أماني النجّار - خاصّ ـ الأفضل نيوز
إنَّ التّركيز في المرحلة الماضية على خطّة الطوارئ لمواجهة التّوسع المحتمل للحرب مع العدو الصهيوني، لا يمنع الاهتمام بالأمور الأساسيّة التي تعنى بها وزارة الصّحة العامّة المتعلّقة بمواضيع الاستشفاء... هكذا استهلَّ وزير الصّحة الدّكتور فراس الأبيض في كلمةٍ له خلال مؤتمر صحفي.
في التّفاصيل، قامت وزارة الصّحة برفع بدل أتعاب الأطبّاء وزيادة التّغطية الطّبيّة للمرضى الذين يعالجون على نفقة وزارة الصّحة، وقد تضمَّنت رفع التغطية الطّبيّة لمستشفيات الفئة الثانية وزيادة حوالي ٥٠ عملًا طبّيًّا جديدًا على الخدمات الطبيّة المغطاة عبر قرارات جديده إضافية يبدأ تطبيقها في شهر أيلول، وفي شهر تشرين الأول المقبل سيتمّ تطبيق القرار المتعلّق بتغطية مستلزمات عمليّة القلب مع تسريع عمليات مكننة فواتير المستشفيات والأطبّاء.
في هذا السّياق، تحدّث موقع الأفضل نيوز مع رئيس لجنة الصّحة النّيابية الدّكتور بلال عبد الله وقال: "بالطّبع نرحّب بالقرارات والخطوات التي أعلن عنها وزير الصّحة خصوصًا حول توسيع التّغطية وإعادة توزيع السقوف الماليّة ورفع التعريفات، وهذه خطوة مرحلية إلى حين إيجاد حلّ جذريّ للمشكلة الاقتصاديّة في البلد، على أمل أن تخفّف هذه الخطوة أعباء المُواطنين خصوصًا الطّبقات الأكثر هشاشةً" .
وأضاف: "إنّ الوزارة صرفت للمستشفيات التي استهلكت أسقفها معالجة المرضى ووزارة الصّحة العامّة ثلاثة آلاف وخمسمئة مليار ليرة لبنانيّة بما يعادل ٤٠ مليون دولار، إضافة إلى رفع قيمة بدلات أتعاب الأطبّاء إلى ما كانت عليه قبل الأزمة المالية وقد ارتفعت من ٣٧٥٠٠٠ ليرة لبنانيّة إلى ٤٥٠٠٠٠ ليرة لبنانيّة للرمز الطّبي الواحد".
وتابع قائلًا: "ابتداءً من أول تشرين الأول المُقبل، سيعمل على التّطبيق في الفواتير عن الأعمال الطبيّة للتّخفيف على المُواطنين".
جميع العلاجات المتّخذة جرّاء الأزمة تتّم بشكلٍ مجتزأ أو على مستوى قطاع من دون القطاعات الأخرى، وهُنا نسأل أركان الدّولة ومسؤوليها، هل سنشهد على خطة اقتصاديّة شاملة تُحَل جميع القضايا الاجتماعيّة كنتيجة لها؟.