دخلت المعارضة السورية مع ساعات الفجر الأولى العاصمة السورية دمشق، وذلك في اليوم الـ12 من العملية التي أطلقت عليها تسمية "ردع العدوان"، وسط معارك محدودة قبل أن تتمكن من السيطرة عليها، بعد ساعات من بسط سيطرتها على مدينة حمص.
وفي السياق، أفادت معلومات صحيفة بأن الرئيس السوري بشار الأسد غادر دمشق إلى مكان مجهول، فيما تمّ اقتحام السفارة الإيرانية من قِبل المعارضين وإخلاء السفارة العراقية.
وعلى الإثر، توالت التصريحات العربية، ومن بينها تصاريح الدول المجاورة وعلى رأسها العراق التي قال المتحدث باسمها إننا نتابع مجريات تطور الأوضاع في سوريا ونؤكد أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري أو دعم جهة لصالح أخرى، كما ندعو إلى عدم الانزلاق في المزيد من الصراع والتفرقة.
كذلك، أشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى أن بلاده ستدعم أي عملية سياسية يطلقها الشعب السوري لبناء نظام سياسي يلبي طموحاته، مشددًا على ضرورة حماية سوريا من الفوضى.
وكان الملك الأردني عبدالله الثاني، قد دعا إلى حماية أمن سوريا وفرض الاستقرار وتجنب الصراع، معربًا عن احترام إرادة السوريين وخياراتهم.
وأكدت الخارجية الإيرانية موقفها الثابت في احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأن الشعب السوري هو من يحدّد مصير بلاده بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
من جانبها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن تضامنها مع الشعب السوري، مؤكدة احترام إرادته وخياراته السياسية بما يضمن أمنه واستقراره
أما لبنانيًا، فقد تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأوضاع الأمنية على الحدود مع سوريا، في اتصال مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية.
وشدّد على "أولوية ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا"، داعيًا اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات في هذا الوقت الدقيق.
كما أجرى اتصالات مع الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، لمتابعة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين، في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية.
هذه التطورات الداخلية والإقليمية المهمة التي تمر بها المنطقة، استدعت اجتماعًا طارئًا عقده مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، حيث تمنّى المجتمعون أن تسير الأمور في سوريا نحو الاستقرار، والتعامل بحكمة ووعي مع الأحداث.
بدورها، كانت المملكة العربية السعودية تتابع التطورات المتسارعة، وأعربت على لسان خارجيتها عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وقالت: "آن الأوان لعودة سوريا إلى مكانتها وموقعها في العالمين العربي والإسلامي".
هذا، ودعت الجامعة العربية أيضًا، إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها ورفض التدخلات الأجنبية بكلّ أشكالها.
رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، اعتبر أن "سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدًا لـ "إسرائيل"، واصفًا ذلك بـ "اليوم التاريخي".
كما أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، قائلًا: "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا".
من جهتها، ذكرت إذاعة العدو أن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرّر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة فيها، عقب انسحاب جنود الجيش السوري.
ولفتت إلى إن "إسرائيل تستعد لهجمات متواصلة في سوريا لأيام عدة لمنع وصول أسلحة استراتيجية للمتمردين".

alafdal-news
