ربى اليوسÙ- الأÙضل نيوز
لم نكن بعيدين عن " الطاعون القرمزي" يا جاك لندن، Øين Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ø§Ù„ÙˆØ¨Ø§Ø¡ عالمنا... ودون أن تصطبغَ وجوهنا باللّون القرمزي، اصطبغت كل وجوهنا بنÙس اللّون- الأصÙر- ونØÙ† نبØØ« عن ذلك "الوعي" الذي نتبادل به التّهم بين بعضنا البعض. الوعي المجهول، ذلك اللّغز الجوهري للعقل ونØÙ† Ù†Øاول أن نقرأ تعريÙات آناكا هاريس، عنه، أو يمكن القول التّعريÙات التي جمعتها "آناكا". ما هو الوعي؟ وما مصدره؟ وأين يكمن؟ هل هو "وهمٌ" أو "Øقيقةٌ"ØŸ خاصيّة عامة تمتاز بها جميع الكائنات؟ أم كائنات Ù…Øددة؟ Øتى المادة؟ الوعي الذي ننتظره عند كل استØقاق انتخابي، بينما هو الذي ينتظرنا يا جاك!
وربما أستعير عنوان توماس ناجل ÙÙŠ مقالته الشهيرة «Ù…اذا يشبه أن تكون Ø®Ùاشًا؟»ØŒ Øتى أعرّ٠الوعي على طريقتي: الوعي هو الذي يشبه أن تكون Ø®Ùاشًا... Øين يخرق جدار الظّلام إلى الضوء. هكذا... Ùجأة تستيقظ المادة وتÙهم العالَم وتستوعبه، على Øدّ٠قول الÙيلسوÙØ© ريبيكا جولدشتاين.
هكذا Ùجأة، من (لا شيء) ÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ù†Ø§Ùƒ (شيء)... ÙÙŠ المكان المناسب ÙˆÙÙŠ الزمان المناسب... الوعي هو اللØظة الرّاهنة، Ù„Øظة التّØرر من الاستعمار وتركة الاستعمار.
نعم، كل شيء كان -سØريًا- ÙÙŠ بوركينا Ùاسو، ÙÙŠ لاوس وكمبوديا وتØت راية "الÙيت كونج" كل مرة تضيء النجمة الصÙراء ÙÙŠ الراية... الضوء الأصÙر، يعني أنها ستتغير خلال 3 ثوان٠من اللّون الأØمر إلى الأخضر... 3 ثوان، وتتØرك السّيارات إلى الأمام، 3 ثوان وتتØرك أنت مثل آلة الزمن ÙÙŠ كتاب "دين بونومانو": دماغك هو آلة الزمن... ونØÙ† نختبر وعينا عبر الزمن، الزمن هو الذي يمشي إلى الأمام.
سو٠تمشي يا جاك لندن ÙÙŠ الطرقات، ÙÙŠ بيروت ليس ÙÙŠ كل بيروت، ÙÙŠ البقاع ليس ÙÙŠ كل البقاع ÙˆÙÙŠ الجنوب ليس ÙÙŠ كل الجنوب... نعم يا جاك، ÙالÙوارق الطبقيّة واضØØ© ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆÙ† القرمزي ÙÙŠ روايتك " الطاعون القرمزي".
ليس الكل يمشي على قدمين، وليس للكل -قدمان- بعدما انقطعت "الØيلة والسبيلة" ÙÙŠ بلد لا Øيلة له سوى الوعود المتكررة بمØاسبة الÙساد.
مضØÙƒÙŒ يا جاك!
الÙاسد يعد٠بمØاسبة الÙاسد... والشعب يتوعّد٠بمØاسبة الÙاسدين ثم يعيد ترشيØهم وانتخابهم والتّصÙيق "لهم" والØضور إلى موائدهم.
يقول صديقي " مصلØ": كل القضايا ØªØµØ¨Ø Ùارغة Øين تمتلئ ثلاجة البراد بالطعام.
ولا يتØدَّث Ù…ØµÙ„Ø Ø¹Ù† غير معرÙØ©ØŒ ذلك أن الØاجة إلى الطعام هي Øاجة طبيعية ÙÙŠ الإنسان لا تنتهي بنهايتها... من طبيعة الإنسان، أن يطلب المزيد Øينما ÙŠØصل على الشيء الذي يريده، ÙÙŠ البدء، وعلى الأكثر Øين ÙŠØصل على الأقل... وعلى الأقل Øين لا ÙŠØصل على شيء.
هذه التّراتيبة الموجودة ÙÙŠ عقل الإنسان، هي تراتبية قديمة غير مستØدثة، لو خلوت بضع دقائق مع Ù†Ùسك سو٠تتأكّد من صØتها، ومثل كل مرة تسيطر الØاجة الغريزيّة ÙÙŠ الإنسان على الØاجات الأخرى.
الجائØة،الأوبئة، الأزمات... كل هؤلاء يكشÙÙ† عمق الأزمة، ويزلن لباس الزخر٠الذي ترتديه الØضارة، ثم يظهرنها عارية دون " شيء" سوى من بعض الأوراق كما الإنسان الأول.
الإنسان البدائي، الذي لم يخرج منّا رغم كل Ù…Øاولات الإنسان الهرب ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ù†ØÙˆ "المدينة"ØŒ عÙوًا "المدنية" ÙƒÙ…ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ø§Ù… وشامل.
كذلك تظهر جائØØ©" كورونا" الأخيرة، وطوابير البنزين والخبز... ومثول "جرة الغاز" مثل تمثال صامت ينطق Ùقط بالأسعار: 300 ألÙØŒ 400 ألÙ... وهكذا دواليك، لم يثبت سعر الصّر٠ولم تثبت "معه" جيبة المواطن الذي عند كل أزمة كان يشرÙع٠إلى تخزين كميّات٠من السّلع والمواد الغذائيّة تÙÙŠ جيلين قادمين من الأجيال الÙضائيّة
إنّه الاستهلاك... وإنّها الرّأسمالية!
وأنا أمزØØŒ
"Ù…Ù†ÙŠØ ØªØ±ÙƒÙˆÙ„Ù†Ø§ نمزØ..."
مشهد النّاس على أبواب المصارÙØŒ ÙŠÙعيد لنا صورة الإنسان البدائي الذي يشتم ويكسر ويØرق ويمزق ويطسّ "يسقط يسقط Øكم المصرÙ" وباللّون القرمزي- أيضًا- يا جاك!
يكتب مواطن Ùقير هناك "Ù†Øنا الشعب الخط الأØمر"... لا خطوط Øمراء ÙÙŠ هذه البلاد سوى بيوت السّياسيين وأموالهم وممتلكاتهم ومواكبهم السّوداء التي تعلن Øدادها على الشعب قبل موعد ÙˆÙاته، أو ربما تكون قد Øدّدت موعد الوÙاة سابقًا على أن يتمَّ تØديد موعد الدÙÙ† ÙÙŠ وقت٠لاØÙ‚Ù.
Øين ÙŠÙقد الإنسان "جين الدّÙاع" عن Ù†Ùسه، تضع٠مناعته شيئًا Ùشيئًا ويخرج مثل نوع نادر من Ø§Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ÙÙŠ قصص "إدوارد بيدج ميتشل" . هناك Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø ØªØªØرك على الأرض ÙˆÙÙŠ "الڤانات" ÙˆÙÙŠ السّيارات الخصوصية والعموميّة... يكÙÙŠ أن تسألك عن سعر صر٠الدولار اليوم Øتى تعلم عما أتØدّث جيدًا.
من الجيد، كما يقولون أن "اللّبناني بÙØب الÙرØ"... ما يساعد المواطن اللبناني على التخÙي٠من تبعات شعور الـ" Stress" والـ " Depression" والـ " anxiety " أو الـ" High anxiety". ومن الجيد، أن تستمع إلى Ø£Øاديث "التاكسي" عند Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙÙŠ طريقك إلى عملك Øتى تعلم أن رعي "الغنم" هو Ø£Ùضل من التّعليم ÙÙŠ رعاية الجامعة اللّبنانية هذه الأيام.
Øيث يقول Ø£Øدهم: "اللي بيرعى معزة Ø£Øسن من اللي بيتعلم بهالأيام".
لكن " بسمارك" ليس هنا ليجعل من ضع٠لبنان قوة، ولبنان ليس ألمانيا أيّها العبقري بسمارك..أوتو Ùون بسمارك!. لبنان الذي يلزمه إعادة تعري٠للديمقراطية، ÙˆÙÙ‚ الÙيلسو٠والمÙكر البريطاني "دÙلَيل بيرنز" الذي يقول ÙÙŠ كتاب عن "الديمقراطية": "الديمقراطية ليست تلك الطقوس التّشريعيّة والسياسيّة التي ينتج عنها نظام٠دولة٠ما ÙØسب، Ùالديمقراطية ÙÙŠ أصل روØها هي هذه الدماء٠التي تسير ÙÙŠ عروق الأمم ÙتÙنبÙت Ùيها روØًا جديدة تÙمهÙّد الطريق الوعرة أمامها لتنهضَ وتزدهرَ".
ونØÙ† نريد Ø§Ù„Ø±Ù‘ÙˆØ Ù„Ù†Ù†Ù‡Ø¶ ونزدهر... لكن من قتل Ùينا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ "دليل"ØŸ من قتل Ùينا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ " بيرنز"ØŸ أنت الذي قلت ÙÙŠ كتابك: المَثل الأعلى من الديمقراطية يتØقَّق عندما يتساوى كل Ø£Ùراد المجتمع Ùيما يتلقَّونه من الØقوق، وما يتوجَّب عليهم Ùعله من الواجبات تÙجاه مجتمعاتهم.
المجتمع الذي Ø£ØµØ¨Ø Ùوق القانون كما لم يتمنى "هيرودوت"ØŒ ÙÙŠ زمانه. ÙÙŠ بلاد لم تتعود أن تØكم Ù†Ùسها بنÙسها مثل الإنجليز الذين Øكمهم ملوك أجانب، من النورمان Normans والبلانتجنت Plantagenets وآل تيودور Tudors وآل ستيوارت Stuarts ،وآل هانوڤر Hanoverians...
Øتى إذا تعطلت "الهوڤر" ÙÙŠ منازلهم لم يكن لهم القدرة على شراء واØدة جديدة، استدانة أخرى أو إصلاØها... Ùلصوص البØار الذين لم يستطيعوا أن يمرّوا من "مدن هنسا" مرّوا من كل المراÙئ الأخرى هذه المرة دون Ù…Øاسبة.