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع   /   المركزية: هناك عدم رضى عربي وتحديداً سعودي على الردّ اللبناني على ورقة برّاك وقد أُبلغ الاستياء السعودي الى الجانبين الأميركي والفرنسي   /   معلومات الجديد: الدولة اللبنانية تلقت بلاغاً من الجانب العراقي بوجوب تسديد المستحقات المالية المتراكمة عليها في اطار اتفاقية الفيول والتي تقدر بحوالي ملياري دولار   /   مصادر مقربة من الحزب للجديد: الحزب لم يتخذ بعد قرار المشاركة من عدمها في جلسة الثلاثاء وهو لا يزال يدرس الخيارات   /   معلومات الجديد: خطاب رئيس الجمهورية عدّل بعد عودته من الجزائر ليحاكي كل القوى الداخلية و الخارجية وتعقيباً على كلمة الشيخ نعيم قاسم   /   معلومات الجديد: ترقب داخلي و خارجي لجلسة الثلاثاء والتي من المتوقع أن تكون صاخبة   /   حركتا حماس والجهاد وفصائل فلسطينية أخرى: مستعدون لحل قضية المحتجزين ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار وانسحابٍ إسرائيلي كاملٍ من قطاع غزة   /   حركتا حماس والجهاد وفصائل فلسطينية أخرى: الطريق إلى الحل يبدأ بوقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة   /   حماس: المقاومة الفلسطينية لن تتوقف لحين انتهاء "الاحتلال"   /   معلومات mtv: حتى الساعة موقف وزراء الثنائي هو المشاركة إذا كان السّقف الذي سيُعتمد هو كلام الرئيس عون إما إذا سيتّم إدخال تعديلات جوهريّة فموقفهم قد يتغيّر   /   حركة المرور كثيفة من ‎انطلياس باتجاه ‎نهر الكلب ‎جونية حتى مفرق ‎غزير   /   رويترز: هيئة تنظيم الأوراق المالية الأمريكية تطرح خطة شاملة لدعم واستيعاب العملات الرقمية   /   الخارجية السعودية ترحب بإعلان البرتغال اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية   /   

دعوةُ إسرائيل لاحتلالِ لبنان تكرارٌ لغزوِ ١٩٨٢ الذي أسقطتْ أهدافَه المقـ.ـاومةُ

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز 

 

تتوسّع الحاضنة السّياسيّة والحزبيّة والشّعبيّة في لبنان لفلسطين، كقضيّة مركزيّة، فبقيت كأولويّة لدى غالبيّة الشّعب اللّبنانيّ، الذي تكمن بمقاومته التي تناغمت مع الجيش من تحرير أرضه المحتلّةِ على مدى ٢٢ عامًا، دون قيد أو شرط، وأسقط إفرازات الاحتلالِ الإسرائيليِّ السّياسيّة والعسكريّة والأمنيّة للبنان، منذ العام ١٩٧٨ ثمّ ١٩٨٢، والاعتداءات المتكرّرة عليه منذ عقود، وكان آخرها حرب صيف ٢٠٠٦، التي انهزم فيها الجيش الإسرائيليّ بعد ٣٣ يومًا، كما يهزم اليوم في غزّة وجنوب لبنان، بعد مرور حوالي عشرة أشهر على الحرب.

 

فلبنان قدّم نموذجًا للمقاومةِ، وهو البلد الذي تبلغ مساحته ١٠٤٥٢ كلم٢، ويعيش مجتمعه انقسامًا سياسيًّا وطائفيًّا عاموديًّا، إلّا أنّ المقاومة الوطنيّة والإسلاميّة، أظهرت بأنّه بلد مقاومة بكلّ ما للكلمة من معنى، فكان "حزب اللّه" مع "سرايا المقاومة" وأحزاب وطنيّة أخرى أوسع انتشار لخطّ المقاومة، من أصحاب الدّعوة "السلام" وترك الحرب، والتّوجّه نحو التّطبيع مع العدوِّ الإسرائيليِّ، إلّا لأنّ المقاومة أسقطت هذا النّهج الّذي مثّله حزب الكتائب، الّذي خرجت من رحمه "القوات اللبنانيّة" التي أسّسها بشير الجميل بالدّم ضدَّ أحزاب مسيحيّة أخرى، ليمسك بالقرار بشنّ الحرب على لبنان بالتّعاون مع العدوِّ الإسرائيليِّ، دون أن يسأله أحد عن "قرار الحرب والسّلم"، ولو كانت قائمة في تلك المرحلة من السّبعينات والثّمانينات الحرب الأهليّة، كما الحرب الإسرائيليّة على لبنان وتحديدًا الفصائل الفلسطينيّةِ فيه، فلم يتمكّن الاجتياح الإسرائيليّ للبنان عام ١٩٧٨ حتّى شمال الليطاني، ولا الغزو الصهيوني عام ١٩٨٢ حتّى بيروت، وانتخاب بشير الجميل رئيسًا للجمهورية على سطح دبّاباته، من أن يحوّل لبنان إلى دولة ثانية تقيم سلامًا مع الكيان الصهيوني.

 

فبعد أكثر من شهر على غزو العدوِّ الإسرائيليِّ للبنان، ظهرت المقاومةُ ضد احتلاله في ٢١ تموز ١٩٨٢، ورمت المقاومةُ الوطنية بصواريخها على الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، مُعلنة بدء المقاومة، التي توسّعت في ملاحقة العدوِّ الإسرائيليِّ، في الجبل والبقاع والجنوب، وبعد أن دخل بيروت بعد اغتيال بشير الجميل في أيلول ١٩٨٢، فحصلت عمليات للمقاومةِ ضدّه أبرزها في مقهى "الويمبي" في شارع الحمراء التي نفّذها خالد علوان، ما أدّى إلى انسحابٍ فوريٍّ لجيش الاحتلالِ الإسرائيليِّ من أول عاصمة عربية، وضباطه وجنوده يصرخون، لا تطلقوا النّار علينا إنّنا راحلون.

 

هذا هو لبنان المقاوم، الذي قدّم النموذجَ، وتمثّلت به فصائل في فلسطين المحتلّة، وهي تخوض حرب تحرير ووجود، في غزّة والضّفةِ الغربية، وتمكّن أيضًا من تأمين ساحات دعم له، فكانت سوريا عمقه القومي والاستراتيجي، فكانت مخزن سلاح للمقاومة، وطريق عبور له من إيران، وهذا ما دفع بالمتآمرين، منذ حصل التّحرير في لبنان، أن يطالبوا بانسحاب الجيش السّوري منه في العام ٢٠٠٠، بعد اندحار إسرائيل منه، وتسليم المقاومة سلاحها، لأنَّ وظيفتها انتهت، وإحياء اتفاقيّة الهدنة، وعودة لبنان إلى ما كان عليه ضعيفًا ومحايدًا ولا سلاح لجيشه أو عقيدة قتاليّة له.

 

فقبل ٤٢ عامًا، كان لبنان منقسمًا بين مقاوم للاحتلالِ الإسرائيليِّ ومساوم ومستسلم له، فالمقاومة انتصرت، ومن كانوا عملاء للعدوِّ الإسرائيليِّ، لم يعيدوا حساباتهم، ويقرأوا ما حصل بفضل قوّة المقاومة وردعها، فعادوا إلى طرح موضوع السّلاح خارج قرار الدولة، وهو السؤال الذي طُرح أثناء الوجود الفلسطيني المسلّح، وهؤلاء هم من أحزاب الكتائب والأحرار و"حرّاس الأرز"، ومن يشبههم في تعاونهم مع العدوِّ الإسرائيليِّ، يحاولون تكرار مرحلة السّبعينات، وهذه المرّة ضدَّ "حزبِ اللّه" وخلفائه، ويحرّضون على المقاومةِ ويدعون إسرائيل إلى احتلال لبنان، وتخليصه من المقاومة، وهو السيناريو نفسه بمرحلة الثّمانينات، حيث كشفت هذه الحرب العملاء وهم لا يخفون وجودهم ولا يبلعون ألسنتهم.