ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بشدة بالعدوان الصهيوني الإجرامي على لبنان، ووصفه بـ"حرب الإبادة" الناجمة عن الحقد والهستيريا التي تعصف بالعقل الإسرائيلي بعد الفشل الكبير في تحقيق أي من أهداف الحرب سواء في قطاع غزة أو لبنان".
وقال في بيان، "إن من ارتكب حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ومن نفّذ المجزرة القذرة بتفجير أجهزة الاتصال ضد اللبنانيين وتاريخه حافل بكل أنواع المجازر البشعة، ومن داس على كل القيم الأخلاقية، واستباح القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، بغطاء أميركي سافر وتجاهل أوروبي مقيت، لن يرعوي عن شن حرب إبادة ضد اللبنانيين بحجج واهية ترفع أهداف فارغة لن تتحقق، فيما الحقيقة هي أن العدو الصهيوني يحاول استغلال الفرصة والظروف السانحة للانتقام من اللبنانيين ومن مقاومتهم، على الهزائم التي لحقت به منذ العام 1982".
وأضاف، "لقد ارتكب العدو الصهيوني ضد لبنان وفي يوم واحد، أبشع وأشنع المجازر التي أدت إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمير آلاف البيوت وتهجير عشرات الالاف من اللبنانيين، تحت نظر الولايات المتحدة الأميركية الشريكة في الجريمة ودول أوروبية تتشدق كذباً بحقوق الإنسان، وفي ظل لا مبالاة معيبة من دول عربية وإسلامية، وكأن لبنان ليس عضواً مؤسساً لجامعة الدول العربية أو عضواً فاعلاً في منظمة التعاون الإسلامي".
وأشار إلى أنه "وصلت الوحشية والهستيريا الصهيونية في العدوان على لبنان إلى أعلى مستوياتها، وبالرغم من كل الألم الذي أصاب اللبنانيين والدماء التي سالت منهم، لن يستطيع هذا العدو الإرهابي المجرم تحقيق أهدافه في لبنان، مثلما لم يحققها في غزة طيلة سنة على العدوان، ولسوف ينتصر الحق اللبناني والفلسطيني ومقاومتهما الباسلة على الباطل الصهيوني وإجرامه، ولسوف تتحول دماء اللبنانيين والفلسطينيين لعنة تلاحق الصهاينة حتى تحرير فلسطين".
وتقدم من "عوائل الشهداء بكل مشاعر العزاء والتضامن"، سائلا الله "الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدا "وقوفنا الكامل إلى جانب المقاومة الإسلامية اللبنانية الباسلة، وثقتنا بقوتها وقدراتها وارادتها وعزمها وصمودها وانتصارها في نهاية المطاف، مهما بلغت التضحيات".