إسلام جحا - خاصّ الأفضل نيوز
ليلةٌ صاخبةٌ أطلق خلالها حزب الله أكثر من 120 صاروخًا من نوع "فادي 1 وفادي2" بالإضافة إلى الكاتيوشا باتجاه الداخل المحتل، مستهدفًا مجمّعات الصّناعات العسكريّة لشركة رافائيل المتخصّصة في الوسائل والتّجهيزات الإلكترونيّة وقاعدة رامات ديفيد جنوب حيفا. فمَن هو فادي الذي حملت الصّواريخ اسمه؟.
هو فادي حسن طويل، المولود في 10/5/1969 في منطقة بيروت الغربيّة، وينحدر في الأصل من بلدة خربة سلم الجنوبيّة. انضم إلى صفوف المقاومة في العام 1982، وشارك في مهمّات عدّة للمقاومة، تراوحت بين عمليات رصد، واستطلاع، وكمائن، في عمق الشريط المحتلّ.
استشهد فادي خلال سلسلة عمليات "بدر الكبرى" التي نفذتها المقاومة الإسلاميّة ضدّ المواقع العسكريّة لقوات الاحتلال الصّهيونيّ وجيش أنطوان لحد (جيش لبنان الجنوبيّ الذي تعاون مع الاحتلال للسيطرة على جنوب لبنان) في 30 مايو/أيار 1987 وبقي جثمانه في أرض المواجهة لمدّة 8 أيام قبل سحبه وتشييعه.
وفادي الذي حمل الصّاروخ اسمه هو شقيق القائد في حزب الله وسام الطويل الذي استُشهد في جنوب لبنان أثناء عمليّات إسناد حزب الله للمقاومة في غزة خلال معركة "طوفان الأقصى" التي يخوضها منذ الـ8 من أوكتوبر.
وقد أدخل حزب الله إلى حربه مع الاحتلال "فادي1و2" سلاحًا جديدًا على المعركة:
فادي 1
ويتصف "فادي 1" بأنه من العيار 220 ملم، ويتراوح مداه بين 40 إلى 100 كلم تقريبًا، ووزنه نحو 300 كلغ. ويعتبر نسخة محسنة من الصّواريخ التقليدية، ويتميز بنظام توجيه يمكنه تحسين دقّة الإصابة
غالبًا ما يطلق من منصّات ثابتة أو متحركة، ما يمنح حزب الله مرونة في إطلاقه. ويتمتّع برأس حربي يزن نحو 100 كلغ، ما يسمح له بإحداث أضرار كبيرة في الأهداف المستهدفة".
فادي 2
يتمتع بالمزايا نفسها والقدرات الكبيرة لصاروخ فادي 1، وهو من الصواريخ التي تأتي بعيار 302 ملم، والتي ظهرت في منشأة عماد 4 العائدة لحزب الله.
يحاول حزب الله من خلال تصعيده ليل أمس تأكيد رسالة الاستمرار والتّحدي والصّمود حتى تحقيق النّصر.