حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حركة الجهاد الإسلامي تنعي المتحدث العسكري باسمها "أبو حمزة"   /   مجلس الوزراء السعودي: على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته وإنهاء معاناة الفلسطينيين   /   غارة إسرائيلية بين مدينتي دير البلح وخان يونس جنوبي قطاع غزة   /   مصابون في غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة   /   حزب الله: نؤكد وقوفنا الكامل والثابت إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة وأهل غزة الشرفاء   /   أ.ف.ب: نحو 13 ألف سوري فروا إلى لبنان منذ اندلاع الأحداث الأمنية في الساحل السوري   /   الجيش اللبناني: ما بين الساعة 15.30 والساعة 17.00، سنقوم بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة زبقين – صور   /   الحكومة الإسرائيلية: المساعدات التي دخلت إلى غزة كافية   /   الاحتلال يشن غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزّة   /   شهيد ومصابون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة   /   الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو هاجم قبل قليل مدافع شكلت تهديدا على إسرائيل في جنوب سوريا   /   الخارجية الفرنسية: ندين الغارات الإسرائيلية على غزة وندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية   /   القناة ١٢ الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي: أدعو الحكومة للحديث مع عائلات المخطوفين وهم يمرون بجحيم   /   طيران الاحتلال يشن غارة على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة   /   البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن   /   سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي: عازمون على إجبار حماس على التفاوض تحت النار   /   سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي: من غير المرجح وقف الهجوم العسكري دون اتفاق لإطلاق سراح مزيد من الرهائن   /   إذاعة الجيش الاسرائيلي: الجيش قام باغتيال المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة "أبو حمزة"   /   القناة 12 الإسرائيلية: المستشارة القضائية للحكومة تعترض على عودة إيتمار بن غفير إلى صفوف الائتلاف   /   الرئاسة المصرية: الرئيس السيسي وأمير الكويت يدينان استئناف إسرائيل للأعمال العدائية في قطاع غزة   /   الخارجية القطرية: نجدد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته على حدود 1967   /   حماس: ننعى ثلة من القادة الشهداء الكبار من رموز العمل الوطني في قطاع غزة   /   الخارجية القطرية: نندد بشدة استئناف إسرائيل الهجوم على غزة   /   تقارير إعلامية: مجلس الوزراء الأمنيّ الإسرائيليّ يجتمع الخميس الساعة 6 مساء في التوقيت المحليّ   /   السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات استنئاف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل   /   

"من وصله قرار التجنيد فليمزقه": ماذا يحدث في الداخل الإسرائيلي؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ملاك درويش - خاصّ الأفضل نيوز 
 
تعتبر الطائفة الحريدية إحدى الفئات الأكثر تعقيدًا وتأثيرًا في السياسة الداخلية والخارجية بما فيها المجتمع الإسرائيلي.


إذ يعيش هؤلاء المتدينون كما يطلق عليهم حياة مغلقة ومتشبثة بتقاليدهم الدينية الصارمة، مما يجعلهم بعيدين عن المشاركة الفعلية في الدفاع عن الدولة.

 

ومع تجدد النقاش في الآونة الأخيرة حول تجنيد الحريديم إجباريًا في الجيش الإسرائيلي، تصاعدت موجة من الاحتجاجات والمظاهرات، كاشفة عن التوترات العميقة التي تهدد الاستقرار الداخلي في إسرائيل.


 
الحريديم وتأثيرهم في الداخل الإسرائيلي؟

 

الحريديم يمثلون حوالي 12% من سكان إسرائيل، ويعيشون في مجتمعات مغلقة تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي.


فارتفاع معدلات الإنجاب وتفانيهم في التمسك بالتقاليد الدينية يعزز من عددهم ونفوذهم السياسي. وفي الوقت نفسه، يعتمدون على الأحزاب السياسية الحريدية التي غالبًا ما تكون جزءًا من التحالفات الحكومية، مما يمنحهم القدرة على التأثير في السياسات العامة والحفاظ على امتيازات خاصة، إحدى هذه الامتيازات هي إعفاؤهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يثير استياء العديد من الإسرائيليين العلمانيين الذين يرون في ذلك عدم عدالة وتفاقم للفجوة الاجتماعية. هذا الامتياز يجعل الحريديم غير مستعدين للمساهمة في الدفاع عن الدولة، وهو ما يضعف من تماسك المجتمع الإسرائيلي.

 

وفي مقابل ذلك واليوم، تزايدت الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لدمج الحريديم في الجيش، وخاصة بعد تصاعد التوترات بين المجتمعين الحريدي والعلماني. بعد السابع من أكتوبر  والخسائر الفادحة في صفوف العدو قررت الحكومة تقليص الإعفاءات وتوسيع نطاق التجنيد ليشمل الحريديم، مما أدى إلى موجة من الاحتجاجات والمظاهرات الضخمة في القدس وتل أبيب. رفض قادة الحريديم هذه القرارات بشدة، مؤكدين أنها تتعارض مع حريتهم في ممارسة الدين والتقاليد،
وأظهرت الاحتجاجات ضد التجنيد الإجباري عمق التوترات في المجتمع الإسرائيلي.

 

فإغلاق الشوارع الرئيسية والمواجهات مع الشرطة أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية في المدن الكبرى، وكشفت عن هشاشة النظام السياسي والاجتماعي. وفي السياق جدد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف، الثلاثاء الماضي، رفضه الخدمة الإلزامية للمتدينين "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي، وحرض الحاخام الأكبر أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء وقال لهم: "لا تذهبوا".

 

وفي مقطع فيديو نشره موقع "واي نت" سمع الحاخام الأكبر في إسرائيل وهو يتحدث ضد تجنيد الأعضاء المتشددين في الجيش الإسرائيلي: "لن ينجح ذلك.. وهو في التوراة.. كل ابن توراة معفى من الذهاب إلى الجيش حتى أولئك الذين هم عاطلون ولا يدرسون".

 

تجنيد الحريديم إجباريًا يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة الإسرائيلية، ويكشف عن التوترات العميقة التي تهدد استقرار ما يسمى بالدولة، فتأثير الحريديم على السياسة الداخلية كبير، وأزمة التجنيد أظهرت مدى تعقيد هذا التأثير. فهل هذه الأزمة ستكون بمثابة فرصة لاستغلال الاضطرابات الداخلية في إسرائيل وزعزعة استقرارها داخليا وخارجيا؟

 

إن إخفاقات الحكومة الإسرائيلية مؤخراً قد تزيد من التفكك في الداخل الإسرائيلي، فالاستمرار في هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الداخلية،فهذا القرار قد يتسبب في إدخال البلاد في صراعات قانونية وسياسية جديدة تطال تداعياتها الحكومة الائتلافية الحاكمة التي يتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي تعتمد على حزبين دينيين للعمل كأغلبية، وفقا لمراقبين.

 

الحكومة الإسرائيلية اليوم ستكون أمام تهديد كبير من الأحزاب الدينية واليمينية التي قد تقوم بإسقاطها في حال المضي قدما في تجنيد الحريديم.