الكاتبة اللبنانيّة-المكسيكية "أمل ناصر" ÙÙŠ مقابلة خاصة مع "الأÙضل نيوز"
من إعداد: ربى اليوسÙ
ترتدي Ø®Ùّها بسرعة، تربط شعرها المجدول بØكايات أجدادها ÙÙŠ المكسيك، تق٠هنا وهناك مثل شعب "كيكابو"... وتركض، ربما تعانق Ùلسطين من وراء السّÙور الØدودي... ثم ترتÙع Ùوق السّور بكتاب "أرشيÙيا" الذي يؤرّÙØ® قصّة الشعب الÙلسطيني... ترمق الØقول بنظرة أمل... وهي أمل، التي خرجت من التاريخ مثل Øكاية شعبية تØمل ريشة قبائل "الكومانتشي" ÙÙŠ Ùروة رأسها، ذلك أن الأدب يرÙع من يتواضع له، ويÙسقط من يتكبّر عليه.
خرجت من البيت مثل "تنينة غاضبة" ØªÙ„ÙˆØ Ù„Ù„Ø£Ø·Ùال ويلوØون لها، تركض لهم ويركضون إليها... تقول لهم أنا أمل ويقولون لها: من أمل؟
1. أمل ناصر، كي٠هي، وكي٠تعرّ٠نÙسها، تخيّلي أنك على قمة جبل، واصرخي بالتعريÙØŒ ونØÙ† Øيث Ù†Øن، سنسمع الصدى!
أمل إنسان ÙŠØاول أن يظلّ متمسّكًا بالØلم، واليقظة، والسؤال.
2. أمل، أنت نص٠مكسيكية، نص٠لبنانية، كي٠ساهم ذلك ÙÙŠ بلورة كتاباتك؟ وأي أرض تشبهين أكثر؟ وهل ثمّة أرض/ Ùضاء ثالث تنتمين إليه؟!
الشعب المكسيكي، بيئته، تقاليده، مجموعة تشكّل راÙدًا لا يمكن إنكار أثره.
كنت Ø·Ùلةً صغيرةً عندما أتى بنا والدي إلى لبنان، وقد ولدت هناك، إلا أن أمي استطاعت إلى Øدّ٠كبير٠أن تنقل لنا إرثاً مكسيكيّا ترك أثره ÙÙŠ لغتي، شخصيتي، رؤيتي، نظرتي المتعددة الزوايا لكل تÙصيل، والأهم من ذلك الإØساس والموسيقى ÙÙŠ اللغة، والانØياز Ù†ØÙˆ السلاسة والÙلسÙØ© ÙÙŠ آنÙ.
الأرض المكسيكيّة أرضٌ خصبةٌ، Øارةٌ، غنيةٌ، متنوعةٌ، واللبنانية٠شبيهةٌ بهذا التنوع، ولكن على مساØØ© أقل بكثير.
سؤال غريب! بي من تراب الأرضَين الكثير.
3. أسباب كثيرة قد تدÙع الإنسان للكتابة... بالنسبة لأمل ناصر، ما السبب؟
ما السبب الذي لا يدÙعنا للكتابة أصلاً! بالأصل هي الÙطرة، وكل الجمال الذي Ø£Øاطني منذ Ø·Ùولتي، الØكايات من Øولي سواء أكانت أشخاصاً أو سرديات Ù…Øكية، إضاÙØ© إلى مشاهد الأسى التي كانت أمي سبباً ÙÙŠ أن ترينا إياها لأجل أن نشعر مع الآخر، وشخصيتي التي كانت تلاØظ التÙاصيل، وما وراء المشهد... الإØساس بكل شيء، نهمي للمطالعة، معاناة والدتي ÙÙŠ بيئة كانت تميل Ù†ØÙˆ تØطيم الجمال واللّÙط٠والنبل والغريب عنها. وطبعاً المدرسة كان لها دوراً، ÙˆØظي بمعلمات اللغة العربية، اللّاتي كنّ سبباً جميلاً ÙÙŠ استمراري لنØت لغتي. ولا أنكر أنّ كلَّ غصة٠تراكمت ÙÙŠ Øَنجرتي كانت داÙعاً للكتابة.
4.هل صود٠وأن قلت٠يوماً: ما Øاجتي للكتابة، سأتوق٠عنها؟
كثير من المرات كانت الرغبة بالكتابة تهجرني وأهجرها، ليس عن قرار مسبق، أو متعمدÙ... ذلك أن الكتابة هي Øاجة، ولكن بسبب شعوري بÙقدان المعنى لكل شيء Ø£Øياناً.
5. ماذا عن أولئك الذين يقولون عن الشعر والأدب بشكل٠عام٠"ما بطعمي خبز"ØŸ وهل Ùعلاً "صار لازم يطعمي خبر"ØŸ
ربط الشعر والأدب برغي٠الخبز، هو نوع من الرؤية السطØية، أو بالأØرى Øكم مستعجل وبسيط
الكلمة معجزة الأنبياء، والمصلØين والثائرين
Ùˆ"ليس بالخبز ÙˆØده ÙŠØيا الإنسان " نعم قد يعيش بالخبز لكنه لا ÙŠØيا
الØياة التي يصÙها كاÙكا على سبيل المثال، هي عبر كتاب يكون أثره أثر الÙأس التي Ù†Øطّم بها البØر المتجمد ÙÙŠ داخلنا، ذلك أن الإنسان Ø®Ùلق للجريان. الركون Ù„Ùكرة تØصيل رغي٠الخبز Øصرًا ÙÙŠ هذه الدنيا هو ركون Ù„Ùكرة الموت السريري، أو بتعبير أكثر Øداثة الأموات الأØياء (زومبي).
ثمة نوع من اليقظة لا تØصل للإنسان من غير إرث الأدب، وثمة نوع من أنواع إعادة خلق الذات، والتغيير، والاستدلال والتنوير لا تØدث من غير الشعر والأدب والÙلسÙØ©ØŒ
للأدب تلك القدرة الساØرة لتØويل Øياة الإنسان إلى Øياة باØØ« عن المعنى، أوليس المعنى سر من أسرار وجودنا؟
الشق الثاني من السؤال، هل Ùعلاً بطعمي خبز
أنا أؤمن بأن كلّ ØرÙØ© يتقنها الإنسان بجودة وصدق، Øتماً يجعلها الله لنا مصدراً من مصادر الرزق.
الÙكرة تكمن ÙÙŠ القناعة. ÙÙŠ عالمنا العربي لم ÙŠØصل على ما أظن أن كاتباً ما قد صار ثرياً لممارسته ØرÙØ© الكتابة.
6. من اختار الآخر أنت٠أم أدب الطÙل؟
أظن أن أدب الطÙÙ„ هو الذي اختارني. ثمة خيوط لامرئية تبتدي منذ Ø·Ùولتنا ولا نلتÙت لها، تتشابك إلى أن توصلنا لخيارات وطريق لم نكن نتوقع أن نسلكه يومًا. هذا ما أؤمن به.
7. لم لا ÙŠØظى أدب الطÙÙ„ باهتمام واسع ÙÙŠ بلداننا؟ وهل ÙŠÙتقر إلى المبدعين؟
منذ Ù†ØÙˆ 12 عاماً بدأت موجة من النهوض ÙÙŠ أدب الطÙÙ„ ÙÙŠ العالم العربي، وبدأ ÙŠØوز على انتباه الجمهور، وبعض المؤسسات، والكÙتّاب والروائيين والشعراء الذين كانوا يعتبرون أدب الطÙÙ„ أدباً بسيطاً، وهامشياً.
هل هذا الميدان ÙŠÙتقر إلى المبدعين، Øتماً ويÙتقر إلى الإعداد والتأهيل والخبرات. والغرب متÙوق علينا ÙÙŠ هذا المجال ومتقدم عنا بمساÙات شاسعة ودرجات لا تقارن. ولكن لكي لا أظلم تجربتنا، Ùإن شيئاً جميلاً يتشكل ÙÙŠ الأÙÙ‚ØŒ ووعياً متراكماً لا يستهان به.
8. كتبك تتميز برسوم مبدعة مثل كتاب "أمل"ØŒ برأيك هل من الممكن أن تتغلب هذه الرسوم على نصّÙك، أو ينسكبان بتناغم معاً؟
طبعاً ÙÙŠ عملية إنتاج كتبي الشخصية ÙÙŠ رمانة ÙˆØكاية قمر Ø£Øرص على توخي اختيار الرّسام ودراسة أسلوبه وإØساسه، لأسلّمه بعد ذلك النص الذي أشعر أنه سيكون ذا أثر عليه. وهذا عادة ينجØ. لست من الذين ÙŠÙرضون نصّاً على رسام، وعادة أميل إلى تخييره، وآخذ برأيه، وملاØظاته، وأØياناً تكون تعديلاتي على النص بناءً على ملاØظات الرسام، كل هذا يساهم ÙÙŠ إنتاج كتاب برسومات مميزة.
ÙÙŠ كتاب أمل الذي Øاز على جائزة عربية، ووصل إلى نهائيات قائمة عالمية ÙÙŠ أدب الطÙÙ„ØŒ ثمة تناغم كبير ما بين النص والرسومات، ولكن لا أنكر أنّ الرّسامة "هيا Øلاو" قد تÙوقت ÙÙŠ أن تشكل نصاً بصرياً موازياً للنص المكتوب، تÙوّقت ÙÙŠ تØدّي تقبّل الجمهور لنمط سوريالي غير مألو٠ÙÙŠ كتب الأطÙال، وهذه خطوة جريئة وعظيمة.
9. هل توØÙŠ لك الرسوم، ككاتبة؟ وكي٠يؤثر ذلك على Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù†ØµØŸ
عادةً الØياة بتÙاصيلها ومÙارقاتها ومآسيها وجمالياتها، والإنسان بØكاياه المخبوءة.. كل ذلك يوØÙŠ لي.. لا أعتمد على الرسم كمصدر إلهام.. أشعر أن ذلك أمرٌ تقليدي يمارسه عدد من المؤلÙين ليقعوا ÙÙŠ Ù…Øظور تشابه الأÙكار.
Ù†ØÙ† عادة نكتب النص ثم يتم رسمه.
Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ يعتمد على النص، الرسم، الإخراج الÙني، والطباعة.
وطبعاً كل ذلك Ù…Ùكل٠معنوياً ومادياً.
10. متى يترك الطÙÙ„ اللعب من أجل القراءة؟ وهل يمكن أن توازي قراءة الكتب متعة اللعب عند الأطÙال؟
يترك الطÙÙ„ اللعب، ويلجأ للكتاب، ÙÙŠ Øالات متعددة ومختلÙØ©.
ÙلنتÙÙ‚ أن طبيعة الإنسان بشكل عام، والطÙÙ„ بشكل خاص، ميالة إلى التنوع، ÙˆØب الاستكشاÙØŒ والتعلم عبر أدوات مختلÙØ©.
اللعب عند الطÙÙ„ كما الكتاب، أداة للاستكشاÙØŒ والمعرÙØ©ØŒ والتسلية، والمرØØŒ واللذة.
ولنتÙÙ‚ أن الطÙÙ„ الذي ÙŠØظى ببيئة تعر٠قيمة الكتاب، وتؤسّسه على جمالية ÙˆÙرØØ© اقتناء كتاب، لن يكون كذلك الطÙÙ„ الذي يعيش ÙÙŠ بيئة لا يرى Ùيه الكتاب، أو ربما يتعثر به صدÙØ© ÙÙŠ صندوق الخردة.
ÙÙŠ النهاية الطÙÙ„ سيمل اللعب، ويلجأ ولو قبل النوم إلى Øضن كتاب، أو إلى إلØØ§Ø Ù„ÙƒÙŠ تÙØكى له قصة.
ولكن نعم قد يترك الطÙÙ„ اللعب من أجل كتاب، وهذا أمر عاينته ليس ÙÙŠ أطÙالي Ùقط إنما ÙÙŠ أطÙال آخرين.
وتتÙاوت جاذبية الكتب بين Ø·ÙÙ„ وآخر، ثمة أطÙال يجذبهم عنوان ما، آخرون يلÙتهم الرسم...
لذلك دائماً أكرر وأعيد Ùكرة العمل على بناء Ø·ÙÙ„ بثقاÙØ© Ùنيّة٠وأدبيّة٠عاليةÙ.
11. هل Ù…ÙÙ† الكتّاب (عربياً وعالمياً) Ù…ÙŽÙ† تعتبرينهم قدوةً لك ÙÙŠ عالم الطÙل؟
أو أنموذجاً ÙŠÙستÙاد من تجربته؟
Øقيقة ليس لدي قدوة ÙÙŠ الكتابة، ولا Øتى ÙƒÙتّاب Ù…Ùضّلين.
يجذبني التنّوع.
إضاÙØ© إلى أن الطبيعة البشرية تØتّÙÙ… أن لا يكون هناك Ø£Øد كامل، بمعنى أن تكون جميع أعماله تستØÙ‚ الإعجاب.
هناك كتّاب Ùشلوا ÙÙŠ الكتابة، ولكن يصد٠أن يكون لديهم مؤل٠يستØÙ‚ الاقتناء.
ولكن Øتى ما زعلك، تستوقÙني تجربة Ù…ÙØيي الدّين اللباد، ÙˆØªÙ†Ø¬Ø Ø£ØºÙ„Ø¨ كتبه أن تدهشني دائماً.
12. من أين أتت Ùكرة "رمانة"ØŒ ما هي طموØاتها؟ وما الذي يميزها عن الدور "الأخرى" ÙÙŠ السوق؟
تأسيس دار نشر كان Ø£Øد Ø£Øلامي التي كنت أظنها بعيدة المدى. وأØد أسباب تأخير تأسيسها كان قيد الوظيÙØ©.
إلى أن يسّر الله الأسباب، بطريقته الخاصة والعجيبة.
لماذا رمانة، مرة كتبت شرØًا Ù…Ùصلًا عن الاسم.
رمانة لأنها رمز مشترك ÙÙŠ جميع الØضارات والديانات، وهي مورد إجماع على عذوبتها، وجمال صنعها، ورمزيتها، ودلالاتها.
هي رمز خصوبة، وإبداع، وبركة، وجمال. ولونها يسر الناظرين، وهي هدايا العشاق.
ولا ÙŠÙرط لك الرمان غير Ù…Øب.
طموØات رمانة كثيرة، وأÙكارها متنوعة، وقدراتها على التطوير بإذن الله بدأت بجرأة أنماط كتبها المختلÙØ©ØŒ ومواضيعها غير التقليدية.
ما يميز رمانة هو اعتراÙها بجمالية وأهمية الدور الأخرى، التي تساهم ÙÙŠ أن تØمل ثقل المسؤولية معنا.
ولا أنسى ولا يمكنني أن أتغاضى عن المØبة والدعم المعنوي الجميل واللطي٠التي تلقته رمانة منذ أول يوم إعلان عن تأسيسها.
13. رغم بداياتها، لكنها لاقت "رمانة" Ù…Øبة كبيرة من الناس، وما سر هذه المØبة؟ بنظرك أمل...
هذه نعمة ورزق ولط٠إلهي.
سر المØبة لرمانة هو توÙيق ورزق من الله، ولط٠الناس وأهل الاختصاص ونبلهم. ذلك أنه لا ÙŠÙØ±Ø Ù„ÙرØÙƒ سوى إنسان نبيل.
14. Øدّثيني عن علاقتك بالأرض، بÙلسطين، بالجنوب، بالإنسان هذه المرة، ومن يدري أين نكمل Øديثنا المرة المقبلة؟!
علاقتي بالأرض... ياه
أنا Ø·Ùلة نشأت بين الØقول، والوديان، والأØراج، والصخور، وسنابل Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø¹Ù†Ø¯Ù…Ø§ كانت تÙوقني طولاً.
وإØدى هواياتي كانت تسلق الأشجار، وقد لا يصدق Ø£Øد أنني، كنت أتسلق شجر السرو.
بعيداً عن الناس والعمارات بيتنا. ولازمت جدتي كثيراً ÙÙŠ مواسم قطا٠الزيتون، ÙˆØصاد القمØ.
والÙطور تØت الشجر.
لست متعصبة للجنوب، بل متعصبة للتراب والأرض ÙÙŠ كلّ٠مكان.
ولا أؤمن بالØدود، وتجذبني الÙوارق سواء ÙÙŠ اللهجات أو التقاليد، بين المناطق...
Ø£Øب تجربة العيش ÙÙŠ مناطق مختلÙØ© من لبنان، والتعر٠بالناس ÙˆØكاياتهم، وقراءة الوجوه والمهن.
أما Ùلسطين، أخا٠الكلام عنها كي لا أقع ÙÙŠ الكليشيه.
لكنها غصة الØلم، والدمعة المتجمدة ÙÙŠ Øنجرتي.
لكٱن ثمة رابطة من الدم بيننا، والدم ÙŠØÙ† دائماً وأبداً.
متيقنة من تØريرها وقريباً بإذن الله.
15. ÙÙŠ ظلّ٠الأوضاع التي نعيشها ÙÙŠ لبنان، هل تÙضلين لو أنّك تعيشين ÙÙŠ بلاد أمك؟ ما اسمها "روزا"ØŸ ØµØ Ø±ÙˆØ²Ø§...
صراØØ©ØŒ لم يكن يومًا لدي الرغبة ÙÙŠ العيش ÙÙŠ بلاد أمي. Ø£Øب زيارتها، لكن ليس السكن Ùيها.
لست من هواة الترÙØŒ ولا أجد ÙÙŠ التر٠معنًى Øقيقيًّا للØياة، ولا Ø£Ùتش عنه، رغم أني ولدت لعائلة ثرية.
لكن يختل٠البØØ« عن التر٠عن الثراء.
وضع لبنان سيئ، لكن ÙÙŠ مكان ما لا يمكننا إنكار أن كل تلك التراكمات والأوضاع التي عايشناها، ساهمت وتساهم ÙÙŠ تشكيل وعينا، ÙˆÙهمنا، وقدرتنا على رؤية العالم بمنظور مختلÙ.
16. ما هو الكتاب الذي ساهمت ÙÙŠ إنتاجه، كتابته وترجمته وشعرت ÙÙŠ Ù„Øظة أنه مميز مثل ابنك؟
من الصعب جداً تØديد كتاب قريب لقلبي، لأني شخص لا ÙŠØب قراءة إصداراته بعد طباعتها.
وعادة ما Ø£Ø´ÙŠØ Ø¨Ù†Ø¸Ø±ÙŠ عنها وعلى Ùكرة لا Ø£ØÙظ عدد كتبي ولا عناوينها، عادةً ما أستعين بغوغل لأØصرها.
ولكن إن كان ولا بد من تØديد٠كتاب٠أظنني سأختار الكتاب الذي لم أكتبه بعد.
17. هل تتعمقين ÙÙŠ دراسة شخصيات قصصك عن طريق البØØ« قبل الشروع ÙÙŠ كتابتها؟
بعض أنواع الكتب تتطلب أبØاثاً ومطالعات من نوع معين، بالطبع. وبعضها هو بالأصل مبني على تجارب مسبقة، أو مستوØÙ‰ من شخصيات عاينتها، وعاينت بناءها النÙسي، وأنماط ردود Ø£Ùعالها. هذا الشق قد لا يكون واضØاً ÙÙŠ كتب الأطÙال، لكنني تعلمت أن لا أبني كتاباً بشكل عبثي.
18. Ù…ÙŽÙ† Ù…ÙÙ† شخصيات قصصك تشبهك؟ وما هو شعورك قبل وبعد الكتابة؟
أظن كتاب أمل، هو الكتاب الأكثر شبهاً بي.
الشعور قبل الكتابة وبعده مزيج من المتعة والإرهاق الشديد.
19. سر خاص عنك لموقع "الأÙضل نيوز"ØŸ سر تكشÙينه لأول مرة؟
سرٌّ خاصٌ اممممم، مع أنه عبر تجربتي لا لكش٠الأسرار، ولكن... سأختار لك سراً واØداً
أعمل الآن على ترجمة رواية للياÙعين من الإسبانية إلى العربية، أظن أنها ستكون ذا أثر مميز، وستكون مرجعاً لنوع Ù…Øدد من الأهل، Ùˆ المؤسسات.
20. قلت مرة، أن أطÙالك يلهمونك ÙÙŠ كتابة بعض القصص... كيÙØŸ
ماذا لو وجدت تنينةً غاضبةً ÙÙŠ بيتك؟
وقصّة قيد الإنتاج، اثنتان من قصص Ø£Øبها جداً جاءت بإلهام من ابني Ù§ سنوات.
21. وهل أنت مع قراءة قصص الأطÙال؟ بأقلامهم؟ هل من الممكن أن ÙŠØصل ذلك؟
من وقت لآخر تصلني قصص بأقلام الأطÙال، Ø£Ùسعد بها.
أظنك تقصدين هل من الممكن إنتاج كتب بأقلام الأطÙال، نعم الÙكرة واردة، لكن على طريقة رمانة Ùإن الأمر يطبخ على نار٠جدّ هادئة، ويأخذ وقتًا.
22. كي٠تجمعين بين علومك وعلوم الأطÙال ÙÙŠ مستويات عمرية متÙاوتة؟ هل إلى هذه الدرجة الطÙÙ„ "ØÙŠ" ÙÙŠ داخلك؟
القدرة على جمع الخبرات والمعارÙØŒ ودمجها ÙÙŠ مجال أدب الطÙÙ„ ÙŠØتاج إلى تجارب، وتراكم خبرة، ووقت، ووقوع ÙÙŠ أخطاء، وتدريب، ومطالعات مكثÙØ©... وتمزيق Ù…Ùسوّدات كثيرة.
الأمر لا يتعلق Ùقط بالطÙÙ„ الجواني.
Ø£Øيانا وأثناء العمل على كتابة نوع معين عليك إخÙاء وإسكات الطÙÙ„ Ùيك.
الكتابة تشبه إنشاء طبقات من عجينة البا٠(البقلاوة). كل طبقة تØتاج استØضار نوع Ù…Øدد من المعرÙØ©ØŒ المعلومات، الخبرة، الطÙولة... إلخ.
وثمة إيقاع عليك أن لا تÙقديه.
23. ماذا يمكن أن يترتّب على الطÙÙ„ من خسارة عند كبره من عدم القراءة ÙÙŠ الصغر؟ وهل يمكن لقراءة القصص أن تشكل Ùارقاً ÙÙŠ Øياته؟
الطÙÙ„ الذي لا يقرأ، يخسر٠نص٠عمره، وجزءًا كبيراً من قدرات قابلة للتّطور، والاستÙادة منها ÙÙŠ كلّ٠مجالات Øياته مهما تÙاوتت.
24. نقد أبكاكÙØŸ
لا أتذكّر صراØØ© أن نقداً ما كان له القدرةَ والسلطةَ أن يجعلني أبكي.
ÙÙŠ العالم العربي أصلاً Ù†Ùتقد Ù„ØرÙØ© النّقد.
وبطبيعتي أبØØ« عن النقد كمن يبØØ« عن إبرة ÙÙŠ كومة قش، ولكن أعر٠أن أختار من ينتقد بعمق ودقة وموضوعية.
لذلك Ùإن النقد ههنا ÙŠÙرØني، وأØاول أن أستÙيد من كلّ٠توجيهÙ.
25. من هو أوّل شخص٠تقرأين له قصصك بعد أن تÙنهي كتابتها؟
Ø£Øياناً لا أقرأ نصوصي لأØد.
ولكن قارئي الأوائل هم أطÙالي، وأنا غالباً آخذ بملاØظاتهم.
26. كي٠للكتاب، خصوصاً كتاب الطÙÙ„ أن ÙŠØاÙظ على مكانته ÙÙŠ ظلّ التطور التكنولوجي؟ ولمن المستقبل الورقة أم الـ "Tab"ØŸ
لا أظن أن الكتاب الورقي الخاص بالطÙÙ„ØŒ ÙˆÙÙŠ ظلّ التطور التكنولوجي سيÙقد قيمته، ذلك أن Ø£Øد جوانب السØر ÙÙŠ كتاب الطÙÙ„ هو تÙعيل الØواس كلها خاصّة Øاسة اللمس، ولذة تصÙØ Ø§Ù„ÙˆØ±Ù‚ØŒ وهذا ما لا تتيØÙ‡ الشاشات Øالياً.
بالطبع، الكتب، والقصص، وبرامج الأطÙَال الآمنة الإلÙكترونية لها Ùوائدها، وإيجابياتها، وباتت جزءاً من واقعنا ولكنها لا تغني عن الكتاب الورقي، وجماليته، ÙˆÙعاليته ÙÙŠ إيقاظ الدهشة بتÙاصيل Øسيّة لا تؤمّنها الأجهزه الإلÙكترونية.
وأنا أؤمن إيماناً خاصاً بأن الÙرØØ© بتصÙØ ÙƒØªØ§Ø¨Ù Ù‡Ùˆ أمر Ùطري.
27. هل ظÙلمت موهبة أمل "ÙÙŠ البلاد العربية"ØŸ
لست أنا أمل المظلومة ككاتبة ÙÙŠ العالم العربي Ùقط، لا يقتصر الأمر على Ùرد.
كلنا مظلومون، وثمة ظلم خاص يطال الكÙتّاب اللبنانيين على وجه التØديد.
Ø£Øد٠أوجه الظلم أنه غير Ù…ØªØ§Ø Ù„Ù†Ø§ أن نتÙرّغ للكتابة، Ù†ØÙ† ÙÙŠ سباق دائم مع الوقت. Ù†Øمل أعدادًا هائلة من البّÙطيخ ÙÙŠ يد٠واØدة ونركض.
إذا كنت أغبط أمراً ما ÙÙŠ العالم الغربي، Ùإنني أغبط طريقة التعامل مع الكاتب، ونمط عملهم ÙÙŠ النشر والتسويق، واØترامهم لكتاب الطÙÙ„.
28. ولو لم تكن أمل كاتبة أطÙال الآن، ماذا يمكن أن تكون؟
لو لم أكن كاتبة وناشرة، كان يمكن أن أعمل ÙÙŠ الإخراج السّينمائي، وقد Øصلت Ùعلاً على منØØ© لدراسة الاختصاص، ولكن Øالت الظرو٠دون ذلك.
29. كم نسبة تقصير الأهل، والدولة ÙÙŠ هذا المجال؟ وما دورهم؟
نسبة تقصير الأهل والدولة، والله بتّ٠أستØÙŠ الكلام ÙÙŠ هذه النقطة.
ولكن آس٠للأهل الذين يولون اهتماماً لكماليات ساذجة، ثم يتذمّرون من أسعار الكتب، ويتّخذونها Øجةً كي ÙŠØرموا أطÙالهم من هذه الكنوز.
أما بخصوص الدّولة Ùخلينا ساكتين.
30. إلى أيّ٠Øد٠القصص التي تكتبينها متأثرة بطÙولتك؟
وكي٠كانت Ø·Ùولة "أمل"ØŸ
لا يمكن سلخ كتاباتنا عمّا عايشناه، Øتى لو صود٠أن كانت قصصنا متخيلة.
قصة يونس على سبيل المثال، استلهمتها من شاب٠كان يصطØب أخته الصغيرة المصابة بمتلازمة داون كلَّ يوم٠إلى Øانوت عمّي، ليشتري لها الØلوى، وكان يدلّÙلها دلالاً مميزاً ÙÙŠ وقت٠كان الناس يرَون أصØاب متلازمة داون مصيبةً، وكان الأهل يخجلون بأطÙالهم ذوي المتلازمة.
كتاب أمل كان نوعاً من التشاÙÙŠ من مرØلة صعبة عايشتها على مدى سنوات،
كتاب أرشيÙيا كان عبارة عن تراكمات.
ثمّة كتب تØت الإنتاج أيضاً مستلهمة من معايشتي ومراقبتي ومخزوني البصري.
غالباً هناك Øكاية داخل Øكاياتنا وهذا ما يساهم ÙÙŠ تنوع القراءات ووجهات النظر والÙهم لكتاب واØد.
أختصر Ø·Ùولتي بأنها كانت غنيّةً متنوعةً مليئةً بالتجارب والمغامرات والثقاÙات المختلÙØ©ØŒ والطبيعة، والÙضول الطÙولي، والاستكشا٠وتذوق جماليّات الÙنون على اختلا٠أنواعها.
ÙÙŠ النهاية، تعود أمل مع "3 ثعالب ذكية" من إصداراتها وتترك لكم الأمل ÙÙŠ الخارج، لكن انتبهوا أن تقÙلوا أبوابكم، دائماً هناك شيء ÙÙŠ انتظاركم... دائماً هناك "أمل ناصر" تطلّ٠من وراء نقابها كنصÙيْ رمانة!