محمد نجم الدين - خاصّ الأفضل نيوز
قد يكون النائب حسن مراد من أوائل الذين استشعروا خطورة ما ينتظره لبنان من العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من سنة، بدأ ذلك من سرعة تحرك شباب وسيدات الغد الأفضل بكل مسمياتهم في التعامل مع حجم النازحين على امتداد البقاع الغربي وراشيا وتلبية حاجاتهم الغذائية والصحية والنفسية٠
وليس بغريب هذا النهج عند النائب مراد إذ كانت تجربة الكورونا خير دليل على الاهتمام الكبير بالمجتمع البقاعي بعيدًا عن المحسوبيات الضيقة فالأزمات تكشف معادن الرجال، وقد أثبتت الأزمات أن معدن حسن مراد من مقلع عربي أصيل مصقول من قيم الوفاء والصدق وإغاثة الملهوف ونصرة الحق.
والرَّجل الذي يُدير أكبر صروح تربويّة ورعائيّة في لبنان من الحضانة إلى الجامعة وما بينهما المعاهد المهنية ودار الحنان للأيتام وكشافة الغد وأفواج الثلوج والإطفاء والفرق الرياضية، إنما يقاوم الحرمان والجهل، ويسد حاجات المجتمع بما تيسر له من إمكانيات، وباحتضانٍ ودعمٍ من المجتمع البقاعي المقيم والمغترب وينشر الوعي والعلم، وهو السلاح الأمضى الذي ينقل الشعوب من التبعية والاستغلال وأطماع العدوان إلى مجتمع الكفاية والعلم والثقافة، وبذلك يؤسّس لمرحلة الإنتاج العلمي وتصنيع كل ما يحتاجه الوطن وصولًا إلى حمايته بقدراتنا الذاتية حيث تكون مقومات ردع أي عدوان علينا تتكل على ما أنتجته عقول أجيالنا وسواعد شبابنا وتجارب كبارنا الذين أدركوا أن حركة التاريخ لا تسمح بالجمود فهي في حراك دائم تتجاوز فيه القاعدين عن التفكير والعمل وجمود التفكير، بالتغيير نحو الأفضل في حين تؤدي الحركة الفاعلة إلى اللحاق بركب التطور، كي يكون لروّادها المكان الفاعل على مسرح الحياة في ظلِّ السِّباق العالمي على امتلاك مقدرات القوة التي تأتي، بالتأكيد، من المعرفة.
عبد الرحيم مراد من هؤلاء الكبار وعلى نهجه يستمر حسن مراد في سباق مع الزمن فيزرع حقول المعرفة ليحصد غلالها جيل الغد الأفضل.