حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سماع دوي انفجار داخل مسجد في مايدوجوري بولاية بورنو النيجيرية في أثناء صلاة ومخاوف من سقوط قتلى   /   بيان مشترك صادر عن 14 دولة: ندعو إسرائيل للتراجع عن قرارها بشأن المستوطنات الجديدة وكذلك بخصوص توسيع المستوطنات القائمة   /   إسرائيل ستستثمر خلال العقد المقبل 110 مليارات دولار في تصنيع الأسلحة   /   إيران تعلن سيطرتها على ناقلة تهريب نفط   /   حماس: الانفجار في منطقة رفح وقع في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال بالكامل ولا يتواجد أي فلسطيني يعمل فيها   /   حماس: الحية حذر خلال لقائه فيدان من استمرار خروق إسرائيل المتكررة التي تهدف إلى تقويض التفاهمات القائمة   /   حماس: وفد من الحركة برئاسة خليل الحية بحث مع وزير الخارجية التركي في أنقرة مجريات تطبيق اتفاق إنهاء الحرب على غزة   /   ‏خبراء ومقررون في الأمم المتحدة: هجمات الولايات المتحدة على القوارب في الكاريبي انتهاك للحق في الحياة   /   ‏الداخلية السورية: استهداف سيارة في إدلب أمس حادث جنائي ولا علاقة له بداعش   /   مكتب نتنياهو: الوفد الإسرائيلي التقى مسؤولين من الدول الوسيطة في القاهرة اليوم لمناقشة جهود الوساطة بشأن تنفيذ خطة السلام في غزة   /   وكالة فارس: بحرية حرس الثورة توقف ناقلة نفط خالفت القوانين في المياه الخليجية   /   القناة 12 عن مصدر إسرائيلي: الجيش خلص إلى أن العبوة التي انفجرت بالضابط في ‎رفح ناتجة عن عمل عدائي وتستوجب الرد   /   سوريا: مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي تلقي قنابل في سد المنطرة بريف القنيطرة الأوسط   /   ‏ماكرون: سنواصل العمل على تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية قوية   /   البلاتين يقفز في المعاملات الفورية بنسبة 3% ويقترب من مستوى 2200 دولار للأونصة   /   بلومبرغ عن مصدر روسي: موسكو تسعى إلى تعديلات على خطة السلام الأمريكية ومزيد من القيود على الجيش الأوكراني   /   كتلة الوفاء للمقاومة: حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال إذا ما استمرَّ لأرضهم هو حقٌّ مشروع بكل المعايير والاعتبارات والمواثيق الدوليّة   /   حزب الله: على السلطات تجنب تنفيذ شروط إسرائيل من أجل إذلال الجيش اللبناني وانتهاك السيادة   /   عراقجي: تعريف الولايات المتحدة الجديد للدبلوماسية هو أن تتخلى إيران عن حقوقها وهذا إملاء وفرض وليس تفاوضاً   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يفلت من المسؤولية وهذا هدفه الأساسي من قانون لجنة التحقيق في هجوم 7 تشرين الأول   /   حركة المرور كثيفة على طريق ‎الحدث عند مفرق ‎الكفاءات   /   رئيس الأركان الإسرائيلي: أمننا غير مضمون وهناك تهديدات جديدة وعند انتهاء جولة القتال نستعد لأخرى   /   رئيسة المفوضية الأوروبية ترفض حظر أميركا دخول مسؤولين أوروبيين إليها   /   قوات الدعم السريع تعلن السيطرة الكاملة على منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور بالسودان وتقول إنها واصلت تقدّمها بنجاح حتى منطقة أم برو   /   ‏نتنياهو: سننفق نحو 110 مليارات دولار في العقد المقبل لتطوير صناعة أسلحة مستقلة   /   

عندما يصبح اللا ردّ أقوى من الرّد

تلقى أبرز الأخبار عبر :


الياس المر - خاصّ الأفضل نيوز

 

نعم هي عناصر القوة التي راكمتها إيران عبر السنوات الطوال من الصراع الإقليمي والمواجهة الدولية، 

بالرغم من الحصار والتضييق والعقوبات والحروب الاقتصادية والعسكرية، فقد استطاعت إيران أن تحجز لنفسها مساحة على امتداد المنطقة لتصبح الرقم الصعب الذي تجلس معه القوى والدول العظمى، ومنها لا تستطيع فعل ذلك لعدم رغبة أو قبول إيران بالجلوس معها. 

 

كثيرة هي نظريات جلد الذات والدونية والنقص التي تشعر بها بعض دول وقوى في المنطقة التي تتحدث عن الضعف وانعدام التوازن وعدم القدرة على المواجهة ونظريات الاستسلام والانبطاح، إلا أن إيران والقوى الحليفة لها اختارت انتهاج مسار مختلف واختارت مراكمة المكتسبات والوصول إليها بحفر الصخر بالإبرة وبالطريق الصعب الطويل والشائك. 

 

 

العالم بأسره ينتظر الرّد الإيراني، لا بل ينتظر رد حزب الله من لبنان، هذا ليس بالأمر السهل على المستوى السياسي والعسكري لا بل وصل البعض في مقارنة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، إلى مرحلة ينسى البعض أنها مقارنة بين أقوى جيش في المنطقة مدعوم مباشرة من أقوى جيش في العالم ومقاومة شعبية أهلية لا تملك حتى مركزًا عسكريًّا ظاهرًا، أو قدرة على التحرك العلني والتدريب العلني أسوة بالجيوش العادية، بل مقاومة تعمل بنظام العالم الكشفي حيث أن السكان في المناطق الحدودية بحالة تسلح للدفاع المبدئي والأولي عن أرضهم وممتلكاتهم حال تعرضها لهجوم.

 

كثيرة هي محاولات التفاوض مع إيران هذه الأيام، وكثيرة هي المغريات على الطاولة، تبدأ من إيران نفسها على مستوى فك الحصار ورفع جزئي للعقوبات الاقتصادية، مرورًا بتعهدات لتفعيل العودة إلى الاتفاق النووي، ولا تنتهي بالمكتسبات السياسية في لبنان، مروراً بالعراق وتعزيز الموقع السياسي لحلفاء إيران، واليمن وسوريا خصوصًا على مستوى الاستقرار السياسي فيها وأيضا الضمانات الاقتصادية وعودة الثروات النفطية إلى السيادة السورية، كلها أفكار ومغريات مطروحة على طاولة النقاش مقابل إقناع ايران بالعدول عن حتمية الرد على اغتيال الشهيد أبو العبد هنية في طهران.

 

أهم وأبرز هذه الطروحات، وقف كامل لإطلاق النار على غزة الأمر الذي رفضه نتنياهو ولا زال في كل مراحل المفاوضات، ومن هنا نفهم الاندفاعة الأميركية في تحريك مفاوضات الهدنة عبر الدعوة إلى قمة دولية جديدة في الأسابيع المقبلة.

 

نعم قد تكون إيران منفتحة مبدئيًّا للنقاش لما فيه مصلحة المنطقة والمحور إلا أن هذا النقاش لا يرتقي إلى مستوى المساومة على مبدأ "دفع الثمن الباهظ" ولهذا الثمن أشكال متعددة يمكن النقاش فيها، وهذا النقاش ربما يكون واحد من أسباب التأخير أو التريث بالرد، وسبب آخر لا يقل أهمية هو الوضع الاستراتيجي للقوى المتصارعة في المنطقة وعدم الرغبة في تحقيق هدف نتنياهو بالتصعيد وأخذ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تنقذه من مصيره المحتوم في غزة.

 

حاول نتنياهو بشتى السبل توريط الأميركي في حرب مفتوحة في المنطقة لا سيما في المواجهة المباشرة مع ايران في أكثر من ظرف ومناسبة، الأمر الذي تجنبته واشنطن ورفضته، إلا أن أي تصعيد متهور قد يحقق رغبة نتنياهو في هذا الاقتحام، خصوصاً أنه في موقع الخاسر الذي يريد أن يلهب الميدان بسياسة الانتخار العسكري والسياسي، إلا أن ايران لا تنظر إلى الحاضر والمستقبل بنفس العين الخاسرة والمهزومة التي ينظر بها نتنياهو، بل تنظر بعين الارتياح لكل المكتسبات السياسية والعسكرية الاستراتيجية التي حققتها وحلفائها في المنطقة من حسن المعركة في سوريا إلى العراق باليمن وكذلك لبنان، وهي غير مستعدة لإشعال المنطقة وهدم كل هذه المكتسبات وحرقها في حرب شعواء يريدها نتنياهو بأي ثمن.

 

بل أن ايران تنظر إلى نتنياهو ومعه كل إسرائيل تغرق في بحر الديموغرافيا والفشل والإخفاق وانعدام الدور الوظيفي وانهيار أسطورة القوة التي لا تقهر وكل هذه الأساطير التي سقطت في السنوات الأخيرة، وتراكم إيران ومعها الحلفاء بالمقابل الإنجازات والانتصارات الاقتصادية السياسية والعسكرية.

 

وقد تكون هذه المرحلة الأهم في جولات المكاسب ولكن دائمًا ليس على حساب المبادىء من هنا الخلاصة أن ايران سترد حتماً ولكن "بحكمة وعقل" كما قالها السيد نصرالله في خطابه الأخير تماماً ستستعيد الردع دون إعطاء الكارت الأخضر لإسرائيل لهدم المنطقة وتنفيذ سياسة الانتحار الجماعي والتضحية بكل ما راكمته من إنجازات وانتصارات وبالمقابل عدم إنقاذ نتنياهو ومعه إسرائيل من الهزيمة والموت وحيداً.