حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية التايلندي: مسؤولون من تايلند ونظراؤهم الكمبوديون سيلتقون في 24 ديسمبر الجاري   /   ‏الخارجية الإيرانية: الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة   /   الخارجية الصينية: احتجاز واشنطن التعسفي لسفن الدول الأخرى انتهاك خطير للقانون الدولي   /   الخارجية الإيرانية: برنامجنا الصاروخي تم تطويره للدفاع عن بلادنا وقدراتنا الدفاعية ليست موضوعا للتفاوض   /   رويترز: هبوط اضطراري لطائرة بوينغ 777 تابعة لـ"إير إنديا" الهندية جراء خلل فني   /   لجنة تحقيق روسية: مقتل جنرال روسي بانفجار سيارة في موسكو   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: التسلح الإيراني سيكون مركزيا بمحادثات نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني: نرصد مساعي إيرانية لتصنيع صواريخ باليستية بوتيرة عالية   /   ‏تاس: مبعوث بوتين يرجح أن الاجتماع المقبل مع وفد أميركا سيكون بموسكو   /   ‏روسيا: لم نعقد محادثات مع كوريا الجنوبية بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي   /   "رب همة أحيت أمة".. مخاتير راشيا: الغد الأفضل حكومة داخل حكومة والبقاعيون المستفيدون الأوائل   /   "حداثةٌ غربيةٌ بروحٍ بقاعية".. مهنا: "الغد الأفضل" صرحٌ يفوقُ التّوقعات   /   ‏"بلومبرغ": السفينة التي استولت عليها الولايات المتحدة قبالة سواحل فنزويلا هي ناقلة نفط عملاقة ترفع علم بنما وتملكها الصين   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر   /   رئيس الاستعلامات المصرية: لا يوجد أي تواصل دبلوماسي مباشر بين مصر وإسرائيل   /   ‏رئيس الاستعلامات المصرية: صفقة الغاز لا علاقة لها بالقرار السياسي المصري بشأن غزة ومواقف مصر بشأن رفض تهجير الغزيين لا يمكن مساومته   /   وزير الخارجية التركي: يجب أن يحكم غزة أهلها ولا يجوز تقسيم أراضيها بأي شكل وكل ما ينفذ في غزة يجب أن يكون لصالح أهلها   /   رئيس الاستعلامات المصرية للحدث: إسرائيل حاولت استغلال صفقة الغاز قبل إقرارها للتأثير على القرار المصري   /   ‏وزير الخارجية التركي: هناك دراسة أولية حول إعادة إعمار غزة وتم عرضها علينا وناقشناها بشكل أولي   /   وزارة الداخلية العراقية تنفي وقوع عملية تسلل من الجانب السوري عبر الشريط الحدودي بين البلدين   /   وزير الخارجية التركي: نؤكد على أن تدار غزة من قبل الغزيين وألا يتم تقسيمها وأن تكون الاستثمارات لصالح أهلها   /   وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي: وحدات من البحرية دعمت قوات خفر السواحل بمصادرة سفينة نفط قبالة فنزويلا   /   هيئة البث الإسرائيلية: في أوساط إسرائيلية يعتقدون أن رفع العقوبات بشكل كامل يضعف الموقف التفاوضي الإسرائيلي أمام سوريا   /   مبعوث بوتين: نعتزم تطوير التعاون مع أميركا في القطب الشمالي   /   وزارة الداخلية السورية: إحباط محاولة تهريب 26 ألف حبة كبتاغون من سوريا إلى السعودية   /   

شمال قطاع غزَّة يُباد وسياسة الحرق مستمرّةٌ..!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


إسلام جحا - خاصّ الأفضل نيوز

 

  لم يكتفِ الاحتلال الصّهيوني باجتياح شمال قطاع غزة ومحاصرته من كلّ الاتجاهات، نسَفَ المنازلَ وهدَّ المؤسّسات.. وجرَف الأرض.. واقتحم المستشفيات وأحرق مراكز الإيواء؛ ظنًا منه أنه بذلك يُخفي جريمته... لكن هيهاتَ هيهاتَ... مهما عبثت يداه الآثمتان بمعالم الأمكنة فستبقى الحقيقةُ وحدَها الثابتة عن عدوٍّ هُزم فانتقم...!.

 

 في الشمال، حيث لا يزال الفلسطينيون متمسّكين بأرضهم وذكرياتهم تغيّر وجه المنطقة، لكنّ وجوهَ هؤلاء بقيت كما هي.. تروي للأجيال حكاياتٍ من الصّمود والإصرار والكفاح. بقيت لتشهدَ على اعتداءاتٍ وَثقتها ألسنةُ اللّهب وأعمدةُ الدّخان الناجمةُ عن الحرائق التي لم تهدأ بعد.

 

 قواتُ الاحتلال نفّذت مئاتِ الاقتحامات في أقلّ من شهرٍ لإخراج السّكان من ديارهم أو من أماكنَ أوَوْا إليها.. اقتحاماتٌ قتلت خلالها المئاتِ، وتركت جثامينهم في الشوارع متفحّمةً وملقاةً دون انتشال.. وخلّفت بيوتًا تفحّمت.. بهدف إزالة كلّ ما يتعلق بهم على مدى عامٍ ونيّف من حربٍ لم يترك العدوُّ خلالها شيئًا إلا وفعله.

 

 سياسة الحرق هذه تمثل العقليّة المتطرفة التي توقظها بشكلٍ مستمرٍ النّزعة الصهيونية حيال الشّعب الفلسطينيّ، والتي تمارسها قوات الاحتلال أو  المستوطنون المحميّون بقوة السّلاح. وتمتدّ هذه الجريمة من القطاع إلى الضفة والقدس المحتلّتين من خلال إحراق المنازل والممتلكات وتجريف الأراضي واقتلاع الأشجار، لخلق مناطقَ عسكريةٍ وتوسيعِ المستوطنات وتهجير الفلسطينيّين وضمان أغلبيّة ديمغرافيّة يهوديّة، وفرضِ سيطرة أمنية وسياسية على أكبر مساحة فلسطينية ممكنة.

 

 هذه العقيدة لا تتوقف عند إحراق الممتلكات، إذ تجاوزت كلّ الخطوط الحُمر خلال سنةٍ من حرب الإبادة، فأحرقت خيام النازحين في المواصي أكثر من مرة، وفي محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. 

 

والتاريخ مع الاحتلال شاهدٌ على إحراق الطفل محمد خضير الذي اختطفته قوات الاحتلال من أمام منزله في حيّ شعفاط عام 2014 ممارسةً بحقه أبشعَ أنواع التعذيب والتنكيل والحرق حيًّا في جريمة هزّت العالم، إضافة إلى إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما في نابلس بعد عام واحدٍ فقط، حيث ألقى مستوطنون صهاينة زجاجاتٍ حارقةً على منزلهم ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من العائلة بينهم طفل يبلغ 18 شهرًا.

 

 هؤلاء وسواهم أحرقهم الاحتلال أحياءً دون رحمة.. وأحرقهم العالم ثانية لحظة صمته المطبق عن جريمةٍ تدلل على وحشية محتلّ لا بدّ  سيزول..!.