حمل التطبيق

      اخر الاخبار  عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن   /   عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين   /   "جيش" الاحتلال يتحدث عن إصابة جندي إسرائيلي من لواء "غفعاتي" بجروح خطيرة بعد وقوع "حادث عملياتي" جنوبي الأراضي المحتلة   /   رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من طرابلس: نتمنى انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل متطلعين إلى رئيس يمثل كل لبنان ويجمع جميع اللبنانيين ‏⁦‪   /   كتائب القسام: بعملية مركبة تمكن مجاهدونا من الإجهاز على 3 جنود طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي وسط مخيم جباليا شمال القطاع   /   الصوت الذي سُمع في القطاع الغربي ناجم عن قيام الجيش اللبناني بتفجير ذخائر غير منفجرة في منطقة زبقين - صور   /   قاضية أميركية في ولاية كاليفورنيا تدين مجموعة NSO الإسرائيلية باستغلال ثغرة بتطبيق "واتساب" لتثبيت برامج تجسس   /   المتحدث باسم الشرطة الألمانية: لا معلومات لدينا عن التحذير السعودي من المشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد ودوافع الهجوم غير واضحة   /   "الوكالة الوطنية": حوالي 20 عنصراً من الجيش الاسرائيلي تمركزوا عند مدخل بلدة دير ميماس بالآليات والجرافات العسكرية   /   الادعاء العام الألماني: سنوجه 5 تهم بالقتل و205 بمحاولة القتل للمشتبه بتنفيذه هجوم سوق عيد الميلاد   /   مراسل الأفضل نيوز: استهدف الجيش الاسرائيلي أطراف بلدة حانين بـ ٥ قذائف مدفعية تزامناً مع عمليات تفجير لبعض المنازل في المنطقة   /   مصادر الأفضل نيوز: الجيش اللبناني تسلم منذ بعض الوقت موقع القيادة العامة لتحرير فلسطين في قوسايا شرق مدينة زحلة   /   "الميادين": قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف بلدة حانين   /   الجديد‬⁩: العسكري المصاب في الدهس بوسط بيروت يتلقى العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية   /   "الوكالة الوطنية": العثور على مواطنة كان فُقد الاتصال بها في بلدة بني حيان وهي بخير   /   رئيس الوزراء العراقي: نعمل على تقييم الأوضاع في سوريا من أجل اتخاذ القرارات اللازمة   /   رئيس الوزراء العراقي: نؤكد على مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة سوريا   /   هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: ندعو للتظاهر بتل أبيب ومدن عدة مساء اليوم للمطالبة بصفقة تعيد المخطوفين   /   زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: أدعو الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لإعادة الدولة لمسارها الصحيح   /   الجيش الإسرائيلي: دفاعنا الجوي ليس محكما تماما ويجب الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية   /   تصادم بين 3 مركبات داخل نفق المطار باتجاه خلدة وحركة المرور كثيفة في المحلة   /   مراسل الأفضل نيوز: صوت الإنفجار الذي سمع في بعض قرى البقاع ناجم عن قيام الجيش بتفجير ذخائر القيادة العامة في بلدة السلطان يعقوب - البقاع الغربي   /   وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي اعترض طائرة بدون طيار أُطلقت من اليمن   /   هيئة بث العدو: اعتراض مسيرة معادية تسللت إلى منطقة غلاف غزة جنوب إسرائيل   /   إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في غلاف غزة والنقب الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة   /   

استشهد "السيد" لكنه لم يمت!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاصّ الأفضل نيوز

 

ليس من السهل الكتابة عن سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله بصيغة الغائب، وهو الذي كان صاحب الحضور الطاغي والممتدَّ في الوجدان والقلب والساحات والمعادلات.

 

صحيح أن السيد كان مستهدفا منذ اللحظة الأولى لتوليه الأمانة العامة لحزب الله بعد استشهاد السيد عباس الموسوي، وصحيح أنه كان ينشد الشهادة في مواجهة العدو الإسرائيلي باعتبارها أقصى أمانيه، لكن تبين أن ذلك لم يكن كافيا من أجل تهيئة النفس لفكرة رحيله وإعدادها لتقبل لحظة الفراق.

 

كثر لم يصدقوا بعد أن السيد ارتقى شهيدا بغارة غادرة. بالنسبة إليهم هو اختفى لبعض الوقت بغية تضليل العدو في إطار تكتيكات المعركة، ولا بد من أن يظهر مجددا في التوقيت والمكان المناسبين لمواصلة المسيرة. 

 

ليس سهلا على من اعتمد "تقويم" السيد وعاصر زمنه واستظل بعباءته وعايش انتصاراته أن يتآلف مع فكرة رحيله، حتى ولو أنه ارتقى إلى المكان الأحب إليه. 

 

ولأنه "السيد" بكل ما يمثله ويرمز إليه، فقد تضاعف حضوره في لحظة غيابه، ليغدو أكثر كثافة من أي وقت مضى. بعد استشهاده، لم يعد القائد وحسب بل بات "القدوة"، وما عاد يُختصر بالأمين العام بل أصبح "الأمانة" التي ستنتقل من جيل إلى آخر. 

 

لا مبالغة في القول بأن السيد عصي على الاغتيال، فهو يملك من الإرث والوهج ما يكفي لاستمراريته ولو بشكل آخر. 

 

لقد قتلوه ولكنه لم يمت. غادر الشخص وبقي الطيف الذي لا يخرقه تفوق استخباري ولا صاروخ متطور ولا عميل مأجور ولا ذكاء اصطناعي. 

 

خلال حياته كان السيد "عقدة" للعدو الإسرائيلي، وعقب استشهاده تحول "عقيدة" لدى كل من اعتنق خيار المقاومة ضد الاحتلال. 

وبهذا المعنى، سيكتشف الإسرائيليون عاجلا أم آجلا أن ما فعلوه هو خطأ استراتيجي وليس إنجازا استراتيجيا، وسيتبين لهم أن الشهيد بات "ثقافة" لا يمكن اغتيالها مهما تفوقت تقنياتهم. 

 

لقد تلقى جسم المقاومة ضربة قاسية لكنها ليست قاصمة، وهو سيستعيد حتما عافيته ونضارته لأن دم السيد سيسري في عروقه.